السلام عليكم وفقكم الله ما حكم قراءة الكتب التي تتكلم عن الحياة الجنسية بين الزوجين وإذا كانت جائزة هل تنصحون بالإطلاع عليها ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يكفينا بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواه .
ذات السؤال عُرض في موقع الشيخ محمد المنجد - حفظه الله - فأجاب :
( في قراءة القصص الجنسية ولو بين الزوجين مفاسد كثيرة منها :
أ- الحصول على هذه القصص سيكون إما بشرائها أو استعارتها وذلك لا يجوز لما فيه من تشجيع على طبعها ونشرها ونجاح ترويجها بين الناس ، والله تعالى يقول ( وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَان ) المائدة/2 .
ب- وهذه القصص إنما يكتبها أهل الفسق و المجون وكثير منها يكتبها الكفار وهم لا يرعون ديناً ولا أدباً ولا خلقاً فيما يكتبون ، وقراءة ذلك وسيلة لنقل انحلالهم و عاداتهم السيئة بين الناس من حيث يشعرون أو لا يشعرون ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحاً خبيثة ) . رواه البخاري (5534) ومسلم (2628)
قال الحافظ : في الحديث النهي عن مجالسة من يتأذى بمجالسته في الدين والدنيا. ( فتح الباري 4/410)
ج- ما في هذه القصص من الكذب و المبالغات و تخييل الأحداث ما يؤثر على نفس القاريء بالسلب والإثم والحرج وضعف رضا كل من الطرفين بشريكه .
د- لا يؤمن من وقوع هذه القصص في أيدي الأبناء فتفسد أخلاقهم و تجرهم إلى الرذيلة أو يسيئون ظنهم بوالديهم ، وقد لا يشعر الأبوان بذلك فيتحملون وزر أبنائهم ولا ينفع الندم حينئذٍ .
لهذه المفاسد وغيرها لا يجوز قراءة هذه القصص أبداً ، وفي الحلال غنية وفي ما فتح الله من أبواب المباح ما يكفي للمتعة التي يرضى عنها الله وتحفظ الفرد والمجتمع من انتشار الفساد والرذيلة .
والله أعلم . )
ثم يا أخي ..
العلاقة بين الزوجين هي أسمى واشمل من أن تكون فقط ( لعلاقة غريزيّة ) فيما بينهما على أهميّة ذلك .
ولأن هذه العلاقة علاقة ( فطريّة ) فإن الشارع لم يتعمّق أو يسهب في تفاصيل هذه العلاقة بقدر ما يذكّر دائماً بقضية ( ابتغاء ما كتب الله لكم ) ، ومراعاة الحقوق بين الزوجين . والحقوق معنى أشمل من حق ( الفراش ) .
ثم إن في قراءة مثل هذه الكتب والقصص انعكاس سلبي على الزوج والزوجة فقد تزهّد كل طرف في الآخر ، وقد تفتح لها أعاداً لممارسات خاطئة أو انحراف في هذاالجانب .
حماك الله وكفاك . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني