اسعد اللة اوقاتكم بالخير يشرفني التواجد معكم في الموقع لا ادري ان كانت مشكله ام اخراج مكنوناتي التي تخنقني انا مطلقة ومعتده حاليا وتبقى لي شهر تقريبا للخروج منها بعد زواج دام 25 سنة تمت مكافئتي بالطلاق بعد الصبر على الخيانات التي رايتها امامي وصبرت عليها والان انا محبطه نفسية ولا اريد ان اعيش وكيف لي ان اعيش وانا ليس لي احد بعد الله لا سكن ولا مورد مالي او غير ذلك واكبر ابنائي لازال يدرس في الجامعة دلوني ما هو الحل لمواجهه المجهول المخيف وانت اعلم الناس في بلدنا الشروط التعجيزية للتوظيف لانسانة لم تتعود على حياة الذل ولا اقول اني افضل من الناس بل كنت في وضع معزز اعذروني للإطالة واللخبطه في رسالتي انا في صراع نفسي مابين الاتنحار او الانحراف لا قدر الله وكلاهما هاوية لا خير فيها( ارجوكم اريد حلا وجزاكم الله خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
واسأل الله العظيم اللطيف أن يلطف بك ويعوّضك خيرا . .
أخيّة . .
حقيقة كم أعجبتني كلمتك في أثناء رسالتك . . وقد استوقفتني كثيراً ، وانا أقرأ في عبارتك المل الصادق وأنت تقولين ( وأنا ليس لي أحد بعد الله ) !!
ومن تريدين أن يكون لك بعد الله ؟!
الله القوي العزيز . .
الله العظيم الكريم . .
الله الرحمن الرحيم . .
الله .. الذي بيده خزائن كل شيء .. وكل الخلق إليه مفتقرون محتاجون مهما بلغت أملاكهم وأموالهم !
الله . . الذي وعدك وهو أصدق القائلين بقوله : " وإن يتفرّقا يغن الله كلاًّ من سعته وكان الله واسعاً حكيماً " .
إنه يعد المطلقات بـ ( الغنى ) سيما التي طُلّقت بغير وجه حق . . إنه يعدك بـ ( الغنى ) و ( السعة ) . .
ما قيمة وعود الناس أمام وعد الله . . !!
إذن استبشري خيرا . .
الذي كفاك وأواك 40 سنة مما مضى من عمرك .. هو نفسه سبحانه وتعالى يكفيك ويؤويك إليه حتى تلقينه .
من رزقك خلال ( 40 ) سنة ؟!
من الذي أعطاك ..
من الذي كفاك ؟!
من الذي أغناك ورعاك ؟!
" أليس الله بكاف عبده "
قوّي أملك وحسن ظنك بالله . . ولا تفكّري بالناس وبمعاملة الناس .. وصدقيني يا أخيّة نحن نشعر بالإحباط واليأس حين نعلّق آمالنا بالبشر الضعفاء !
ولذلك لما تعلّق يوسف عليه السلام وهو في السجن بأمل ( البشر ) " وقال للذي ظن أنه ناجِ منهما اذكرني عند ربك " يعني اذكرني عند عزيز مصر لعله يتذكرني فيخرجني من السجن !
قال الله " فلبث في السجن بضع سنين " .
إن الله يعلّمنا أن لا نتعلّق بالبشر مهما كانت إمكاناتهم .. لأنهم بالله ولله .. وكل شيء بأمر الله .
أخيّة . .
مامضى فات . .
ولا يفيد البكاء على اللبن المسكوب . .
لا تقولي .. صبرت عليه .. وفعلت وفعلت .. ثم كافئني بالطلاق !
لأنك في الواقع ليس أنت من اخترت الطلاق .. ولا أنت التي كنت ترغبين فيه .. إنما هو ( اختيار الله ) لك .. فثقي باختيار الله الذي وصف نفسه بقوله : " الله لطيف بعباده " .
الحمد لله رزقك الله ابناء هم الآن من يقومون على شأنك وأمرك .. وهي فرصة أن يتحمل الابن المسؤولية سيما وانه في مرحلة الشباب والقوة والفتوّة . . وهي فرصة أن تعوّديه على أن يستشعر مسؤوليّـته عن أمه وأخواته . .
من أخطائنا في التربية . . أننا لا نزال نعتقد أن الابن ولو بلغ فهو ( طفل ) صغير لا يستطيع أن يفعل شيء في معترك الحياة مع أن الواقع ان الله سبحانه وتعالى ما كلّفه في مثل هذا العمر إلاّ لعمله سبحانه وتعالى أن الشاب حين يصل مرحلة البلوغ هو أقدر على تحمل المسؤولية .. فقط يحتاج أن نحمّله إيّأها ونشعره بالمسؤوليّة .
من الرفق بحالك أخيّة .. أن لا تكثري من ذكر الماضي أو الشكوى من الماضي في كل مجلس .. لأن ذلك فعلاً يكرّس في نفسك العجز . .
لكن كرري بكل أمل وثقة وحسن ظن بالله ( حسبي الله ونعم الوكيل ) و ( لاحول ولاقوة إلاّ بالله ) .
أخبريني من كان لمحمد صلى الله عليه وسلم وهو الطفل الذي نشأ يتيماً ..؟
هل هو من اختار أن يعيش في كنف جده ( عبد المطلب ) ثم في كنف عمه ( أبو طالب ) ..
ثم يقبض الله عمه الذي كان يحميه ، وفي نفس العام يقبض زوجته ( خديجة ) رضي الله عنها التي كانت تؤيه وتسليه .. فيسخّر الله له ( الأنصار ) ..
خبريني بالله عليك .. هل كان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذ1ي يختار لنفسه النصير من البشر .. أو أنه كان يرفع الأمل وحسن الظن بالله .. والله تعالى ييسر له الأمور ويسخرها له . .
وهكذا يعد الله كل مسلم ومسلمة بقوله : " فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا "
أخيّة . . بإمكانك التقديم على ( الضمان الاجتماعي ) ..
هناك بعض المراكز الخيريّة التي تساعدك على لقمة العيش بكرامة وشرف وتوفّر لك عملاً يتناسب مع وضعك وخصوصيّتك كأنثى . . فقط استعيني بالله وسألي وابذلي الأسباب . . . وثقي بالله ولا تتعجلي النتائج .
سمعت ووقفت على بعض النساء يساعدن أنفسهن على لقمة العيش بالعصاميّة والاعتماد على الله ثم على ما وهبهنّ الله من مواهب .. فهذه تجيد الطبخ فتقوم بعمل ( أطباق ) البوفيه المفتوح لبعض المناسبات وتتحصل من بعد ذلك دخلاً طيبا يكفيها ويغنيها . .
لا تحصري تفكيرك في الناس .. في الجهات .. في المؤسسات . . وسّعي نطاق تفكيرك وسيفتح الله عليك .
ودائما تذكري قول الحق جل في علاه : " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "
كرريها بهدوء وإيمان ( ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ..
حماك الله وأغناك ...
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني