اناحامل وأصبحت عصبية ولديّ 4 اطفال كاهم وراء بعض لديّ ضغوط نفسية بالامس تشاجرت مع زوجي بسبب اغراض لم يحضرها وقال لي \"ماعتدي لك بطاقة \" لاني طلبته بطاقة ولم يحضرها فثار غضبي ولاتحملت فهاجمته برجلي ثم ضربته بالحذاء وبصقت عليه واخيرا بعصا وأردت الهروب فلحق بي وانهال عليّ بالضرب سمع أهله صراخي وحضروا وهو خرج من البيت مع العلم انني زوجه اولى وكان اليوم لزوجته الثانية فذهب اليها واليوم اتى البيت وذهب الى المجلس ولم أحدثه او يحدثني انا متالمة نفسيا من ضربه لي واناحامل وهو يعرف حالتي باني اعصب وافقد السيطرة على نفسي وفي نفس الوقت لااريد ان تتسع الفجوة بيننا ماذا افعل دون ان اجرح كرامتي.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويدحر كيد الشيطان . .
أخيّة . .
الحب في الحياة الزوجية مطلب كل زوجين .. بل هو مطلب ( الأسرة ) بكل أفرادها .
والحب لا يُولد ولا يورّث ولا يباع أو يشترى . .
الحب يتولّد من ( الاحترام ) . .
حتى لو فُقد ( الحب ) لكن وُجد ( الاحترام ) يمكن أن تعيش الأسرة وتبقى العلاقة في ودّ وتراحم والاستقرار .
أخيّة . .
حقيقة العجب من كليكما زوجاً وزوجة . .
إذ كيف تتجرّأ من معنى جمال أنوثتها في أن تكون ( أنثى ) رقيقة .. فكيف تجاوزت هذاالجمال الأنثوي إلى الرفس والركل والضرب ؟!
إنّي اسألك . . إذا كان من ( حقك ) أن تنتصري لنفسك استجابة للضغوط النفسيّة أفلا يكون من حق ( أبنائك ) عليك أن لا يروا منك مثل هذا السلوك سيما وهم ينظرون لأبيهم نظرة السّند والعون والعائل لهم .
فكيف ستكون نظرة الأبناء لأب ( مضروب ) ؟!
ليس من شيم الرجل ولا من حياء المرأة أن يمدّ كل طرف يده على الآخر بالضرب أو الإهانة أو التقليل من الآخر بقول أو فعل .
بل على كل طرف أن يكمّل الآخر ، ويعينه على نفسه ويراعي ظروفه . .
وكون أنه مطلوب من الزوج أن يراعي ظرف زوجته ( الحامل ) لا يعني ذلك أن تتهاون هي في ضبط مشاعرها وسلوكها قدر المستطاع حتى لا تقوم بتصرف من مثل هذا .
أخيّة . .
لابد ان تُدركي أن الشيطان أحرص ما يكون علىالتفريق بين الأزواج ، والتحريش بينهم . لذلك لا تفتحي باباً للشيطان في أن يدخل بيبنك وبين زوجك .
وما دام تعرفي من نفسك أنك ( عصبيّة ) أو تتغيّر طباعك في فترة الحمل .. فمن المهم لك أن لا تحتكّي بزوجك وأن تقللي من فرص اللقاء ( المتوتّر ) بينك وبينه .
الآن بهذا التصرف :
- لم تكسبي البطاقة !
- ولم يحضر لك الحاجة الناقصة !
- وفي نفس الوقت خسرت نظرتك لنفسك !
- كما خسرت رضا زوجك .
أنا لا أبرر له ايضا ضربك ، لأن النبي صلى الله عليه وسلك قد أخبر أن خيار الرجال هو الذي لا يضرب أهله . حتى مع وجود الداعي للضرب .
النصيحة لك . .
أن تذهبي إلى زوجك لتعتذري منه مما بدر منك ..
وأن تفهميه أن ظرف حملك يجعلك ( متوترة )نوعا ما . . واطلبي منه أن يتفهّم الأمر .
الاعتذار ليس فيه إدار أو جرح للكرامة .. بل هو ( القوة ) و ( الرفعة ) لأن الذي يستطيع أن يعتذر فذلك يعني أنه انتصر على نفسه ، وفي نفس الوقت انتصر على وسوسة الشيطان وكيده .
هو ( زوج ) جنتك ونارك . .
واعتذارك له يرفع من مقامك ومكانتك عنده .. سيما لو كان اعتذارك بطريقة لبقة وكلمات لطيفة وبطريقة مبتكرة . .
وتذكّري أخيّة . .
أن ( الزواج ) عبادة .
وكل عمل تقومين به تجاه زوجك هو عمل صالح فأحسني التقرب إلى الله بعمل تحبي أن تجدينه في صحيفة أعمالك . .!
فهل يسرّك أن تجدي في صحيفة عملك انك ( ضربت ) زوجك لأجل بطاقة أو غرض من الأغراض لم يأت لك به ؟!
أتمنى عليك :
أن تكثري من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
وتتعوّدي دائما على قراء القران ..
مع الابتسامة الدائمة .
والابتعاد عن مواطن التوتّر في أي علاقة سواء بينك وبين زوج او مع غيره كالخادمة والأبناء والأخوات والقريبات ونحو ذلك .
أسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الود والرحمة .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني