انا شاب ابلغ من العمر 28 عاما تزوجت قبل سنتين من فتاة تيلغ من العمر 19 عاما بداية زواجي كانت للأسف عبر تعارف عن طريق الهاتف ...من خلال شاب كان يكلمها..... ترددت كثيرا في البداية ان اكلمها خاصة و هي المرة الأولى التي اقوم بهذا الفعل ..الى ان يوم ارسلت لها رسالة فبادرت هي بلإتصال بي .. تلمنا لفترة 6 اشهر .. من خلال مكالمتي لها كانت محبطة كثيرا من حياتها مع اهلها وكانت تشتكي لي عن حالها و وضعها .. فبادرت بنصحها .. الى ان تطورت العلاقة وصار بيننا مودة وحب متبادل ... نية التجربة من المكالمة اختلفت عندي و قررت ان احول العلاقة الى شكل شرعي ...صارحت اهلي بأني على اتصال بفتاة تلفونيا فقط.. وانني احببتها و اود طلبها للزواج .. طبعا الأهل تفاجأو بالموضوع .. وابدو امتعاضهم من طريقتي في الزواج و انها ليست الطريقة المناسبه. وقالو لي انها حياتك وانت ادرى بها... والله استخرت الله كثيرا .. ان كانت هذه الزواجه شرا لي سألت الله ان يصرفني عنها وان يزيل حبها من قلبي ...مرت الأيام و ذهبت لأطلبها من أهلها ...واهلها لا يعلمون حقيقة علاقتنا الى يومنا هذا عدا شقيقتها...وافقو اهلها و صارت الملكة ..عشنا ايام جميلة لكن لا تخلو من بعض المنغصات .. و كنت مستمرا على الإستخارة... عند زياراتي لها في فترة الملكة كانت هناك بعض التجاوزات في العلاقة بخلاف التقبيل و الضم كان هناك بعض التلامس في أماكن حساسه في جسمنا غير اني كنت حريص على ان لا افقدها عذريتها ابدا... و في يوم من الأيام قامت بلإتصل بي و اخبرتني انه نتيجة لبعض تلك التلامسات تم فض غشاء بكارتها .. تعجبت من ذلك مع العلم ان وقت زيارتي لم ارى أي آثار لذلك... احسست بالذنب و قتها و عذاب الضمير انه لا بد من اتمام الزواج و عدم التفكير في أي تراجع عنه... تم الزواج وليلة الدخلة قامت بإرسال دم مزيف من الفراش لأرسلله الى اهلها...لكي يطمأنو على عذريتها وانا ضميري غير مرتاح على هذه الفعلة... سترت على هذا الموضوع ...و استمرت الحياة .. بدأ الشيطان يوسوس لي و يشككني في زوجتي من كافة النواحي و ان هناك علاقات سابقة لها و أشياء من هذا القبيل ..استمرت حياتنا ايام جميلة و اخرى بائسه و عن مشاكل تافهه .. اخيرا ابتعثت للدراسة في الخارج... خلال هذه الفترة اعطيتها حريتها كاملة ...الحقتها بالدراسة وعرفتها على زوجات زملائي لتملء فراغها ...تخرج ىو تسمر معهم ... كنت عونا لها حتى في الواجبات المنزليه ... اطبخ وانظف معها ..وشاركتها في كل شيء صارت بيننا من المشاكل ... مما اضطرني للأسف للضرب في مرات عديده و كنت انضرب انا ايضا منها في المقابل كنوع من الإنتقام...اهملتني كثيرا و اهملت في بيتها ... وكنت اسكت و اسكت .. وبسبب ظروف دراستي حولت من مدينة الى أخرى ...تغير عليها الجو و الناس ... ولم يعد لها رفيقات كالسابق ..حاولت ان اكون عوضا لها في هذه الفترة مع انشغالي الكبير في دراستي.. ووعدتها بأن نصلح احوالنا و الحقها بالجامعة لكي تنشغل و تهدأ نفسها ... جاء موعد اجازتنا و عدنا للمملكه ... وطول رحلة عودتنا لم تكن هناك اي مشكلة حتى وصلت لبيت اهلها و لزمته فترة اسبوعين لكن احسست ان نفسيتها تغيرت و رفضت العودة الي كلمت اباها وقال لي انه سوف يفهم الموضوع .. طالت المدة و لم اجد جوابا حتى كلم والدي اباها وقال له ان ابنك ظلم ابنتي و تود الطلاق و رفض والدها ان يسمع لي كم سمع من ابنته بعد ان اشتكته عن مشاكلنا هناك و الضرب المتبادل متجاهل اسبابه و هو تقصيرها في بيتها و واجباتها نحو زوجها.. ادخلنا كثير من الوساطات لحل الموضوع..لكن دون جدوى .. مضت شهران على هذا الحال اقترببت نهاية الإجازة و جاء موعد سفري سافرت وحدي و الآن انا اعيش فترة عصيبه جدا زوجتي لا تسأل عني .. عندما اتصل عليها لا ترد اغلقت كل و سائل الإتصال بيننا و قبل ايام اخبروني اهلي ان اهلها ارسلو طلب الطلاق من المحكمة ... وانا لا اعلم هل اطلقها او لا لأني لا زلت احبها و لا اعلم شعورها نحوي... غير ان جفاءها و صدها يدل على كرهها لي ... اشيرو علي ماذا افعل علما انه مضى على زواجنا الآن قرابة العامين و النصف و اهلها الى الآن ليسو على علم بحقيقة بداية تعارفنا و ان علمو ستكون المشكلة اعظم .والى الآن لم يرزقنا الله بلأطفال.... لا اعلم هل كل ما حصل لنا في حياتنا هي الخيرة و إشارة بعدم التوفيق بسبب البداية الخاطئه... وكله في النهاية قدر الله... اشيرو علي .. فأن ما بين حيرة و عذاب الضمير سواء ببقائي معها او تطليقها وجزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك في الدنيا والآخرة . .
أخي الكريم . .
الزواج . .
ليس علاقة ( حب ) !
ولا هو علاقة نزهة سياحيّة . أو تعارف أو غرام !
ولا هو علاقة ميل غريزي بين الطرفين .
الزواج شعيرة عظيمة من شعائر الاسلام التي جعلها الله آية من الآيات العظيمة الدّالة على ربوبيّته ..
نعم هذه ( عبادة الزواج ) ..
يخطئ بعض الشباب - ذكوراً وإناثاً - وبعض الزواج في نظرتهم للزواج على أنه ( علاقة إشباع فطري ) وحاجة اجتماعية لعمارة الأرض !
وهذه المعاني صحيحة .. لكن يغفلون عن الأهم في نظرتهم للزواج على أنه ( عبادة ) ..
ومسؤولية ..
وأمانة عظيمة ..
ولأن الزواج بهذه العظمة والمكانة في شريعة الاسلام .. فإن الاسلام جعل الباب إلى ( الزواج ) باباً واضحاً مصوناً من العبث .
ومن أراد ان يدخل هذه العلاقة من غير الباب الذي شرعه الإسلام واحبه لأتباعه فهو قد غامر بحياته وما بقي من عمره إلاّ أن يستدرك .
التعارف ...
الحب قبل الزواج ..
العادات والأعراف . .
النسب والقبيلة ..
اللون والجنس والدم ..
كل هذا وغيرها ليست باباً آمناً للدخول إلى هذه الحياة ..
الباب الآمن هو ما وصفه لك حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم وهو الأرحم بك إذا أوصاك بقوله : " فاظفر بذات الدّين " .
و ( ذات الدين ) ليست هي التي يتناوبها الذئاب !
( ذات الدين ) ليست هي يلقاها الانسان على قارعة الطريق .
( ذات الدين ) هي التي تحفظ غيبة زوجها وتصدقه ولا تخونه ، وتقوم على شأن زوجها وبيتها وهي تستمتع بذلك لأنها تستشعر أنها في عبادة عظيمة لله تعالى ..
أخي الكريم . .
إن اي بداية في أي عمل لابد وأن تُلقي بظلالها وتبعاتها على العمل في اثنائه وحتى نهايته !
والبداية الصحيحة تعطي نتائج صحيحة ..
بعكس البدايات الخاطئة . .
ها أنت تذكر من المواقف والسلوكيات ما يعطيك دلالات على أن البداية لم تكن صحيحة . .
أخي الكريم ..
ما دام أنك استخرت الله في الأمر .. فإن الله لا يزال رحيماً بك وهو يعلّمك أثر البداية غير الصحيحة ولأنك أخطأت أول مرة حين طلبت أن تحادث فتاة لا تحل لك .. فكأن الأمر جاء ( أن الجزاء من جنس العمل ) .
ها وقد تعلّمت من درس الحياة ..
والله لا يزال يصرفها عنك . . فلا تعلّق قلبك بأمر لا تزال تلاحظ فيه كيف أن الله يصرفه عنك .
أخي الكريم ..
من أدب المسلم انه لا يشيع الفاحشة ..
وكون أن هذه الفتاة سلكت طريقاً لا يحبه الله . .
فإذا تعذّرت الحياة بينكما فذلك لا يعني أن تكشف المستور . .
فإن الله قال : " فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان " والفضيحة وكشف المستور ليس من الاحسان .
إلاّ أن تتكلم مع أعقل أهلها بلا تهييج أو تشنّج وتُفهمه أن يحرصوا عليها أفضل مما كان .
والله يعوضك خيراً . .
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني