عندي بعض الاسئله أريد ان أتاكد منها * هل الرجل تصح صلاة في بيته تهاوناً مثل أن يأخرها حتى خروج وقتها او يجمعها حين استيقاضه هل يؤجر عليها أم كانه لم يصلي؟ * فتاه تفكر بالجماع وتتخيل حتى يحدث الانزال وهي تعلم الفرق بين المني والمذي لكن لاتستطيع أن تتيقن منه فهو امر يزعجها عقلياً ونفسياً اذ ارادت ان تتيقن منه يصل ممكن لحد الوسواس فما عليها ؟ * ماحد عورة المراءه امام المراءه ومحارمها أريد بالتفصيل (جزء العضد هل يجوز لها أن تظهره كلها ام نصه مع نص الظهر ...(جزء الساق هل يجوز لها ان تلبس تحت الركبه بالظبط .؟؟ * هناك عرس لقريبتها ولاتعلم هل فيه موسيقى ام لا واحتمال يكون فيه موسيقى في الزفه او في بداية العرس بما يسمى بالدي جي ..ماذا عليها ان تفعل هل تحضر تقوم بالواجب ثم تسترخص ..ثم اذ كانت لاتتجراء ان تسترخص بأن سيستغرب اخوها من ذلك ولاتستطيع مواجهة اقاربها بذلك مالذي تفعله؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يفقهنا في دينه ويريناالحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنااجتنابه .
1 - حكم الصلاة في البيت وعدم شهود الجماعة .
ترك الجماعة غير جائز لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لم يرخّص للأعمى في أن يترك الجماعة فقال له : " إذا كنت تسمع النداء فأجب " . والنصوص في هذه المسألة كثيرة ثابتة صحيحة .
فلا يجوز للرجل أن يترك شهود الصلاة مع جماعة المسلمين . ولو صلى الصلاة في بيتها في وقتها فصلاته صحيحة لكنه آثم على ترك الجماعة .
أمّا تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها بلا عذر شرعي .. فذلك من كبائر الذنوب ، ومن الذنوب العظام أن يُؤخّر الانسان الصلاة حتى يخرج وقتها بلا سبب شرعيّ . وبعضهم قال بكفر من يفعل ذلك وهو يعلم وجوب الصلاة ويعلم أن لكل صلاة وقتها ولا يجوز تأخيرها حتى يخرج وقتها .
ومن تعمّد تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها فلا تصح منه لا أداء ولا قضاء ولا ينفعه ذلك .
ومن فعل ذلك جهلاً فعليه أن يستغفر ويتوب ويكثر من صلاة النفل ليعوّض ما فاته من نقص الفريضة .
2 - الفتاة التي تفكر في الجماع حتى تُنزل .
مثل هذه الطريقة لا تطفئ الشهوة ولا تقضي لها وطراً بل تزيد من ألم الشهوة وسُعارها ، وتورث في النفس الألم والحسرة والشعور بالضيق .
أمّا علامة نزول المني غير أنه أثخن من المذي ما يحصل معه من الرعشة أو النشوة ثم فتور الشهوة بعد الانزال .
فهذا يعني أنها أمنت .. ويجب عليها الغُسل .
والنصيحة لهذه الفتاة أن لا تتعوّد على ذلك لأنها إن تعوّدت فهذا يعني أنها توجّه مركز بوصلة الشعور والتركيز نحو هذه الوسيلة والطريقة فلا تكاد تجد المتعة إلاّ بمثل هذا حتى ولو تزوّجت .
3 - عورة المرأة مع المرأة
الأهم من اللباس الظاهري هو لباس ( التقوى ) فمن تدثّرت بلباس التقوى انعكس ذلك على سلوكها ولباسها الظاهر ..
ولذلك لما أمتنّ الله على المؤمنين بنعمة اللباس قال : " يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير " .
فاللباس يا أخيّة فبل أن يكون ( لباس ) فهو ( مبدأ وقيمة ) .
فمن كان مبدأ وقيمة الحياء والعفّة والسّتر حيّاً في داخلها حتماً سينعكس ذلك على سلوكها ولباسها فلن تلبس إلاّ اللباس الذي يُعزّز قيمة الحياء والعفّة ...
أمّأ ما سألت عنه من عورة المرأة مع المرأة .
فالأصل أن المرأة كلها ( عورة ) لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( المرأة عورة ) .
وليس هناك اي دليل أو نص يحدّد أن عورة المرأة مع المرأة من السرة إلى الركبة ...
ولو كانت عورة المرأة مع المرأة من السرّة إلى الركبة .. لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم المرأة عن أن تضع ثيابها في غير بيت زوجها .
قال صلى الله عليه وسلم : " أيما امـرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجهـا ، فقد هتكت سترهـا فيما بينهـا وبين الله عز وجلّ " رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح .
ولو كانت عورة المرأة مع المرأة من السرة إلى الركبة .. لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم النساء عن اتيان الحمامات .
قال صلى الله عليه وسلم : " الحمام حرام على نساء أمتي " . رواه الحاكم ، وصححه الألباني .
والحمام هو موضع يقصده النساء للاغتسال . وهو يشبه في أيامنا هذه ( الأندية النسائية ) التي تدخلها المرأة في حمامات السونا والسباحة ونحوها ..
هذا ومع أن الحمام خاص بالنساء وبين النساء ومع ذلك نُهيت النساء عن اتيان هذه الحمامات ، ومعلوم أن النساء لما كنّ يذهبن لهذه الحمامات لا يكشفن العورة المغلّظة فيما بينهن لكن ربما تساهلن فيما دون ذلك .. فنهى النبي عن ذلك وكان الصحابة ونساء السلف ينكرن على من يفعل ذلك من النساء .
فإذا كانت المرأة تُمنع من دخول الحمّام ، ولو كان خاصاً بالنسـاء ، وتُمنع من نـزع ثيابهـا ولو بحضرة النسـاء ، كان من المتعيّن أن عـورة المرأة مع المرأة كعورة المـرأة مع محارمها ( الرجال ) ، لا كعورة الرجل مع الرجل فلا تُبدي لمحـارمـها ونسـاءها إلا مواضع الـوضوء والزينة ، وهي : الوجـه والـرأس والعنق واليدين إلى المرفقين والقدمين
وعن ابن أسامة بن زيد أن أباه أسامة قال كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة كانت مما أهداها دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :"مالك لم تلبس القبطية ؟ " قلت: يا رسول الله كسوتها امرأتي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :" مرها فلتجعل تحتها غِلالة إني أخاف أن تصف حجم عظامها " .
لاحظي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها ( مرها فلتجعل تحتها غلالة ) والغلالة هي ما يشبه ( الشلحة في زمننا ) .. كل ذلك حتى لا يصف اللباس عظامها بين النساء .
فكيف بكشف مواضع الفتنة كالصدر ونحو ذلك .
ثم إن التساهل في كشف ما فوق السرة ( خاصّة ) بين النساء يكون مدعاة للفتنة وقد يجرّ إلى سلوكيات مشينة .
وإنّي أسألك ( بالعقل )
لو كنت في مجلس وفيه امرأة كاشفة عن صدرها وامرأة ساترة صدرها أيهما تجدينها اقرب للأدب والذوق العام .
المقصود أن المرأة التي تتساهل في كشف ما فوق السرّة يُخشى عليها أن تكون داخلة في قوله : " صنفان من اهل النار لم أرهما - وذكر منهم - الكاسيات العاريات "
هنّ كاسيات لابسات لكنه لبس عاري فاضح يثير الفتنة ويحرك الغرائز والشهوات .
من خلال هذه النصوص يتبين أن عورة المرأة مع المرأة هي كعورة المرأة مع محارمها الرجال على حد ما قال الله : {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور : 31] .
4 - حضور مناسبة يُظن أن فيها موسيقى .
من دُعيت إلى حفلة أو مناسبة واستيقنت يقيناً أن في هذه الحفلة أو المناسبة ( غناء ) و ( موسيقى ) ومنكرات ظاهرة .. فالأجدر بالمسلمة أن تنأى بنفسها عن حضور مثل هذه المناسبات . قال الله تعالى : " وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإمّا ينسينّك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين " .
ولها أن تتصل بهم وتبارك لهم زفافهم وتدعو لهم بالخير وتعتذر لهم عن الحضور . . فما دام أنهم يريدون منها أن تقبل واقع حفلهم وأنه بموسيقى فعليها أن تطلب منهم ايضا أن يحترموا موقفها ويقدّروا عدم حضورها لمثل هذا السبب .
أمّأ من كانت تظن وهي غير متيقنة أن في الحفل موسيقى أو غناء فإن ذهبت ووجدت أن الحفل حفلا غنائيّاً فلها أن تعتذر وتغادر ولا تفكّر في استغراب الناس لفعلها بل تفكّر بمقام الله تعالى وحبه في قلبها فإن مراعاة حب الله أولى واهم من مراعاة مشاعر الناس .
والله تعالى يعطي الانسان قوة يقين وثبات كلما امتلأ قلبه تعظيما لله وتعظيما لمحارمه .
لكن مسألة لا تستطيع مواجهة أقاربها .. فالمسألة ليست قتال ولا حرب ولا خصام ومخاصمة ..
المسألة أن تتكلّمي مع أهلك وأقربائك بلغة الحب والحوار الهادئوأن تستمحي منهم بكل هدوء .. حتى مع إخوانك ..
لماذا نفترض أن الحال هو حال مواجهة ومقارعة وخصومة .. كل ما في الأمر أنني لا أرغب الحضور هكذا بكل هدوء . .
ونحن في بعض الأحيان قد نعتذر عن حضور مناسبة أقرب الناس إلينا بسبب بعض الظروف ( مرض أو سفر أو شيئا من ذلك ) ولا يجد القريب مجال إلاّ أن يلتمس لنا العذر .. فلماذا عندما نعتذر في أمر من أجل أن نُرضي الله نشعر بالحرج والطرف المقابل لا يلتمس لناالعذر ؟!
لابد ان نمارس هذا السلوك وهذه الروح لكن بصورة هادئة نحبّب فيها الناس للحق .
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني