السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الشيخ الكريم : مازن عبد الكريم الفريح من جراء ما أمر به من حال متردية و ما آل إليه وضعي من نعيم إلى جحيم أتجرع مرارته مع زوجي بحثت حتى هداني الله إلى موقعكم و وددت مشاركتكم معي ما أنا فيه لعلي أقتبس منكم نورا من نور الله أستدل به في طريقي مع زوجي . يعلم الله أني لا أود سوى الإصلاح بيني وبينه ما استطعت بالرغم من قلة حيلتي في الوصول إلى ما أستطيع فعله . اتجهت إلى لجان الإصلاح و أصحاب العقول من الاستشاريين الأسريين و قضاة المحاكم إلا أني لم أجن حتى الأثر الذي أرغب في الوصول إليه . فقد تزوجت زوجي ومن خلال سؤالنا عنه لم نجد فيه ما يعيبه في دينه و تم الزواج بحمد الله . و بعد الزواج اكتشفت أن زوجي سبق له الزواج و الطلاق ( خلعاً ) و متزوج للمرة الثانية من امرأة إندونيسية . صعقت في بداية اكتشافي لهذا الأمر و كنت في حال لا يعلم به سوى الله و يعلم الله وحده كيف استجمعت قواي ولملمت جراحي حتى لا أثير مشكلة في بداية زواجي بالرغم من شعوري بالغبن على نفسي من جراء ما تعرضت له من غرر في زوجي ، تجاهلت كل هذا و فضلت أن أكون سبباً في بناء بيت أسري مسلم على أن أكون معول هدم فيه . شهر واحد فقط تمتعت فيه مع زوجي بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى و بنهايته بدأت حياتي من سيء إلى أسوأ . و لتحديد الموقف و لتوضيح المعنى . . . انقلبت حياتي رأساً على عقب في غضون شهر واحد بعد أن ذكر لي زوجي بأنه أخبر زوجته الإندونيسية بنبأ زواجه و من حينها و أنا أعاني . فقد أصبح زوجي لا يحب دخول البيت عندي ولا حتى رؤيتي أو حتى الحديث معي ، و إذا حضر عندي إما أن يهده التعب و الآلام بدون سبب خاصة الصداع و الألم أسفل الظهر و الشعور بالنكد و الضيقة بلا أدنى سبب مما يمنعه من النوم الهانئ أو المسامرة معي أو حتى مجامعتي و أحياناً يصر على أني لا أحبه ولا أرغب فيه و بأنني سأتركه في أقرب فرصة سانحة ، أو أنه يأتي وقد علا وجهه الغضب و التجهم بمجرد فتحه باب الشقة فيكيل لي الخصام و الاتهام بلا سبب ثم إذا سألته عن سبب فعلته في أوقات أخرى لا يتذكر شيئاً . لاحظت على زوجي قلة اهتمامه بالصلاة و قراءة القرآن و الأذكار حاولت معه مراراً و قمت بفتح سورة البقرة في البيت وكان يقوم بإغلاق المسجل وحتى إذاعة القرآن عند تواجده في البيت كما أنه يمتنع عن شرب ماء زمزم أو مرافقتي للصلاة في المسجد النبوي و إذا ضاقت به الدنيا ذهب و عزل نفسه أياماً في وادٍ سحيق . علماً بأن زوجي تركني عند أهلي منذ سبعة أشهر و لست أدري أين هو ، كما أنه لا يقوم بالاتصال بي ولا حتى يرد على اتصالاتي و اتصالات أهلي و إذا قمت بالاتصال بأي رقم غريب فإنه سرعان ما يجيب على الاتصال ، أخي تدخل في الأمر و طلب منه الحضور ، حضر زوجي بعد مماطلة دامت ثلاثة أسابيع و في إطار الجلسة أخذ في سبي وشتمي و قذفي وسط ذهول أمي وأخي بلا سبب بل قام بعدها بأسبوعين بالاتصال بوالدتي وأخبرها بأنه لا مانع لديه من الطلاق . قرأت كثيرا و كثيرا حتى تأكدت أن حالة زوجي يمكن وصفها على أنها أحد الأمراض الروحية لكني لست أعلم كيف أستطيع إيصاله للعلاج فهو في المدينة المنورة و أنا بمدينة جده وهو يرفض الكلام معي كما أن أهله سلبيين جداً في طلب علاجه و حتى في التعاون معي لعلاجه . لذا أصبحت أبحث عن صديق لزوجي يكون له ناصحا و معالجا في نفس الوقت لأدفعه في طريقه و أكون بذلك قد سعيت معه بفضل الله ثم بفضل الأخ المسلم إلى طريقين : الهداية و العلاج بدلاً من الطريق الواحد . فدلني مشكورا هل ما أفكر به يمكن تقييمه على أنه أمر ممكن القيام به ، أم أنه من المستحيلات التي توهن العزيمة و تفقد الثقة . بارك الله فيك و نفع بك المسلمين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يكون لك عوناً ونصيراً وان يعطيك خيراً ويرزقك خيراً ..
وشكر الله لك حسن ظنك وبارك فيك . .
وإنّأ إذ نشكر لك حسن ظنك لنسعد بجميل تواصلك مع الموقع .
أخيّة ...
ما وصفته عن زوجك لا يُبعد أن يكون إصابة بـ ( سحر ) ولذلك من الأفضل أن يحرص على رقية نفسه . والرقية وحدها لا تفيد إذا كان لا يحافظ على الصلوات .
إذا كان هو لا يستجيب لاتصالاتك فتكلّمي مع أهله بوضوح وأخبريهم بالأمر واطلبي منهم أن يعينوك عليه لمصلحة نفسه أولاً ثم لمصلحة حياتكما .
ثم تكلّمي مع أهلك واستشيريهم في الأمر .
لا يوجد هناك شيء مستحيل .
فإن الله أمره بين الكاف والنون إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون .
لا تفترضي لمشكلتك أن لها حلاًّ واحداً .. افترضي عدّة حلول قد يكون الفراق أحد هذه الحلول .
وأنا لا أقصد أن اقول لك اطلبي الفراق منه .. لكن أقصد أن لا تفترضي حلاًّ واحداً فقط ..
ابذلي الأسباب ووطّني نفسك على الحل الممكن .
كون أنك في جدة وهو في المدينة ولا تستطيعين التواصل معه ولا الكلام فليس من سبيل إلاّ أنتستعيني بالله تعالى عليه ثم تكلّمي أهله .
أو تذهبي إلى المدينة وتبقي معه هناك وتتعاوني هناك أنت واهله على معالجته .
لا أزال أقول لك ليس شيء على الله مستحيل .. أخلصي الدعاء واصدقي في اللجأ إلى الله وثقي بالله ولا تيأسي أو تعجلي .
أسأل الله العظيم أن يسخّر لك ويختار لك ما فيه خيرك وصلاحك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني