السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي 4 ابناء اكبرهم ولد وعمره 10 سنوات ويعاني من فرط النشاط وياخذ حبوب كونسيرتا لعلاج هذة المشكلة لدية كثرة الحركة والاندفاعية وعدم التركيز والنسيان يكذب للفت الانتباه كثير المزح ويحب اللعب طوال اليوم عصبي مع خواته مشكلتي معه لا اعرف كيف اتعامل معة! وابنتي عمرها 9سنوات وهي كثيرة التذمر وتحب ان تكون طفلة ولا تريد ان تكبر وانا قاسية معها ولا اعرف السبب واحاول التعامل معها بلطف وحنان ولكن لااستطيع وابنتي الصغرى 3 سنوات احبها كثيرا ذكية جدا تفكيرها اكبر من سنها خيالها واسع ولا اعرف كيف اتعاما معها واصغرهم عمرها شهرين المشكلة فيني انا عصبية معهم واحاول ان اتغير ولكن ضغوط الحياة والمسؤلية والعمل تشعرني بالضغط اريد ان اربيهم التربية الصحيحة وزوجي لايساعدني افكارة مختلفة مهتم بحياته طريقة تعاملنا متناقضة مع الاطفال انا اعلمهم النظام وزوجي يعلمهم السهر والفوضى تناقشت معه ان تكون طريقتنا واحدة في التعامل معهم ولكنه لايلتزم وانا تعبت لم اعد استطيع التحمل فماذا افعل!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك فيما وهبك وان يجعلهم قرّة عين لك ..
أخيّة ..
تربية الأبناء ورعايتهم ليست مرحلة عمريّة تأتي وتنتهي !
ولا هي محطة نصل إليها بهم ثم نتركهم ..
التربية هو مشروع الحياة والبناء ..
التربية هي من أعظم مقاصد الزواج . .
ولذلك .. لا مجال في التربية أن يقول الانسان ( لا أستطيع ) ( لم أعد أتحمّل ) !
هذا هو هدف الحياة .. فكيف لا يتحمّله الانسان ؟!
سيما وأنت الأم الرؤوم الحنون ..
سيما والله قد أعطاك الفضل ثلاث مرات ( أمك ثم أمك ثم أمك ) !
ليس إلاّ لأنك ( أم ) .
وهذا الفضل يستحق ( الشّكر ) ..
وأعظم صور شكر هذا الفضل : أن تجتهدي في حسن تربية الأبناء وأن تتحملي مشاق ذلك .
وثقي أن الله يعينك على ذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم : " المعونة على قدر المؤونة " .. فعلى قدر ما تكون المؤونة والمشقة تأتي المعونة لكن حين يكون هناك رغبة وغرادة شعوريّ’ صادقة في هدف صحيح واضح .
أخيّة ..
لا تنتظري في تربية أطفالك أن يكونوا مثاليين في كل تصرفاتهم وسلوكياتهم .. فهم مهما يكن لا زالوا أطفال بمعنى أنهم في مرحلة عمريّة هي مظنّة الخطأ والتجارب وكثرة الأخطاء ..
كل ما عليك أن تتفهمي طبيعة المرحلة وطبيعة الظروف المحيطة بواقعك ..
كون أن أبنك يستخدم دواء ( كونسيرتا ) فهذا يعني أنه قد يكون عصبي قليل الشهيّة كثير النسيان .. وذلك لأن هذاالدواء يُسبب مثل هذه الأعراض ..
فلا تزيدي من أعراض الدواء من خلال طريقة تعاملك مع اطفالك بعصبيّة أو قسوة ... فإن التعامل له دوره واثره على سلوكيات الطفل ونفسيّته .
احرصي على أن تجعلي لك معهم كل ليلة قبل النوم قراءة بعض آيات القرآن .
وأن تقصّي عليهم قصّة من الحديث النبوي يتناسب مع فهم الطفل وإدراكه . وهناك كتب تُعنى بالقصص النبوي للأطفال ..
ومن خلال القصة حاولي أن تعدّلي بعض سلوكياتهم الخاطئة كالكذب أو العصبية أو اللامبالاة أو نحو ذلك .
عوّديهم على الصلاة . وصلّي معهم .
شجّعيهم ..
حفّزيهم ..
إذا أردت أن تؤثّري فيمن حولك .. فلابد أن تتغيري أنتِ ..
تخلّصي من عصبيتك وتوتّرك ..
اقتني بعض الكتب والأشرطة التي تعتني بمعالجة طرق تربية الأطفال والتعامل معهم .
ابحثي على الشبكة عن مسموعات الشيخ ( علي الشبيلي ) . حول تربية الأطفال .
أكثري لهم من الدعاء ..
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني