ماذا أفعل مع عناد خطيبي؟ خطيبي إنسان عنيد جداً بحيث إذا أصر على شيء ينفذه ولايتراجع، حاولت أن أجد طريقه تخفف من عنادهولكن دون فائدة!،وكماأعاني من مزاجيته المتقلبة،فقد تأتي أيام لايحب أن يرى أحد أويتكلم مع أحدوهذا يجعلني وحيدة وحائرة، أريد مجموعة من الحلول أوالمقترحات التي تفيد حالتي وجزاكم الله خيراً على جهودكم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وأن يبارك فيك . .
أخيّة . .
الزواج .. من أخطر وأهم القرارات في حياة إي إنسان . .
لأنه قرار ( تحوّل ) من حياة إلى حياة جديدة . .
من ( عمر ) إلى ( عمر جديد ) يختلف اختلافاً كثيراً عن حياة العزوبيّة . .
ولأنه من أخطر القرارات في حياة الإنسان فغن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى وارشد كل فتاة أن تحسن اختيار شريك حياتها . .
لأن ( الزوج ) ليس هو رجل ( عابر ) يمرّ في حياة الفتاة ليقضي معها ليلة أو شهراً ثم يذهب !
إنما ( شريك ) يعيش مع الفتاة ما بقي من عمرها . . فعليها أن تختار لما بقي من عمره الشريك الذي تعتقد أنه يمكن ان تسعد معه .
ومن هناك أوصاك حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم بقوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه "
فحسن الاختيار يقوم على ركيزتين :
الأولى : حسن التديّن .
الثانية : حسن الخُلق .
ولاحظي أنه لم يقل : غذا خطب إليكم حسن التدين حسن الخُلق .. وإنما قال : " من ترضون دينه وخلقه " فجعل لك مساحة للاختيار حتى في هاتين الركيزتين ..
بمعنى . .
اذا ارتضيت دينه ..
وارتضيت خلقه مها كان خلقه .. فهذا يعني أنك تتحملين تبعة ( رضاك ) .
لذلك أؤكّد عليك أن الاستقرار في الحياة الزوجية يعتمد على حسن الاختيار وحسن الاختيار يقوم على ركيزتي : الد ين والخلق .
صحيح أنك لن تجدي الطاهر المطهر .. السالم من كل عيب .. لذلك قال ( ترضون ) بمعنى ما ترونه في الخاطب أقرب ما يكون إليكم وترون في أنفسكم القدرة على تقبّله والتأقلم عليه .
أخيّة . .
العناد . . هي صفة مكتسبة من خلال البيئة والتراكمات التربوية والسلوكيات التي عاش عليها وفيها وبينها الشخص ..
فالشخص الذي يعيش بين أبوين يسودهما العناد والصراخ ينشأ الأبناء يعكسون هذا السلوك الذي ورثوه من خلال الاكتساب والتربية .. وقد يكون هناك قابلية نفسيّة لمثل هذا السلوك .
لكن يبقى أن تفسيراتنا لبعض المواقف قد لا تكون تفسيرات صحيحة . .
فبعض مواقف التحدّي والشجاعة والإصرار نسميها عناد !
وهي في الواقع ليست عناداً بقدر ما هو شعور ( تحدّي ) يدفع صاحبه للإنجاز والتغيير .
كون أن زوجك إذا أصر على شيء فعله .. إذا كان الشيء مما يحسن فعله ويجمل بالإنسان أن يفعله فإصراره يعتبر إصراراً إيجابيّاً في هذه الجهة .
العناد يكون في المكابرة على الباطل . . العناد في الهروب من الحق وعدم تقبّله والاصرار على الخطأ .
هنا يكون العناد مذموماً . .
شيء جميل أنك تكتشفي بعض طبائع ( خطيبك ) في مرحلة مبكرة .. الأمر الذي يعطيك علامة على أن تحدّدي قرارك واختيارك ويرسم لك وولو على وجه التقريب معالم في مستقبل العلاقة بينكما .
ويمنحك فرصة أن تتعلمي وتتثقفي فيما يخصّ التعامل مع هذا النمط من الشخصية ..
الحوار . .
الهدوء ..
عدم النقد أو التحقير لمنجزاته أو إشعاره بالتهور ( ايش استفدت من كذا . وليش فعلت كذا ) .
إشعاره بالاهتمام والاحترام . .
عندما يكون مزاجيّاً فحاولي إخراجه من مزاجيّته لا ان تحاصريه بها ..
لا ترسلي له أين أنت لماذا لم تسأل عني !!
لكن أرسلي له .. أتمنى أن تكون بخير . . اليوم دعوت لك في سجودي . . اليوم طبخت أو خرجت أو ذهبت في زيارة ..
المقصود ان تراسليه بأمور تخرجه من الشعور بالمحاصرة .. وفي نفس الوقت تُشعيه بالتقبّل له .
وأوصيك أن تحضري بعض الدورات التدريبية التأهيلية للمقبلين على الزواج ..
أكثري له من الدعاء . .
والله يرعاك
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني