أنا فتاة عمري 40يعني دخلت باب العنوسة من بابها الواسع تقدم لخطبتي شاب أصغر مني ب 20سنة متقي الله وملتزم الحمد لله وهو متمسك بي وأنا خئفة جدا و حائرة ولا أعرف ماذا أفعل هل أقبل أم أرفض أرجو ان ترشدوني للصواب وجزاكم الله خير.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خير لك وصلاحك ونفعك . .
أخيّة . .
العنوسة شعور ( نفسي ) أكثر من كونه مرحلة عمرية تصلها المرأة ...
هناك فتيات في عمر العشرين تزيد او تنقص قليلاً لكنها تشعر وكأنها في عمر الثمانين بسبب بأنها تشعر ان العمر فاتها وبدأت تكرّس في نفسها الشعور بالعنوسة !
وهناك نساء في عمر الأربعين والخمسين لكنها تعيش التفاؤل وحسن الظن بالله وتُبعد عن نفسها أي شعور أو ضغط نفسي يشكّل عبئاً عليها أو يؤثّر على أي قرار في حياتها .
أخيّة ..
الزواج ( رزق ) مقسوم . وكل إنسان قد كتب الله له رزقه من يوم أن كان في بطن أمه . ولن تموت نفس حتى تستوفي رزقها غير منقوص .
قد يقدّر الله على بعض إمائه أن لا تتزوّج . والله تعالى أعلم وارحم وألطف بها أكثر من نفسها . فقد يمنع الله بعض الرزق عن عبده أو أمته ابتلاءً له هل يرضى فيشكر أم يسخط ويجزع .
ومن يختاره الله تعالى للإبتلاء من عباده المؤمنين فهو اختيار لتكفير الذنوب أو لرفعة الدرجات .
فالمؤمن يحسن الظن بربّه ويقرّ عيناً بما قسم الله له . وحسن الظن والرضا لا يعني القعود وعدم بذل الأسباب . بل يبذل المرء من الأسباب ما هو ممكن ومشروع وقلبه مطمئن بالإيمان .
أخيّة ..
الفارق العمري بين الطرفين عامل مهم في عملية الاستقرار والتوافق في الحياة الزوجيّة .
من جهة الشرع لا حرج أن تتزوج المرأة من هو اصغر منها . لكن الشّرع حين يفتح الحدود في ( الفارق العمري ) بين الطرفين . إلاّ أن الشرع يطلب أيضاً من طرفي العلاقة ان ينظر في الأسباب التي تؤثّر على العلاقة الزوجية سواءً سلباً أو إيجاباً .
بعض الدراسات الاجتماعية .. تفيد أن الفارق العمري بين الطرفين الذي يزيد عن ( 10 ) سنوات يؤثّر تأثيراً واضحاً على طبيعة العلاقة بين الطرفين في مستقبل الحياة .
أخيّة ..
لا تجعلي من العنوسة شبحاً يختار قرار الزواج بالنيابة عنك .
فكّري في الأمر بهدوء ..
انت وإيّأه تعيشان في مجتمع ، والمجتمع قد يضغط على الانسان في بعض الظروف ليجبره على أن يتخذ قراراً لم يكن يتمناه !
الفرق بينك وبين هذاالشاب فرق كبير جداً .
وقد يكون للضغط العاطفي أثر في قراره وقرارك ..
أنصحك أن تستخيري الله تعالى في أمرك ..
وأن تستشيري أهلك في الأمر .
أسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني