ارجو ان تجيبني بصورة بسيطة مبسطة مع طرح مثال إذا كان ممكن، لأنني كثيرا ما سألت عن هذا الموضوع وتم إجابتي عليه ولكني لم افهم. الزواج هل هو رزق؟ هل هذا الزوج (الرزق) من اختياري انا؟ ام ان الشخص الذي سأتزوجه اختاره لي الله و اسمه مكتوب من قبل ان اولد؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ويرزقك من حيث لا تحتسبين .
أخيّة . .
الزواج رزق من جملة الأرزاق التي كتبها الله تعالى لعبده وأمته . ورزق الانسان مكتوب له من يوم أن كان في بطن أمه . جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يبعث الله إليه ملكا بأربع كلمات ، فيكتب عمله ، وأجله ، ورزقه ، وشقي أم سعيد .. " .
مكتوب لكل فتاة هل تتزوج أم لا !
مكتوب لها من هو زوجها . .
وهكذا كل شاب ..
لكن لأن الانسان لا يعلم الغيب ، ولا يعلم ماذا مكتوب له . فهل مُطالب أن يتخذ الأسباب .
وقد قال بعض الحصابة للنبي صلى الله عليه وسلم : أفلا نتكل ؟! - يعني إذا كان كل شيء مكتوب فما فائدة العمل ؟ - فقال صلى الله عليه وسلم : " اعملوا فكل ميسّر لما خُلق له " .
العمل فائدته ( العبوديّة ) لله تعالى بالأخذ بالأسباب .
مثال :
الانسان مكتوب له قبل أن يخلق أي مرحلة دراسية يصلها وهل ينجح أو لا ينجح . ..
هذا قدر مكتوب ..
لكن لأننا لا نعلم الغيب .. فالانسان يجتهد في طلب النّجاح . ومن كان مكتوباً له النّجاح فإن الله ييسر له سبيله وطريقه .
الزوج هو قدر من الله وفي نفس الوقت للفتاة دور في اختيار زوجها . لكنها لن تختار إلاّ مااختاره الله لها .
فمثلاً .. لو تقدّم للفتاة ( 3 ) من الخطّاب .. هي لن تسكت وتقول : المكتوب سيقع .. لكنها ستختار من بينهم .. واختيارها لن يكون إلاّ للشيء الذي كتبه الله لها واختاره لها .
تماماً كما تختار صنف الطعام المناسب لها ، وتختار العصير الذي تحبه .. هو اختيارها لكنه اختيار مكتوب لها .
وقد قال الله : " وما تشاؤون إلاّ أن يشاء الله " .
الفتاة عليها أن تبذل الأسباب المشروعة للزواج .. والفتاة تختلف عن الرجل في أسباب الزواج ..
فالشاب يخرج ويبحث ويطرق الباب هنا وهناك ..
لكن اسباب الزواج بالنسبة للفتاة :
- قوّة اليقين بالله وكثرة دعائه مع كثرة الاستغفار .
- ان تكلّم بعض الثقات من أهلها أو الدعاة أو غمام المسجد ان يبحث لها عن شاب صالح .
- ان يسعى الأب أو الخ في البحث لأخته أو موليته عن شاب صالح كما كان عمر رضي الله عنه يبحث لابنته حفصة رضي الله عنها حتى عرضها علىالنبي صلى الله عليه وسلم فتزوجها صلى الله عليه وسلم .
- البُعد عن كثرة الشروط سواء الشخصية في الخاطب أو الماديّة كالمغالاة في المهر وجهاز العُرس .
- تقوى الله . التي تعنى الحرص على محاب الله والبعد عما لا يحبه الله . : " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " .
من الأسباب المهمّة : ان لا تجعل الفتاة كل همّها وتفكيرها في الزواج . . بل عليها أن تجتهد في أن تعيش واقعها كما هو لا أن تعيش الواقع بالأمنيات والأحلام .
عليها أن تحرص أن لا تجعل من هذه الفكرة فكرة مسيطرة عليها لأن سيطرة فكرة الزواج على الفتاة - خاصّة - يسلبها كثيراً من انجازها وابداعها وسلامة نفسها من الهموم والغموم والاغتمام لذلك .
ثقي بالله ..
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني