السلام عليكم فضيلة الشيخ المبارك: نحن جماعة إسلامية تعنى بتربية الشباب, وتستخدم وسائل عديدة لتنمية الجانب الإيماني, فلديها محاضن تربوية وغيرها.. ويُشكِل علينا يا شيخنا المبارك مسألة العقاب الإيماني.. أي إذا ارتكب أحد الأفراد خطأ فمسئول المحضن يعاقبه عقاباً إيمانياً.. كمثل قراءة جزء قرآن أو تهجد أو أذكار وغيرها من الأمور الإيمانية. فما حكم ذلك حفظكم الله
الأخ الفاضل....
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المحاسبة والمعاقبة من أساليب التربية سواء كانت الذاتية أم الجماعية، فالذاتية تعني محاسبة المرء لنفسه ومعاقبته لها عند تقصيرها ليسهل عليه قيادتها ومجاهدتها (وقد بسط الحديث عن ذلك الإمام الغزالي في الإحياء والمقدسي في منهاج القاصدين وذكرا أن للمعاقبة ضوابط ومجملها أن لا تكون بشيء حرام كأن يقطع يده التي سرقت أو نحوها.
وعليه يجوز للمرء أن يعاقب نفسه عند تقصيرها بالصدقة, والصوم. أما المعاقبة الجماعية، أي فرض عقاباً من المربي على الطالب بفعل بعض الأمور العبادية فلا أراه مناسباً ويكتفي بالإقناع بفعل طاعة أو الحث على أداء قربة للخطأ الذي وقع منه وليس على سبيل الإلزام والإكراه...
أسأل الله عز وجل أن يوفقكم ويسددكم وينفع بكم فإنكم على ثغرة عظيمة وما تقومون به من تربية الشباب من أعظم القربات وأشد وأمس الحاجات التي تحتاجها الأمة اليوم وقد عدّه بعض أهل العلم أصل الجهاد ومادته.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني