السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أرجو إفادتي في موضوع يؤرقني مند ستة أشهر و أن يتسع صدركم الرحب لمشكلتي فقد أطيل عليكم ولكن ذلك يخفف عني . تزوجت مند سنة بفتاة تصغرني ب9 سنوات (21سنة) من أسرة فقيرة وهي أصغرهم مستواها الدراسي ثانوية أمها متوفاة مند 3 سنوات , تزوجتها عن طريق أحدى المنقبات –وكانت تعرف حقيقتها – بعد أن شرطت عليها السدل فوافقت و سألت عنها بالحي الدي تسكنه و استخرت الله عدة مرات, لم أرها إلا عند النظرة الشرعية, كنت أستحيي أن طلب رؤيتها وكان أبوها يبدي لي التزام و الحزم, وبعد العقد اتصلت ني بالهاتف فبدأت أكتشف عيوبها ,قلة الحياء والدين و الخلق و الكذب, بدأت المشاكل مند أول يوم ,كثيرة التضجر و الملل و التذمر لايعجبها حال وبسبب وبدون تطلب الطلاق , صدمت وصبرت كثيرا وكدت أطلقها لولا خوفي على أبيها لأنه مريض . لاتنصت لي, عنيدة , اتفقنا أن لا تكون موسيقى وأخذ صور يوم العرس فما كان إلا العكس حتى يوم عرسي لم أكن سعيدا كدت أطلقها يومها لولا خوفي عليها الفضيحة .بعدها سافرنا حيث أعمل وبعد شهر حملت وبعدها بثلاث أشهر رأيتها تبكي بحرقة وترسل ميسجات- بسبب أن صاحبها خانها مع صديقتها- دب الشك بل اليقين في عروقي ,لم أتجسس أو أبحث في ماضيها حتى وقعت المشكلة رغم أني كنت شبه متأكد أن لها ماضي من خلال زلات لسانها و طريقة معاشرتها لي , وضعت آلة تسجيل فوجدتها تحدته هاتفيا وتبكي وتعلن أنها ما زالت تحبه وأنها نادمة على الزواج وتعترف أنه لم يمسها إلا هو و أنا وواعدته بإحدى الشقق بعد عودتنا ,كتمت الأمر وكنت عازما على الطلاق بعد عودتنا و بعدما أسمعتها التسجيلات انهارت وأخبرتني الحقيقة ,أخبرتني أنها تابت مند حصل المشكل و أخبرتني بعدها أنها رأته 4مرات بعد الزواج ولكن في أماكن عمومية وأن معاشرتها له كانت قبل الزواج دون إيلاج في القبل في شقق مفروشة والله المستعان و أما مواعدتها له في الشقة فأنها كانت تستدرجه لاستعادة صورها وتارة أخرى تقول لم تكن إلا دعابة , وأنها ما سلمت له نفسها إلا لأنها كانت تحبه لأنها وجدت فيه من يعوضها الحرمان و الاهتمام وكان يصرف ماله عليها,- لا أكاد أتصور كيف تسلم فتاة نفسها لشخص لا يحل لها - وقد كانت تطلب الطلاق ليتزوجها هيهات هيهات أن يتزوجها وإلا لما لم يتزوجها من قبل, و اكتشفت أنها كانت لها علاقات مع شباب آخرين قبله لكنها لم تصل إلى حد الفراش حسب قولها إلا انه تراودني شكوك من حين لأخر في هدا الأمر, يجن جنوني خصوصا عندما أتخيل ما كان منها من معاشرة غير شرعية بتفاصيلها و الغيرة تكاد تقتلني ,عشت و ما أزال أعيش في جحيم الماضي و المشكل أن بيننا مولودا حديث الولادة ,تريث في طلاقها خصوصا أني رأيت صدقا في توبتها و أصبحت تحافظ على الصلاة تقريبا بعدما كانت تضيعها وألحت علي أنها تحبني و لا تريد الطلاق و أنها مستعدة أن تعيش خادمة و لكني ما زلت أتعذب ,أعلم أن التوبة تجب ما قبلها ولكني شديد الغيرة قليل النسيان ولكنها سرعان ما عادت إلى عادتها السيئة-لا أقصد علاقتها السابقة- مما يؤجج ناري التي لم تخمد بعد , طلقتها طلقة واحدة - لم تكن تتوقعها- بسبب ذهابها إلى بيت أبيها دون إذني بعدما تشاجرنا قليلا, أرجعتها بعد إلحاح منها و طلبت الصفح عنها . لم أجد فيها شيئا مما كنت أحلم به بل بالعكس وجدت كل ما أبغضه في النساء :قلة الحياء و الدين و الخلق ,طول اللسان, شرسة الطبع و العلاقات اللاشرعية , صفر في أمور المنزل حتى الطبخ أنا من دربتها عليه لم تكن تجيد إلا التسكع في الشواطئ و المقاهي و مشاهدة المشاهد الإباحية على النت رغم أنها ليست ذات شهوة مفرطة لا تهتم بتدبير أموري و رعايتي بينما كنت أجد رعاية من فائقة من أمي و أخواتي ,مستواها الثقافي ضعيف,تفكيرها جد محدود كأنها طفلة , لا تكترث بأوضاعي المادية فمنذ ارتباطي بها و أنا غارق في الديون من دين لآخر و ضعف إيماني كثيرا :لن أعد من المحافظين على صلاة الفجر و أجد ثقلا في صيام النافلة ,تغيرت حياتي نحو الأسوأ قد تظنوني مبالغ ولكن الله على ما أقول شهيد وقد يتبادر إلى الدهن أما لهده الفتاة من محاسن ؟ اعترف أنها تحبني بطريقة جنونية حتى إن غبت عنها تريدني أن أبقى معها على اتصال دائم عن طريق المسجات كالمراهقين وإلا غضبت مما يزعجني واذا غضبت تحاول أن ترضيني. . أما عائلتها فيجوبها جو من قلة الاحترام ؛ وأبوها يظهر عليه الالتزام الا انه شيئا فشيئا اكتشفت حقيقته - مخالفات شرعية بالجملة - خدعت فيه؛ أما أخوها متزوج ولكنه زير نساء لقد كانت على خصومة مع صاحبها خلال رمضان حين تقدمت إليها لأنه أساء إليها كثيرا فالتزمت البكاء و المسجد ودعت الله صادقة أن يرزقها زوجا لا تعرفه ويعيشا بعيدا عن مدينتها فاستجاب الله لها ولكنها رجعت يوم العيد وعاشرته رغم أنها كانت شبه مخطوبة لاأعلم لماذا و معاملتي لها حسنة وألبي طلباتها وتعيش في مستوى أحسن مما كانت عليه كما أن الله مَنَّ علي بنعم شتى :حسن الخَلْق ,حماني من الوقوع في العلاقات اللاشرعية من أسرة محافظة أفرادها طيبون وبمستوى ثقافي - حاصل على دبلوم مهندس-..... هل هو ابتلاء من الله أم هو قدري ؟ أو أني لم أحسن الاستخارة هو او سوء اختيار أم تسرع مني رغم أني كنت أبحث عن ذات الدين و الخلق والحياء, كنت متخوفا من أن تكون زوجتي ذات ماضي كنت أبحث عن زوجة دون ماضي فما كان إلا العكس. اشعر أني غُبِنْت و لا أحبها أن تختلط بنساء العائلة أو الجيران حتى لا يكتشفوا خيبتي من طريقة تصرفاتها وكلامها أنا حائر بين طلاقها و ابني ؟ أم اعدد بزوجة ثانية تعوضني خيبتي ؟ وكيف السبيل للتخلص من بثي و حزني ؟ وكيف أتعامل معها ؟ وهل ما فعلته جُرْم كجريمة الزنا؟ أخاف أن أتركها آو أن تذهب وحدها الى بيت ابيها حتى لا تزِلَّ أرجو إفادتي بالتفصيل وجزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يكفيك شرّ ما أهمّك ، وان يصرف عنك السوء ويختار لك نا فيه خيرك وصلاحك ..
أخي الكريم . .
الزواج وصفه الله ( سكن ) والزوجة محل ( السكن ) " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها "
ولأجل أن تكون الزوجة محل ( السكن ) والاستقرار والاطمئنان . . نبه الله تعالى إلى البحث عن الصالحة الطيبة المؤمنة " الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات " " وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " فاظفر بذات الدين تربت يداك " .
كل ذلك في سبيل تحقيق هذا الشعور والاحساس ( السكن ) . وليس فقط السكن النفسي والغريزي . . بل ولأن الزوجة ستكون في يوم ما مربية وصانعة للجيل . نبه الله الى صفة الصلاح وحفظ الغيب " فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله " .
هذه الاعتبارات مهمة ّ ينبغي أن يتنبّه لها الشاب إذا أراد خطبة أي فتاة ، وان لا يعتمد في ذلك على وصف ( الخاطبة ) بل يسألو يتحرّى عن ذلك .
وحين يتعجّل الشاب أو الفتاة في قرار الزواج فهو الوحيد الذي يتحمّل تبعات ذلك .
أخي . .
جاء في الأثر الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لاعدوى ولا طيرة ، إنما الشؤم في ثلاث : في الفرس ، والمرأة ، والدار " .
ومعنى ذلك أن هذه الأشياء الثلاثة حين تكون سيئة أو فاسدة فإنها تجرّ الشؤم على صاحبها .
الحياة الزوجية أخي الكريم .. قوامها على ( الود والرحمة ) . . والأرفق بأفراد الأسرة أن يكون بينهم ( ود ورحمة ) . . وحين لا يكون هناك لا ودّ ولا رحمة . . فالحياة تصبح ألما على أفرادها سواء الزوج والزوجة والأولاد .
أخي ..
ليس من حقي ولا من حق غيري أن يقول لك طلق أو ابقها على ذمتك . .
القرار هو قرارك وأنت الأعرف بحال زوجتك وحال نفسك . .
حدد ماهي أهدافك من الزواج .. ثم انظر هل طلاق أو بقاء هذه الزوجة معك يساعدك على تحقيق هدفك أم لا !
الزواج ليس فقط لتكون الزوجة حاضنة !!
ولا لتكون فراش !
ولا لتكون طبّاخة أو غاسلة ملابس !!
والزواج ليس للحب فقط !!
الزواج بناء حضاري ومسؤوليّة .
أخي . .
اسمح لي أن اقول لك فتش في نفسك ..
انظر كيف هي معاملتك العاطفية لزوجتك . .
لماذا هي لجأت للخيانة حتى بعد الزواج ؟!
أين أنت منها ؟!
قد يكون هناك نوع من الجفوة بينك وبينها جرّتها إلى الماضي . .
غيابك عنها . . بعدك عنها . . قد يكون سبباً .
وما دام انك تلاحظ منها توبة وصدقاً في التوبة . . فإن استطعت أن تؤقلم نفسك على نسيان الماضي وإعانتها على التوبة والعفة والثبات فهو خير لك ولها ، وفي نفس الوقت احرص على تنمية روحها الايمانية بكل وسيلة ممكنة .
وأمّا أخلاقها ففي الواقع لا يوجد أحد ليس عنده سلوك أو عيب أخلاقي .. سيما الأنثى خلقت من ضلع أعوج .
أمّا إذا كنت تجد في نفسك نفوراً وعدم تقبّل للأمر او نسيان للماضي . . فإن الأرفق بك وبها وبالطفل الذي بينكما أن تكون العلاقة بينكما على جناح من الودّ أو الرحمة أو بهما . .
استخر الله في أمرك . . واسأله من فضله .
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني