السلام عليكم ورحمةوبركاتة عزيزي:دكتورمازن اريد ان استشيرك بامر يخص عائلتي امر يحيرني ويحير امي او بالمعنى الاصح يخوفنا يسرق النوم من اعيننا .. انا ابي متزوج من امرتين امي هي الزوجة الثانية له لدي اخوة واخوات أنا اكبرهم عمري 20 سنة امي صغيرة بالسن لكونها تزوجت صغيرة وانجبتني صغيرة . امي سيدة طيبة جدآ وحنونة والكل يشهد لهابذلك ومعروفهه بين عائلتنا مشكلتنا هي : زوجة ابي الاولى واخوتي من ابي يتطاولون على أمي ويكرهونها لك ان تتخيل ماذا يفعلون بها من الضرب السب الشتم بالرغم من أن أمي لم تتزوج أبي برضاها ولكن جدي لا يشاورها بحكم عاداتهم وصغر سنها فتزوجت ابي . حاولت بكل الطرق والاساليب بان تتقرب لزوجة ابي وابناءها كانت تنظف جميع البيت من حوش ومجلس خارجي ودرج لوحدها تتكلف بالمناسبات التي يعملها ابي والضيوف ولاتتفوه بكلمه واحدة لاتجد منهم سوا الضرب الشتم وابي يعلم بذلك يضربونها بالتراب امام ابي ولايدافع عنها . امي تعاني اراها تبكي وتتألم مما يفعلون بها حاولت تتقرب اليهم تغلس ملابسهم تطبخ لهم تزور اخواتي اذ انجبوا تشاركهم بالمناسبات وهم يطردونا حتى اننا ذهبنا شبكة اختي الكبرى فطردونا من البيت انا لا أفهم لماذا كل هذا الكره . أبي الان كبير بالسن نحن من نعتني به ونخدمه ولكننا خائفين مما يخبى لنا الزمن لانهم لايريدوننا بالبيت مع العلم نحن في شقة وهم في شقة لانتجادل معهم نبتعد عن مشاكلهم ولكنهم ياتوننا داخل بيتنا ويشتمون امي بدون سبب مباشر انا أتألم لامي كثيرآهي لاتدعني أتناقش معهم واسالهم لماذا يفعلون معها هكذا لا اجد من امي الا النصح وتقولي مهما كان هؤلاء اهلك اخوتك وحسبي الله ونعم الوكيل مايشغل بالنا ويشغل بال أمي بالذات ماذا نفعل من بعد أبي لو لا قدر الله ,,.... ونحن عندنا اخوة صغار واخوات اتهموا امي بالسحر وانها عجوز ساحرة وهي لاتتجادل معهم تستقبلهم بالابتسامة وسعة القلب ماذا نفعل كيف نتعامل معهم؟ ماهو الاسلوب المناسب معهم انا أتألم كثيرآ لكرههم لنا . لا احمل لهم الا المحبة كثيرآ ماادعي في صلاتي ان يحنن الله قلبهم لنا وان يتعاملوا معنا بالحسنى ولكن لا اجد منهم الا الجفى والمشاكل ونحن في وسط بيتنا هم لايردوا ان يروا أمي ولايسمعوا صوتها . يتبلوا على أمي باشياء لاصحة لها ابي يعلم بكل مايحدث ولكن يقول لامي انتي الأعقل دعيهم وشأنهم او يقول لامي انهم مساكين انتِ اصبري هم مساكين مع العلم انهم متعلمين ومتوظفين جميعهم اولاد وبنات ومناصبهم جميلة منهم من هو مسئول مهندسين بارمكوا منهم مدرسات ممرضات . اتمنى ان تجد لي ولأمي اللي تبكي وتصلي طوال الليل خائفة وتفكر حتى ان صحتها في تدهور مستمر لاتنام بالليل !! شاكرة لك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يكون لكم عوناً وظهيرا وناصرا ومعينا ، وان يؤلّلإ بين القلوب على طاعته ...
وشكر الله لك حسن ظنك وجميل لطفك وطيب مشاعرك . .
ابنتي ( مها ) . .
بروح الأب أكتب لك قبل أن أكتب لك بروح ( المستشار ) لأني أكاد أدرك ألمك على ( والدتك ) . .
ولا أخفيك سرّاً . . وأنا أقرأ رسالتك طويت الزمن لأجد نفسي أستشعر موقف ( فاطمة ) الزهراء رضي الله عنها وهي تبكي وتزيل الأذى عن ظهر أبيها وتُقبل على كفار قريش تسبهم وتشتمهم ..
إنها مشاعر ( الفتاة ) المعجبة بوالدها .. ( الفتاة ) التي ترى حياتها من خلال أبيها . .
لا أدري . . أكاد اشعر بألمك تجاه ألم ( والدتك ) . .
صدقيني أخيّة . . الله يراكما وهو أعلم بحالكما وهو أرحم بكما . .
مهما بلغت رحمتك بـ ( والدتك ) والمك لألمها .. إلاّ أن ( الله ) هو الأرحم والألطف .. اقرئي .. رتّلأيها بإيمان : " الله لطيف بعباده " .
أخيّة ..
عشرون عاماً وأكثر زادت والدتك قوّة ويقينا . .
عشرون عاما . . منحت والدتك روحا طيبة .. ونفسا كريمة . .
إن القوي هو الذي يسع الآخرين بأخلاقه . .
وقد ارضعتك من صغرك هذه المروءة والنفس الطيبة ، وهي لا تزال تغرس فيك هذه الروح الطيبة . .
إنها ما تزيد أن تقول ( حسبي الله ونعم الوكيل ) .. خبّريني يا بنيتي من كان الله ( حسبه ) و ( وكيله ) فمن ماذا يخاف أو يقلق أو يهتم ّ ؟!
ألم يقل الله : " أليس الله بكافِ عبده " لاحظي أنه قال ( عبده ) يعني من قام له بالعبودية وحسن الظن واليقين بكفايته سبحانه وتعالى .
أخيّة . .
في بعض البيوت والأسر . .
تكون الزوجة الثانية تعيش نوعا من الهضم ، لأن الزوجة الأولى تكرّس في نفسها وفي نفوس ابنائها هذاالكره وهذه المعاملة كردّة فعل .. سيما لو وجدت زوجاً غير حازم في الأمر .
أخيّة . . .
ما دام أن في إخوتك من أبيك مسؤولين ومتعلمين .. فتخيّري ألينهم ,اعقلهم وأهدأهم ..
كلميه بروح الأخت ..
أفهميه أن زواج والدك من والدتك قد تمّ وحصل ومضى عليه أكثر من عشرين عاماً وأصبح لوالدك أبناء من زوجته الثانية ( التي هي أمك ) فلماذا يعاملونكم بهذه الطريقة ؟!
هل هذه المعاملة تقطع ( النسب بينكم ) !
كلميه بروح عاطفيّة ..
ذكريهم بأنكم إخوة . .
ذكريهم بحب الله وتعظيمه . .
خوّفيهم بأن الله لا يرضى الظلم . .
والانسان قد يفقد صحته وماله وأهله وأبناءه وكل ما يملك بسبب دعوة ( مظلوم ) في جوف الليل .
إذا كنت تعرفين ( ايميلات ) اخوانك واخواتك .. فراسليهم ببعض قصص الظلم وعواقبه الوخيمة ..
لكن لا تراسليهم من ايميل لك يعرفونه ..
راسليهم ببعض المقاطع المؤثرة ..
راسليهم ببعض المقالات والمواضيع التي تعالج قضيّة الظلم ..
ونحو ذلك ..
احرصوا على مواصلتهم بالزيارة في حدود المصلحة . ومشاركتهم مناسباتهم في حدود المصلحة وبالطريقة التي لا تزيد من أذاهم لكم . .
رسائل الجوال وسيلة للتواصل . .
راسليهم بكلمات طيبة . .
الهدية مفتاح القلوب . . بين فترة وأخرى عامليهم بالهديّة ..
اكسبي مودّة من حولكم من الأقارب والجيران . .
بحسن التواصل معهم وطيب الخلق .. فقد يكون قبولكم الاجتماعي عند من حولكم سبب في تغيّر معاملة إخوانكم معكم ..
أخيّة . .
دائما رتّلي بيقين : " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم " .
لاحظي .. المقدمة ( ادفع بالتي هي أحسن ) والنتيجة : ( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم )
هذا وعد الله . .
فقط أخلصي واحتسبي .. ولا تتعجّلي النتائج .
أخيّة . .
والدتك بحاجة إلى قربك . .
اقتربي منها أكثر . .
لا تزيدي عليها الألم بألمك ..
لكن حفّزي فيها الصبر ..
أفهميها أنك فخورة بها وأنها ربّت فيك هذه الروح الطيبة ..
عوّضيها بالشعور بالانجاز ..
وفي نفس الوقت احرصي على أن تربّي في إخوانك الصغار الحب وعدم الحقد وعلميهم كيف يبرّ,ن بإخوانهم حتى ولو أساؤوا إليهم . .
أخيّة . .
عمرك الآن ( 20 ) سنة . .
خبّريني من رعاك فيها ؟!
من أطعمك ؟!
من سقاك ؟!
من كفاك ؟!
من آواك ؟!
إنه ( الله ) العظيم . .
أفَتتوقعين أن الذي رعاك فيما مضى من عمرك لا يرعاك ووالدتك وإخوانك فيما بقي من العمر ؟!
لئن كان الله سخّر لكما ( والدكما ) فهو الأقدر على أن يسخّر لكما فيما بعد ما يكون لكم فيه العون والعزوة .
لا تهتمي للمستقبل لأن الله هو ( الحفيظ ) وهو ( الحي ) ( القيّوم ) .
من رعى محمد صلى الله عليه وسلم وهو طفل صغير نشأ يتيم الأبوين ؟!
من رعاه صلى الله عليه وسلم بعد موته ( عمه أبو طالب ) و ( زوجته خديجة رضي الله عنها ) حتى سُمي ذلك العام بعام الحزن .. فمن رعاه ..
إنه الله ..
فكما سخّر له في طفولته جده وعمه أبو طالب .. وسخّر له في شبابه ( خديجة رضي الله عنها ) هو الذي سخّر له بعد ذلك ( الأنصار ) ينصرونه بأمر الله .
لا تهتمي أبداً للمستقبل ..
لا تقولي كيف سيكون الحال بعد والدك - بارك الله في عمره - !
لأن الملاذ والملجأ هو الله ..
اهتمي بتعليمك ودراستك وتميّزك . .
لتكوني عوناً لنفسك ووالدتك في مستقبل الأيام ..
أخيّة . .
احرصي أن تقرئي القرآن مع والدتك ..
صدقيني ستجدين الحياة ولذّتها مع الله . .
اقتربي منه أكثر ..
ثقي ..
واطمئني ..
واستبشري ..
وأكثري من الاستغفار ..
فإن حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية " .
حماك الله وكفاك . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني