حياتي مع زوجي سعيدة .. ينغّصها مجيء أهله

 

السؤال

أعيش أنا وزوجي حياة سعيدة ولله الحمد . لكن ماينغصها هو مجيء أهله للسكن معنا أمه مريضة وتذهب للعلاج ,عاملتهم معاملة جيدة لكنهم استغلوا طيبتي وزوجي فلم يعد يجلس معي ولايهتم لرأيي.سافروا لفترة و الان رجعوا . المشكلة أنهم يجلسون فترة طويلة مما يجعلني أتقيد بوجودهم قلت لزوجي استأجر لهم بيت حتى يأخذ كل منا راحته لكنه رفض . فما الحل ؟ هل أنا على خطأ؟ أفيدوني جزيتم خيرا فأنا في هم لايعلمه إلا الله

17-12-2012

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  . .
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة والسعادة .

 أخيّة . .
 حياتنا لابد أن نتقبّلها بكلا وجهيها . .
 فالقمر كما أن له  جانب مضيء فإن الجانب الآخر منه مظلم !
 ومع ذلك اسمه ( قمر ) ويتغزّل الناس به ، ويتمدّحون به .
 وكذلك حياتنا . .
 في علاقتك مع زوجك ..
 هناك جانب جميل رائع وصفتيه بقولك ( أعيش أنا وزوجي حياة سعيدة ) .. في هذاالجانب استمتعي بحياتك مع زوجك ، ولا تعكّري صفو هذه المتعة بالتفكير في الجانب الآخر ..

 الجانب أو الجزء الآخر في حياتك مع زوجك هو ( امر لابد منه ) .. يعني وجود المشكلات أو وجود ما قد  يكون فيه نوع من المشقة على النفس  .. هذا شيء طبيعي .
 الغير طبيعي هو أن نعتقد أنه لابد وأن تكون حياتنا  لها جانب واحد فقط !

 لذلك استمتعي مع الجانب المضيء .. وتعايشي مع الجانب الآخر ..
 الاستمتاع معروف ..
 يبقى التعايش  !
 التعايش ليس معناه الاستسلام ( والتأفف ) وانتظار  الخلاص !
 وإنما يعني المتعة في التعايش مع هذاالجانب بطريقة ايجابيّة تدعم إضاءة الجانب المضيء وتزيده بهاءً .

 أخيّة . .
 تخطئ الزوجة ( خطأ فادحاً ) حين تجعل نفسها  عند زوجها في كفّة وأم زوجها في الكفّة الأخرى ..
 صدقيني في هذه الحالة لا يمكن لانسان عاقل أن يُرخص كفّة ( أمه ) مهما كانت الظروف والأسباب .

 لذلك أفضل طريقة أن تجعلي نفسك في نفس الكفّة التي فيها أمه .. وكأنكم شيئا واحداً ..
 بالطبع الزوج حين يشعر بتذمّر الزوجة من أمه أو تضجّرها من طول المقام عندهم .. فباطلبع سيتغيّر سلوكه ونفسيّـه تجاه زوجته ، وسيجلس مع امه كثيراً لأنه يريد ان يسد الثغرة التي تحدثهاالزوجة .. وهو تصرف حكيم من زوجك .

 لذلك نصيحتي لك :
 أن تغيري فكرتك تماماً في هذاالموضوع ..
 أن تعتبري أن أمه ( امك ) ماذا كنت ستفعلين لو كانت أمك هي في نفس هذا الموقف ومحتاجة إلى من يرعاها ويتكلم معها ويؤانسها .. سيما وانها - مهما طالت فترة بقائها بينكم - إلاّ أنها غير دائمة !
 أفلا يستحق زوجك الذي منحك الشعور بالسعادة .. أن تصبري على وجود أمه وتشعريها بالاهتمام والبر والاحسان والرعاية ( حتى ولو كانت تستغلّ طيبتك ) علىالأقل من أجل أن تنمّي الحب بينك وبين زوجك !
 
 جرّبي أن تقولي لزوجك ...
 أنا سحبت طلبي ورغبتي أن أت تسأجر لعمتي  شقة منفصلة .. قولي له : أنا سعيدة بوجودها وسأرعاها بعينيّ !
 عندها ستتفاجئين بصدق من ردّة فعل زوجك ..
 فعلا داريها ( بحب ) .. عامليها بحب .. اكسبي قلبها .. لا تفسّري تصرفاتها على أنه استغلال لك .. مع الوقت ستجدين أنك لن تستغني عنها وهي ايضا لن تستغني عنك وستكونين في نظرها ونظر زوجك شيئا آخر ..
 ومن قبل ذلك ستكونين عند الله - بإذنه - زوجة صالحة  بارّة قانتة .

 أتمنى عليك يا ابنتي . .
 أن تغيّري فكرتك وطلبك من زوجك ..
 وأن تغيّري اتجاه البوصلة ..
 وأن تغيّري مشارعك تجاه أم زوجك .. إلى مشاعر الحب والحنان والدفئ ..
 احتضنيها ..
 قبّليها ..
 مازحيها ..
 آنسي كبر سنّها ..
 وداري مرضها وألمها ..
 وصدقيني . .  هي أيام مهما طالت إلاّ أنها قليلة ، وستجدين لذّتها في حياتك مع زوجك .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

17-12-2012

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني