السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أود أن أعرف مسألة في غاية الأهمية بالنسبة لي والدي متوفي و أنا الآن أقوم بأشياء لو كان حيا لما قبلها مني كنت قد سمعت أن الأموات يحسون بالأمور التي تصير معنا وتصلهم أخبارنا فهل هذا صحيح؟ وإن كان صحيحا هل يتألمون بسبب معاصينا وانحرافنا عن الطريق الصحيح وهل هذا قد يجر علينا سخطهم ؟ وجعل الله مجهودك هذا في ميزان حسناتك يوم القيامة آمين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يشرح قلبك لذكره وحسن مراقبته وتعظيمه . .
أخي الكريم . .
حين قالالله تعالى : " يا أيهاالناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا ونساء واتقواالله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا "
فلاحظ كيف بدأ الله الاية بالأمر بتقواه ، وختمها بمراقبته وبينهما أشار إلى الرقابة الاجتماعية " الذي تساءلون به والأرحام " في إشارة إلى أن تعظيم الله في القلب ومراقبته هو الهم والأجدر بالمؤمن .
وبعض الناس يعظّم الرقابة الاجتماعيّة كمراقبة والديه أو أهل الحي أو اقاربه أو مديره في العمل أو رئيسه أكثر من تعظيمه لرقابة الله تعالى وعلمه ونظره إليه .
وهذا من أعظم الخلل . .
ما قيمة أن يسعى الانسان إلى رضى الناس ومراقبة رضاهم .. لكنه لا يحرص ولا يجتهد على رضا الله ؟!
إن رضى الناس لن يحقق له السعادة في الدنيا بقدر ما يكون رضاهم يشكّل عليه ضغطاً نفسيّاً وشعوريّاً وخوفا منهم . .
لكن السعي لمرضاة الله ومراقبته .. تورث القلب سروراًواطمئنانا ورضى ..
فما تستحي أن تفعله أمام والديك أو أحدهما .. فالله أحق بأن يستحي العبد منه .
أخي الكريم . .
لا يوجد هناك نص صحيح يثبت أن الميت يشعر ويحس بالأمور التي يفعله أهله في الدنيا .
فإن الله أخبرنا بقوله : " فإنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصمّ الدعاء " وقال : " إن الله يُسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور " .
والنصيحة لك أخي . .
أن تجتهد وتحرص على ما ينمّى عظمة الله في قلبك وحسّك وإحساسك ..
أكثر من قراءة القرآن . .
وأصحب الصالحين ..
وابتعد قدر المستطاع عما لا يحبه الله تعالى ..
وأكثر من الاستغفار . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني