السلام عليكم لدي ثلاث إستفسارات : ـ السنة النبوية في البول بالنسبة للرجال الوقوف أم الجلوس ـ ماحكم إدخار المال للسفر أو المرض أو نحوه ـ لي أخت متزوجة منذ ست سنوات،لها طفلان أصبحت علاقتهما متوثرة بسبب أن ماله أصبح مختلط حلال وحرام،لا ينفق عليها إلا نادرا يعيشان مع أهله يمنعون عنها بعض المأكولات وأم زوجها تفضل بناتهاعنها، يتأخر في الدخول للمنزل حتى منتصف الليل ماذا تفعل؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن ينفعك وينفع بك ويبارك فيك .
أخي الكريم ..
بالنسبة عن السنة في ( التبوّل ) .
فإن الذي كان أكثر فعله صلى الله عليه وسلم البول جالساً . حتى قالت عائشة رضي الله عنها : " من حدّثكم أن النبي صلى الله عليه وسلم بال قائما فلا تصدقوه " . وذلك لما عهدته عنه صلى الله عليه وسلم من أن أكثر ما كان يفعله حال التبوّل التبوّل جالساً .
فهذا هو الأصل والأفضل وذلك لكثرة فعله صلى الله عليه وسلم ، ولن التبوّل جالساً أنقى من أن يرتدّ على الانسان بعض بوله وأستر له .
وأمّأ البول واقفاً فجائز لحديث حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى إلى سُباطة قوم فبال قائماً . ولـ ( سباطة ) . فدل فعله صلى الله عليه وسلم على الجواز إذا أمن الشخص أن لا يرتدّ عليه بعض بوله وامن السّتر .
- أمّا عن الادخار . فلم أفهم بالضبط مقصد سؤالك .
لكن لا حرج على الانسان أن يدّخر بعض ماله على أن يؤدّي زكاته إذا بلغ نصاباً وحال عليه الحول .
- أمّا عن أختك فالنصيحة لها : أنها ما دامت مُنكرة غير راضية عن اختلاط مال زوجها الحلال بالحرام فإنه لا حرج عليها أن تأكل منه لأن المال الذي يكسبه الانسان من حرام فهو حرام على كاسبه .
وقد جاء في الحديث الصحيح : "ستكون أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع" فالحديث بيّن أن عقوبة الذنب وأثمه يلحق بمن رضي وتابع لكن من أنكر فقد برئ من الإثم والعقوبة .
وعليها أن تحرص وتجتهد على نصح زوجها في تزكية ماله وطلبه من الحلال . فقد كان نساء السلف يودّعون أزواجهنّ عند عتبة الدار ويقلن لهم : إنّأ نصبر على الجوع ولا نصبر على النار .!
فتذكره بخطورة الكسب الحرام عن طريق بعض السمعيات والكتب والمطويات التي تتحدث حول هذه القضيّة .
أمّأ كونه يتأخر عن منزله ويقصّر معها .. فإن التقصير أمر وارد بين الناس وذلك لطبيعة ضعفهم وبشريّتهم .
ما عليها إلاّ أن تتصبر بحسن التبعّل له مع كثرة الدعاء وحسن الظن بالله .
والتصبّر لا يعني الاستسلام .. لكن عليها أن تتأقلم مع الوضع وفي نفس الوقت تجتهد في محاولة التأثير عليه بحسن التبعّل له وحسن إكرام والدته بالكلمة الطيبة والهدية وتغيير طريقة المعاملة معهم . وان تحرص أكثر ما تحرص على أن تكون قدوة له في المحافظة على الصلاة ونصحه بها وتحبيب الصلاة إليه وتجتهد على أن تنشر الروح الايمانيّة في بيتها وتحاول التأثير بذلك على والدته وأخواته من خلال انشاء مكتبة صغيرة تحوي كتباً وأشرطة مافعة مؤثّرة والمعاملة الطيبة .
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني