انا متزوجه من4سنوات وعندي طفله وقدسافر زوجي في السنه الاولي لزواجنا للعمل باحدي الدول واستمر 3سنوات وكان ياتي شهر كل سنه وحدثت بيننا مشاكل في خلال هذه الفترة كثيرة مع اننا متزوجين عن حب ولكن البعاد عواقبه كثيرة ثم عمل لنا استقدام وسافرنا اليه منذ 4شهور ولكن خلال هذه الفترة حدثت مشاكل كثيرة بينناواغلبها لاتفه الاسباب وانا دائما اتزين له واقوم بكل شئ يجعله يعشق الجلوس بالمنزل لكن هو دائما يحب الخروج مع اصحابه والجلوس في المقاهي ودائما اقول له هذا الوقت انا وابنتك احق به احنا بعدنا كتير اوي لازم تعوضنا وتنتهي المناقشه بالخلاف وبدات اكتشف حينما نخرج اي مكان عام انه ينظر للنساء كثيرا وعندما تعبت من ذللك تحدثت معه واخذ يقسم لي انه لا ينظر وان عيناه تذهب هنا وهناك وليس علي احد بعينه ووصل الي الحلفان بالطلاق انه لم يفعل ذللك وانه كان لوحده 3سنوات ولم يفكر في احد غيري ولكن والله شاهد علي ما اقول اني اراه ينظر فعلا ولكن احاول ان اتجاهل ذللك حتي لا تؤثر المشاكل علي ابنتي واحس ان لا جدوي من الكلام وانا اخاف من كثرة التفكير ان اهدم منزلي بالله عليكم افيدوني

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
 وأسأل الله العظيم أن يذهب عنكم كيد الشيطان ويصلح ما بينكما . .

 أخيّة . .
 الحياة الزوجية لا تدوم إلاّ نوع من التغاضي والصبر والتسامح والبذل والوفاء .
 وذلك لأن طرفي العلاقة مختلفين اختلافاً كبيراً في طبيعة التكوين والنفسيّة وطريقة التفكير والاهتمام والتعبير عن الأمور  . . .
 فكيف إذاانضاف مع هذاالاختلاف الطبيعي بين الزوجين البعد الجسدي  !!

 أخيّة . . .
 الغربة التي عاشها زوجك كوّ،ت له نمط معيّن من الحياة وطريقة التعاطي مع وقته  .  هذا الأمر لابد وان تجدي له أثراً عليه عندما جئت إليه  . . 
 وهذا يعني أنه ينبغي عليك ان لا تتعجلي خطوات التغيير . .
 أن لا تتعجلي خروج الانسان من عادته في أيام ..
 الأمر يحتاج إلى وقت ..
 استقدامه لك  - على ما فيه من كلفة ماليّة - يدل على أن زوجك راغب في قربك حريص على نفسه وعليك أن تكونا بجوار بعضكما . .
 نعم هو تعوّد خلال هذه السنوات الثلاث أن يخرج مع أصدقائه ويعيش نمطاً معيّناً من الحياة .. فقط تحتاجين إلى أن تكوني متعقّلة هادئة في محالوة التأثير عليه ليخرج من هذه العادة ..
 
 بداية . .
 عليك بصمام الأمان لك وله ..
 ( الصلاة ) ..
 كيف هي صلاتك  ..
 كيف هي علاقتك مع الله ؟!
 نحن نؤمن بيقين أن الأمور بيد الله وأن الله هو الذي بيده مقادير كل شيء ..
 وهو لاذي يقول للشيء كن فيكون . .
 وكل شيء نريده فإننا لن نجده إلا من عنده سبحانه . .
 فيكف نريد ان تصلح علاقتنا الأسرية والزوجيةوالحياتيّة ونحن بعيدون عنه ؟!
 ونحن نقطع الصلة بيننا وبينه بتركنا للصلاة أو نتهاون فيها !!
 احرصي على صلاتك أن تؤديها بشوق وفي أوقاتها وبخشوع واطمئنان وأنس بالله .
 وفي نفس الوقت احرصي على صلاة زوجك .. أن توقظيه للصلاة بهدوء ..
 أن تحفّ.يه لأداء الصلاة والمحافظة عليها  ..
 أن تحبّبي إليه بالصلاة بفعلك وقولك . .

 2 - أن تكلّمي زوجك عن الله .
 عن عظمة الله  .. عن حب الله .. عن نعم الله  ..
 من الجيد أن تستفيدي من بعض المقاطع الصوتية التي تجدينها على النت .. وتراسلي بها زوجك ..
  أن تقتني بعض الأشرطة والكتب الدينية والثقافية المفيدة وتضعيها في بيتك ..
 اجعلي في سيارته بعض اشرطة القرآن والأشرطة النافعة في سيارته . .

 3 - اقترحي عليه أن تجلسي أنت وإيّاه قبل النوم لتقرءا جزءا من القرآن مع بعضكما ..
 فإن وجود القرآن بينكما يمنحكما بركة في حياتكما وقلوبكما . .

 4 - استمتعي  بحسن تبعّلك له . .
 بحسن زينتك وتجمّلك واغراءك وكلماتك الطيبة الدافئة ..  استمتعي ولا يكن قلبك معلّق بالمقابل منه .
 لكن علّقي متعتك بأنك تقومين بعمل  يحبه الله  .. عمل هو من أخلاقك ومبادئك ..
 والأخلاق والمبادئ لا ترتبط بردّة الفعل  . .
 
 4 - لا تقولي له .. هذاالوقت لي ولابنتي ..
 لكن قولي له :  زوجي الغالي .. أتمنى لك وقتا سعيداً  .. وتذكر أنا وابنتك في انتظارك .
 اجعليه يشعر أنك تمنحيه فرصة لاختياره لا لاختيارك .. واعطيه كلمة تعلّقه  بالبيت وبمن في البيت  بطريقة لطيفة  .

  6 -  حاولي أن ترتبطي بعمل أو مجال  يشعرك بالانجاز ويفيدك في نفسك وحياتك .. كان تلتحقي بدار لتحفيظ القرآن أو جمعية أو مركز للأعمال الخيرية والبرامج الدعوية ، أو دورات تدريبية مهنية وهكذا ..

 7  - تحاوري معه في لحظات الهدوء ..
  صارحيه بحبك . .
 أفهميه  طبيعة الحياة وأنه الآن ( أب ) مسؤول . . وطفلته هي رأس المال . .
 ورأس المال إذا م يُعتنى به من الآن فقد يذهب ...
 
 أخيّة . .
 أمّأ النظر إلى النساء . .
 فإن النفس البشريّة  مطبوعة الخطأ والنقص والتقصير وحب الفضول والتلطلّع . . .
 والرجل خاصّة اضعف ما يكون عند ذكر النساء  ، وذلك لأن النساء من المُتع المزيّنة للإنسان . قال تعالى : " زُيّن للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسوّمة والانعام والحرث .. " .
 ونظر الرجل إلىالنساء سيما في الأماكن العامة والمختلطة .. لا اقول لك أنه شيء طبيعي .. لكن من دخل مثل هذه الأماكن لابد وان يقع نظره هنا وهناك .. لابد وان يسبقه نظره هنا وهناك . .
 ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " يا علي  لا تتبع النظرة النظرة إنما لك الأولى " وليس معنى هذا أن يتعمّد النظرة الأولى .. إنما أن التي لا يحاسب عليها الانسان هي النظرة الأولى التي تكون بلا تعمّد أو قصد أو إرادة أو استمراء  .
 
 ولذلك أعظم ما يعين الانسان على غضّ بصره ...
 الحرص علىتربية الروح الإيمانيّة . .
 لأن الذي يحكم العين هو ( القلب ) . . والقلب إذا طهر تطهر البصر والسمع وكل الجوارح ..
 لذلك أؤكّد علىالعناية بتربية الروح .. وتعظيم مراقبة الله في القلب  وذلك بتحسين العلاقه مع الله .

 الأمر الآخر .. حاولا أن لا تخرجا إلى السوق مثلا إلاّ في الأوقات ( الميتة ) ولا يكن ذلك في أوقات الذروة .. ذروة خروج الناس  للأسواق .. كلما اخترتما وقتا  هادئاً كلما كان ذلك أضبط لكما في رعاية البصر .

 احرصي على أن لا تتبعي نظره ..
 لا تترقبي خطأه . .
 لا تحاولي أن تقتنصي منه كبوة أو زلّة !
 كلما تعلّقت نفسك أن تجدي منه زلة أو خطأ أو نظرة هنا وهناك .. فبالطبع سيتضخّم الأمر في حسّك لأن الشيطان ينفخ في ذلك حتى يثير بينكما  الشقاق والفراق .

 أخيّة . .
 أكثري  من الاستغفار فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية " .

 وفقك الله واسعدك .