انا زوجة مقيمة مع زوجي في السعودية وقد نزلنا اجازة سويا منذ اربعة اشهر والان اخي وزوجتة وهو مقيم معنا في نفس البلد سوف ينزل اجازة الى مصر هذا الشهر وانا كنت ارغب في النزول معه ولكن سؤالي هل من الصواب ان اترك زوجي بمفرده في الغربة او أبقى معه مع العلم أنه لايمانع في السفر ولكن من اجل ان يريحني لأنه مشغول في العمل وانا اجلس فترات طويلة بمفردي علما انني متزوجة حديثا وليس عندي اطفال

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة وان يبارك لكما وعليكما وأن يجمع بينكما على خير ..

 أخيّة . .
 الفتاة ارتبطت بزوجها لتكون ( سكناً ) له  وعفّة وستراً .
 والشاب في بلد الغربة وفي مثل هذا الزمان المكتظّ بالمغريات والفتن  والمصائب  أحوج ما يكون إلى الستر والعفاف وإلى من يعينه على ذلك .
 وجود الزوجة بجانب زوجها  والقيام على شأنه ورعايته ، والحرص على أن تكون سكناً له هو المتعة والأنس لها . .
 صحيح أن السّفر ولقاء أهلها فيه متعة ، وأنسُ لها .. لكن يبقى أن حسن تبعّل المرأة لزوجها علىأنه لذّة ومتعة حسيّة  إلاّ أن ذلك عمل صالح  من الأعمال التي يحبها الله تعالى .

 أخيّة . .
 المسألة هي مسألة توافق وتفاهم بينك وبين زوجك . .
 كما أن المسألة لها تعلّق بمعرفتك بطبع زوجك وحجم حاجته لقربك منه . .
 فلذلك ليس هناك صواب مطلق  ولا خطأ مطلق في مثل هذا . .
 إذ الأمر  متعلّق بتفاهمكما وتفهّمكما لحاجات بعضكما . .
 وكل إنسان أعرف بمصلحة نفسه وأخبر بما هو الأصلح له ولمن حوله ممن هو مرتبط به ارتباطا زوجيّاً .

 وجودك في الغربة وانشغال زوجك يمكن أن تملئي فيه فراغك بأمور كثيرة . .
 الالتحاق في  دار لتحفيظ القرآن ..
 ممارسة أي مهنة ممكن تحترم خصوصيّـك كأنثى .
  القراءة والاطلاع ..
 عمل برامج  اجتماعية بينك وبين جاراتك . .
 وهكذا ..
 المقصود أن الفراغ في الغربة يمكن ملؤها بأمور كثيرة ..
 فقط يلزمك ( الإرادة ) والطموح .

 أسأل الله العظيم أن يديم بينك وبين زوجك حياة الودّ والرحمة .