أنا أبلغ الثامنة عشر من العمر تزوجت منذ خمسة أشهر. أنا آسفة لأخبرك أن زوجي لا يصلي كثيراً ولا يفكر بالصلاة. حاولت مراراً لتغييره، ونصحته مراتٍ عديدة؛ قصصت له قصص وجعلته يستمع لأشرطة إسلامية عن الصلاة. والآن قد تعبت معه. الشيء الأسوأ أنه أثّر علي وتغيرت من امرأة تصلي يومياً إلى امرأة لا تهتم بأمر الصلاة وأصبحت لا أتحكم في نفسي. أود أن أعمل أكثر من أداء الصلاة كما كنت أفعل في السابق مثل قراءة القرآن والدعاء وأشياء أخرى كثيرة ولكنني لا أستطيع. رجاءً يا شيخ ساعدني. أنا قد اقتربت من الجنون، أنا أود أن أعود كما كنت في السابق ولكن شيئاً ما يمنعني؟
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
إن ما تعانين منه اليوم إنما هو ثمرة تقصيرك بالأمس، حيث رضيت برجل ضعيف في إيمانه، مقصر في أمر دينه.. [والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل]؛ وعليه، فإن المخرج مما أنت فيه اليوم من ضيق إنما يكون بالالتجاء إلى الله والتمسك بدينه فإن الإيمان طمأنينة وسكينة وعليك بأداء الصلوات في أوقاتها وبالحرص على الأذكار وابحثي عن صحبة صالحة من المؤمنات اللاتي يذكرنك إذا نسيت ويعينونك إذا ذكرتي، هذا في خاصة نفسك.
أما ما يتعلق بزوجك، فانصحيه وبيّني له أن تارك الصلاة كافر [إن بين الرجل والكفر ترك الصلاة] وأخبريه أنك غير مستعدة لئن تكوني زوجة لرجل غير مصلٍ. فإن استجاب واتبع الصواب فهذا هو المراد و إلا فلا تجلسي عنده، اذهبي إلى بيت أهلك حتى يتوب ويصلي؛ ولبقائك عانساً مع إيمانك ونشاطك في طاعة ربك خير لك من البقاء مع رجل فاجر يفتنك عن دينك إذ القرين بالمقارن يقتدي لاسيما بالنسبة للمرأة فهي شديدة التأثر بزوجها.
أسأل الله أن يحفظك ويسددك.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني