انا متزوج لي سنه وثلاثه اشهر علماً باني تزوجت ولم أرَ المخطوبه وخلال هذه الفتره لم احب زوجتي لكن زوجتي تحبني حباً شديد فأنا الآن محتار لا أدري ماذا أصنع ؟! أمّا عدم حبي لها فأنا لست مرتاح لجمالها وجسمها فماذاأعمل جزاكمالله خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه قرّة عين لك . .
أخي الكريم . .
دائماً حين نكون مع التوجيه النبوي نكون سعداء ، وينعكس علينا الالتزام بالهدي النبوي في أي شأن من شؤون الحياة بالسعادة والاطمئنان .
لأن الله قال : " فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون " فاتباع هدي القرآن وهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم مما يُذهب الحزن والخوف والقلق والهمّ والغموم .
ولذلك جاء التوجيه للخاطب بأهمية النظر إلى المخطوبة لأن لذلك أثراً في في اتخاذ القرار بالقبول أو الرفض .
وتجاوز هذا الهدي أو التغافل عنه لأجل عادات وأعراف وتقاليد يوقعنا في مشكلات ، ولعل ما تعانيه هو أحد هذه المشكلات التي من أهم أسبابها عدم الأخذ بالهدي النبوي في هذا الشأن من شأن حياتك .
أخي الكريم . . .
أهم ما ينبغي البحث عنه في شريكة الحياة هو ( حسن تديّ،ها وادبها وحيائها ) وذلك لا يمنع أن يبحث الشاب عن الجميلة ذات الحسب والنّسب . لكن ذلك شيء تابع للدين .. " فاظفر بذات الدين تربت يداك "
فإن قدّر الله للإنسان ان يرتبط بفتاة لم يقبل جمالها فعليه أن يسلّي نفسه ويصبّرها بالجوانب الأخرى المهمة في العلاقة بين الزوجين وهو جانب الدين والأخلاق ، لأن الجمال هو مكسب شخصيّ لكن الدين والأخلاق هو مكسب لك ولها وللذريّة من بعدكما .
وافترض أنك وجدت فتاة جميلة لكنها رقيقة الدين والخُلق فماذا يفيد جمالها وأنت وأبناؤك من بعدك أحوج إلى دينها وحسن تربتها لهم ورعايتها وتأديبها وصناعة جيل يحب الله ورسوله .
افترض أنك وجدت الجميلة ذات الدينوالخُلق .. وأحببتها ولكنها لا تحبك !!
كل ما في الأمر .. التفت إلى الأشياء الجميلة في زوجتك . .
أخي . ..
تذكّر قول الله : " فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيرا " . .
تأمل أنه لم يقل ( خيراً ) وإنما قال ( خيراً كثيراً ) . .
إن كنت تجد من زوجتك دينا وادبا وخلقاً طيباً ، فعاشرها بذلك سيما وانت تلمس منها حبها لك حباً شديداً ، ولا تعاشرها بما تتمناه وهو ليس بموجود !
فهل تتوقع أنك لو ارتبطت بغيرها أن تجد مثل حبها ؟!
لا تشغل تفكيرك كثيراً بالنظر إلى جمالها . . . ففي يوم ما ستكون هي أجمل النساء في عينيك وفي قلبك ما لو وجدت منها من الدب والدّين ما يكون لك عوناً على الطاعة والنبت الصالح .
لا تفتح على نفسك الأبواب المغلقة قدر المستطاع ..
فلا تطلق بصرك في الحرام . .
ولا تنظر إلى الصور المحرمة أو الأفلام أو نحو ذلك مما يثير في نفسك الغريزة ، ويكرّس في نفسك الشعور بعدم جمال زوجتك . .
أكثر من الاستغفار مع الدعاء . . واستعن بالصلاة في كل شأنك ..
فكل ما وجدت في نفسك شعوراً بعدم جمال صورتها أو جسمها افزع إلى الصلاة وادع الله تعالى أن يجمّلها في عينك وقلبك ..
ؤ والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني