مرحبا... انا اعاني من مشكله من فترررة طويله يعني من فتحت عيني ع الدنيا انا اواجه مشكلة التعامل مع امي اهي حييييل عصبيه بعمرها ماضمتني والا سألتني اشفيك متضايقه ولما اقولها تقوول عادي من قل ذكر الله او لما اقولها ودي اصيح تقول عادي دايما تفرق بيني انا واخواني دايما تححسني اني ولا شي مع اني خريجة قسم مطلوب ولله الحمد وحلوة ومافيني عيب دايما تهزئني دايما انا الغلط عمري ماصرت صح والمشكلة تدعي علي والله ساعات اتمنى الموووت بس خلص ما اقدر اتحمل وانا ما امدح نفسي واقول انو باارة مرة معها يعني ساعات غصب علي ما اسوي اللي تبغاه لان مجرد ما اسويه خلص يكون واجب علي جد انا تعبت احس نفسيتي زفففففت احس اني اكبر من عمري صحيح ساعات تكون طيبه بس الغالب لا يعني مثلا اليوم جالسه اقرأ روايه ودخلت جو فيها وما اطلع من غرفتي الا لما تناديني وتقولي اجلسي معي انا مو قصدي اني ما ابغى اجلس معها بس كنت حابه اجللس بغرفتي وبهدوء اقراهاوهزأتني ع آخر اليوم وقالت انها خلص ماراح تكلمني ابد لاني تاركتها لحالها بس والله غصب عني مو بكيفي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يجعلك قرّة عين لوالديك ، وان يرزقك حسن البرّ بهما ..
أخيّة ..
امنحيني فرصة لأكتب لك أجمل التهاني وأصدقها في : أنه لا زال باب من أبواب الجنة مفتوح عليك .
باب ( الأم ) الوالدة ..
تلفّتي حولك .. هل ترينها تلك التي فقدت أمها !!
اسأليها : ماهي أمنيتها .. هل تتمنى أن تعيش بلا أم . أو تعيش مع ( أم ) قد تشق عليها بعض الشيء ؟!
اسأليها ماذا تتمنى !
لك أن تتخيلي : ماذا لو كنت مكانها .. ماذا ستتمنين ؟!
إنّي أتمنى عليك أن تقومي الآن إلى والدتك لتقبّلي رأسها ويديها وقدميها ... صدقيني مهما قست عليك فإنك لن تشعري ببركة حياتك ولا بأنسها إلاّ بحسن البرّ بها .
أخيّة ..
من الأخطاء التي يرتكبها بعض أبناء هذاالجيل في التعامل مع والديهم .. أنهم يتعاملون مع أبائهم بعقليات جيلهم الذي يعيشونه . ويغفلون أن الآباء نشأوا في جيل يختلف عن جيل الأبناء في ثقافاته ونمط التفكير السائد . لذلك يتضايق بعض الأبناء من سلوكيات آبائهم ويفسّرونها على أنها ( قسوة ) و ( شدّة ) ( وهم لا يفهمونني ) !
والواقع أن هذا الشعور ناتج عن أننا نُطالب الآباء أن يعيشوا جيلنا ويعاملوننا بمثل ما نقرأه أو نشاهده في المسلسلات أو ما نسمعه في برامج الاستشارت ونحو ذلك .
أخيّة ..
ينبغي أن تُدركي أن سلوك والدتك محكوم بطريقة تفكيرها . ومن الصعب أن تطلبي منها أن يكون سلوكها تبعاً لطريقة تفكيرك .
مطلوب منّا كأبناء أننقترب نحن من الآباء .. لا أن نطالبهم هم بالاقتراب منّا .
إن واجب البرّ يحتّم علينا أن نكون أكثر تفهّما وأصبر على سلوكيات أبائنا ..
لا تفهمي من كلامي أنّي أبرر للآباء أن يقسوا على أبنائهم .. إنما أفسّر لك : لماذا يتصرّف الآباء بمثل هذا
وأريد أن أقرّب لك تفسير سلوكهم ليكون ذلك عوناً لك على أن تغيّري أنتِ من نظرتك وطريقة تفكيرك تجاه سلوك والدتك .
حين نظن أننا سنعيش سعداء إذا تغيّر من حولنا . فإننا سنعيش تعساء .!
السعادة هي : أن نتغيّر نحن ونؤثّر على من حولنا لا أن ننتظر من حولنا يتغيّر لنتأثّر نحن بتغيّره !
أخيّة ..
عندما تحتاجين والدتك .. تذهبين إليها وترتمي بين أحضانها .. وتجدين منها ربما سلوكاً غير متوقّع !
اسمحي لي أن اقول لك : قد نكون نحن سبباً في هذا السلوك غير المتوقع منهما أو من أحدهما !
وذلك أن الوالدة عندما تحتاجنا لا تجدنا !
أو لا تجد منّأ مسارعة ولا تجاوباً ..تماماً كما وصفت الموقف بينك وبين والدتك !
فكيف نطلب من آبائنا أن يقبلوننا بأحضانهم ، ونحن نبتعد عنهم حينما يحتاجون إلينا ؟!
أخيّة ..
اقتربي من والدتك أكثر ..
اجلسي معها ..
اقرئي الرواية معها ..
اختاري لها بعض الكتب أو السمعيات لتقرئيها معها وتستمعي إليها معها ..
اجعليها تشعر بقربك .. باهتمامك .. بحرصك ورعايتك لها .
ثقي تماماً أن الإحسان لا يتولّد عنه إلاّ الإحسان .
أعرف حاجتك إلى أن تعيشي جوّاً هادئا لتقرئي قصّة أو رواية ..
لكن ما لافائدة أن أعيش في جوّ القصة والرواية .. ثم أنا أخسر البر بوالدتي أو الإحسان إليها ؟!
هل وقفت يوماً وقرأت قصّة ( العابد جريج ) ..؟!
اسمحي لأبي هريرة رضي الله عنه ليقصّها عليك :
في البخاري و مسلم عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة ، عيسى ابن مريم ، وصاحب جريج ، وكان جريج رجلا عابدا ، فاتخذ صومعة فكان فيها، فأتته أمُّه وهو يصلي ، فقالت : يا جريج ، فقال : يا رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فانصرفت ، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي ، فقالت : يا جريج ، فقال : يا رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فانصرفت ، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي ، فقالت : يا جريج ، فقال : أي رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فقالت : اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات ، فتذاكر بنو إسرائيل جريجا وعبادته ، وكانت امرأة بغي يُتَمثَّلُ بحسنها ، فقالت : إن شئتم لأفْتِنَنَّه لكم ، قال : فتعرضت له فلم يلتفت إليها، فأتت راعيا كان يأوي إلى صومعته ، فأمكنته من نفسها ، فوقع عليها ، فحملت ، فلما ولدت قالت : هو من جريج ، فأتوه فاستنزلوه ، وهدموا صومعته ، وجعلوا يضربونه ، فقال : ما شأنكم ، قالوا : زنيت بهذه البغي فولدت منك ، فقال : أين الصبي ، فجاءوا به ، فقال : دعوني حتى أصلي ، فصلى ، فلما انصرف أتى الصبي فطَعَنَ في بطنه ، وقال : يا غلام ، من أبوك ؟ قال : فلان الراعي ، قال : فأقبلوا على جريج يقَبِّلونه ويتمسحون به، وقالوا : نبني لك صومعتك من ذهب ، قال : لا ، أعيدوها من طين كما كانت ، ففعلوا ) .
لاحظي أنه كان يصلي ..!
ولم يكن في عمل حراثة - مثلا - أو قراءة في كتاب .. بل كان في علاقة مع الله ( في صلاة ) !
لكن تأمّلي كيف استجاب الله فيه دعوة أمه .. لمّأ أعرض عن ندائها !!
أخيّة ..
لا تقولي : لو أنّي قمت بالعمل لأصبح واجباً عليّ !
الله يقول : " سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض " وقال : " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضهاالسموات والأرض "
والبر بالوالدة ، من أسباب المغفرة وباب من أبواب الجنة .. أفلا تسابقي إليه ؟!
لا يفسدنّ عليك الشيطان هذه المسابقة وهذه المسارعة بمثل هذاالظن الذي ذكرتيه !
استمتعي بما تقومين به تجاه والدتك ..
استمتعي واستشعري المتعة ..
وثقي أن الله يوفقك ويسعدك ..
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني