السلام عليكم ...اسأل الله ان يجعل هذا العمل وماتقومون به في موازين حسناتكم. انا زواجي بعد شهر من الان وصارلي 8شهور مملك وزوجتي انسانه عمرها لايتعدى ال19 وعاشت نصف عمرها هذا بدون اب اعاني معها من مشكلة العناد فهي في مجتمع مثل مايقولو كلاَ على راسه لا تسمع لا الى نصيحه وتقول لي لا اريد احد ان ينصحني نهائي وانا افكاري هي التي اشوفها مناسبه. ولا اجد اي اهتمام منهالعل ذالك يعود الى عنادها....افيدووووووني جزاكم الله خير فزواجي بعد شهر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وأن يجمع بينكما على خير .. وأن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك .
أخي الكريم . .
الزواج .. من أخطر القرارات التي يتخذها الانسان في حياته .
والزواج على أنه قرار مهم .. فإنه أيضاً مسؤولية وعبادة وشريعة عظيمة من شرائع الاسلام .
فالزواج لم يشرع ليكون محطة للتنزّه والسياحة !
ولا ليكون شهر عسل !!
إنما ليكون عبادة . . ومسؤولية وبناء حضاري .
ولذلك تحيط بهذا المشروع ( الزواج ) تحديات ومسؤوليات عظيمة تحتّم على الانسان الذي قرر أن يتزوّج أن يحسن الاختيار لشريك الحياة ..
ولأن حسن الاختيار حجر الزاوية في الاستقرار الزوجي والحياة الطيبة .. فإن النبي صلى الله عليه وسلم علّم كل شاب كيف يختار أو على أي أساس يختار شريكة الحياة فقال لكل شاب ناصحاً موصياً : " فاظفر بذات الدين تربت يداك " . وقال : " تزوّجوا الودود الولود " .
الودود هي طيبة الخلق التي تتحبّب إلى زوجها . .
والمقصود من أن يختار الانسان صاحبة الدين الودود ليس أن يبحث عن الكمال في ذلك .. فلن يجد .
لأن طبيعة البشر النقص والخطا ..
لكن أن يحرص في البحث والاختيار على الأوفر حظّاً بهذه الصفات . .
أخي الكريم . .
الانسان ابن بيئته . .
وسلوكيات الانسان التي يمارسها في عمر المسؤوليّة من بعد البلوغ هي سلوكيات متشبّعة بالثقافة والتربية التي تلاقّاها في صغرها ..
متشبّعة بالحالة النفسيّة والاجتماعيّة التي عاش فيها سنيّ مراحل عمره الأولى . .
فتاة عاشت سنيّ عمرها الأولى بلا ( أب ) . . هي مظنة أن تتولّد عندها مثل هذه السلوكيات ( سلوك العناد ) !!
فقد يكون ذلك متأثّراً بطيعة المعاملة التي كانت تعامل بها في صغرها . .
وقد يكون لصغر عمرها وقلة تجربتها وخبرتها ايضا دور في ظهور هذا السلوك والتشبّث به .
وكون أنك أدركت هذاالسلوك في زوجتك فهذا يعني أنك تقف على عتبة المسؤولية في قرارك .
الشخصيّة العناديّة . . يُتعامل معها بالاقناع والحوار الهادئ .. وإيجاد نقاط مشتركة بين الطرفين في الحوار . . والتقليل من النقد والتغاضي عن بعض العناد . المدح والتحفيز . .
لكن يبقى كما قلت لك ..
الأهم في استشراف ملامح الحياة الطيبة بين الزوجين هو حسن الاختيار ..
وحسن الاختيار هو القائم على اساس ( الدين والخلق ) .
فصاحبة الدّين يضبطها دينها من أن تتجاوز الحدود ..
والخُلق يمنعها من أن تتهور في سلوكها ..
أنصحك أخي بأن تحضر أنت وإيّاها دورة تأهيلية في الزواج قبل الزواج .. اسأل عن ذلك في مدينتكم ستجد جهات خيرية ومراكز اجتماعية تقيم مثل هذه الدورات . .
أعد الاستخارة . .
ويمكن يكون من الحلول أن تؤخّر الزواج إلى أكثر من شهر . .
فإن كان هناك مصلحة من تأخير الزواج فتأخيره أولى من الاستعجال به .. ثم حصول النهاية عند البداية .
أكثر أخي من الاستغفار وسؤال الله حسن الرُّشد .
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني