تحية طيبة ارتبطت حديثاً بفتاة في السابع و العشرين من العمر. و هي حريصة على أداء الفرائض كالصلاة و الصوم وكذلك الحجاب ولم أرى منها ما أكره سوى شيئا واحداً. في بداية الارتباط, كان ابن خالها و البالغ ثمانية عشر عاما و المقيم خارج مصر يقيم بمنزلها خلال زيارته لمصر خلال فصل الصيف, و كانت تلك أول زيارة له لمصر منذ أكثر من عشر سنوات. و ما أزعجني هو أن الفتى يقبلها كثيراً، فإذا هم بالخروج قبلها و كذلك إذا حضر من الخارج و في مواقف أخرى عديدة, و لكنه لم يكن يفعل ذلك أمامي، إنما هي كانت تخبرني بذلك. كما أنه يدخل إلى غرفتها في الصباح ليوقظها و هذا أزعجني أيضا بشدة، و ما أزعجني أيضاً كثيراً جداً هو أن الأهل كانوا يتركوهما بالمنزل بمفردهما رغم أن الأب و الأم حريصين على أداء العبادات أيضا. ولكن ذلك الأمر أسقطهما من نظري كثيرا. المهم أنى قررت أن أستخير الله على تركها, وبعد الصلاة بدا لي أن أناقش الأمر مع فتاتي و إن أصرت عزمت على تركها في الحال. أخبرتها أن ذلك يؤرقني كما أنه يغضب الله و أنها ما كان يجب عليها ألا تفعل ذلك من تلقاء نفسها فليست بحاجة أن أوضح لها ما يجوز و ما لا يجوز. وما حدث أنها هدأتني كثيرا و وعدتني بعدم تكرار ذلك و أنها تفعل ذلك من منطلق أنه صغير السن و أن أباه قد توفي حديثا و أنها لا تفعل ذلك مع باقي أقاربها. و وعدتني أن تطلب من ابن خالها عدم الدخول عليها و هي نائمة. و طلبت منها أن تأذن لي في أن أطلب من أمها ألا تسمح للفتى بالإقامة لديهم في أي زيارات قادمة لمصر و طلبت منى أن تقوم هى بذلك بدلا مني و فعلا أتى الفتى إلى مصر في زيارة أخرى و لم يقم لديهم. و الآن أزعجني أن أراها تقوم بتقبيل و احتضان إخوتها الذكور الثلاثة و الذين تتراوح أعمارهم بين السابعة عشر و الخامس و العشرين بشكل يتجاوز المألوف بين الإخوة فقمت بالتحدث معها و طلبت منها أن تكف عن ذلك و وعدتني أن تفعل أى شيء من شأنه أن يرضيني عنها و قد أسعدني ذلك. و ربما تساءلت عما يزعجني إذا، و ما يزعجني يا سيدي هو أنى أشعر أن هناك خطأ ما في طريقة تنشئتها فهي كانت تتعجب من مطالبي في كل مرة و لكنها كانت توافق من منطلق أنها ستفعل أي شيء لرضائي. و كذلك أزعجني أن الأهل كانوا يتركونها بمفردها بالمنزل مع ابن خالها. والآن ماذا يجب علي فعله إن هي عادت لما اعتادت عليه من تقبيل أحدٍ من إخوانها أو أحدٍ من أقاربها. أرجو الإفادة وجزاك الله عنى خير الجزاء.
الأخ الفاضل هشام سلّمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
الحمد لله أن رزقك زوجة صالحة حريصة على أداء الفرائض وملتزمة بالحجاب ومطيعة لك فيما تأمرها به، ولا شك أن تقبيلها لابن خالتها منكر عظيم وشر جسيم ولكن ابن آدم خطّاء وخير الخطاءين التوابون، ويبدوا أنها جاهلة للأحكام الشرعية المتعلقة بالعلاقة بالأقارب ولذلك فإنك تشكر على نهيك لها عن ذلك وكان بودي لو ربطت ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وكذلك علاقتها بإخوانها فإنها ربما اعتادت منذ صغرها على تقبيلهم واحتضانهم.. والمهم أنها ما دامت مستجيبة لك مطيعة لأمرك حريصة على رضاك، فالواجب أن تتمسك بها وأن تبذل جهدك في تعليمها أمور دينها وأن تحسن إليها.
بارك الله فيك.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني