السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثير امابعد فارجومنكم مساعدتي في حل مشكلتي انا فتاه عمري 26 سنه تطلقت ولدي طفلين والان متزوجه من رجل اخر والمشكله في زوجي انا من دولة الامارات وهو من سلطنة عمان وكان هناك صعوبه في موافقة اهلي على الزواج منه ولكن بفضل الله سبحانه وتعالي تم الزواج في الفتره التي كان سيتقدم بها لخطبتي ومن اول يوم عرفته فيه وهو انسان ملتزم فالصلاه حيث انني اعمل معه في نفس الشركه وكانا دائما ندعو الله ان يوفقنا وتتم موافقة اهلي على الزواج منه زوجي يبلغ من العمر 36 سنه وبفضل تم الزواج ... لكن للاسف منذ اول يوم في زواجنا وحتى الان زوجي لا يصلي ... انا حزينه جدا على ذلك .. واتعمد الصلاه امامه حتى يقوم للصلاه لكن للاسف... اتمنى من حضراتكم النصيحه ... مالحل وماذا افعل لايرضيني ان اراها زوجي وهو لا يصلي واكتم في قلبي حزن كبير شكرا لكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يهدي قلب زوجك وان يردّه إليه ردّاً جميلاً ..
وحقيقة أخيّة أهنّئك على هذا القلب الشّفوق ، والنفس الحريصة على الخير لزوجها ومن تعول .
أخيّة ..
معرفة أخلاق الخاطب ومستوى تديّنه ومحافظته على الصلاة ينبغي أن لا يكون فقط عن طريق الزّمالة في العمل . بل مثل هذا ينبغي أن يُتحرّى عنه في حيّه وعند غمام المسجد القريب منه وبين جيرانه .
أما وإن الزواج قد تمّ وحصل فإن من المهم أن تُدركي ابتداءً أن الهداية منحة من الله ، وان الله يكتب الهداية لمن شاء من عباده ويصرفها عمّن يشاء ..
أقول هذاالكلام لأننا أحياناً حين نبذل الأسباب تتعلّق قلوبنا بالبحث عن كل سبب ووسيلة ونسلك كل ما نعتقد أنه سبب للهداية ويضعف اليقين بالله في قلوبنا ويقوى الأمل في السّبب ..
لذلك مهمّ جداً أن ندرك أن الهداية من الله .. وقوّة تأثير السّبب يحصل على قدر ما يقوم في قلوبنا من اليقين بالله وحسن الظن به .
أخيّة ..
بداية اثبتي على ما أنتِ عليه من المحافظة على الصلاة .
- إذا دخل وقت الصلاة ذكّريه .. لكن بخطاب رقيق .. قولي له : الله يدعوك للقاءه .. هل تتأخر ؟!
- اقتني شريط عنوانه ( لماذا لا تصلي ) للشيخ محمد حسين يعقوب . ضعيه لزوجك في سيارته لا تطلبي منه أن يستمعه لكن اجعليه في سيارته فقط كنوع من التوجيه غير المباشر .
- اقتني بعض أشرطة القرآن لقرّاء أصواتهم جميلة اجعلي بعض هذه الأشرطة في سيارة زوجك ..
وبعضا منها اجعليها في البيت ...واجعلي صوت القرآن في بيتك دائماً . فلعله يصادف لحظة يستمع إلى آية فيتحرّك قلبه ويلين . ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستخدم اسلوب الدعوة بقراءة القرآن . فقد كان مرّة يقرأ قول الله في سورة الطور : " أم خُلقوا من غير شيء أم هم الخالقون " وصادف أن سمع جبير بن مطعم الآية ولم يكن حينئذ مسلماً .. يقول جبير فكانت هذه الآية أول دخول الإيمان في قلبي .
فلا تستهوني أثر القرآن في الهداية .. لذلك اجعلي صوت القرآن صوتاً دائماً في بيتك .
- تخلّصي من المنكرات الظاهرة في البيت كالقنوات الفضائية غير النظيفة - إن وُجد - الآت اللهو والموسيقى والمعازف والأغاني .. لأن مثل هذه الأمور تكرّس من الوجود الشيطاني في البيت .
- إن استطعت أن تنسّقي مع مؤذّن المسجد القريب منكم أن يحتوي زوجك وأن يطلب منه أن يؤذّ، نيابة عنه في بعض الفروض .. شجّعي زوجك على ذلك . وذكّريه أن كل إنسان يأتي للصلاة بسبب سماعه الأذان يكون ذلك أجراً له .
- اذا كان زوجك يستخدم النت راسليه ببعض المواقع الوعظية المؤثرة من مثل موقع التوبة وموقع ذكرى ..
- تحيّني فرص إجابة الدعاء كالثلث الأخير من الليل وبين الأذان والإقامة وآخر ساعة من يوم الجمعة .. واجعلي من أولويات دعاءك الدعاء لزوجك بأن يشرح الله صدره للهداية . وألحّي على الله بالدعاء واملئي قلبك يقيناً أن الله يهديه ويستجيب دعائك .. لأن الله قال : " ادعوني أستجب لكم " الأهم : أن لا تستبطئي النتيجة فتتركي الدعاء !
أخيّة ...
إذا لم تلاحظي تغيّراُ في سلوك زوجك تجاه الصلاة ..
فصارحيه بهدوء ..
واسأليه : لماذا لا يصلي ؟!
اسأليه : هل يعرف ماذا يعني أنه يترك الصلاة ؟!
أفهميه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال عن الصلاة " والصلاة نور " !
نور في النفس ..
ونور في الحياة ..
ونور للعقل ..
ونور لكل شيء
فترك الصلاة يعني انطفاء هذا النور ..
ذكّريه أن الصلاة هي الصلة بين العبد وربه ... فهل يستغني المخلوق عن خالقه ؟!
أخيّة كوني لطيفة التعامل معه ، كريمة الطّبع معه ، اجعليه يحبّك ويأنس بك حتى يقبل منك النّصح والتوجيه .
الأهم يا أخيّة .. حسن الظن بالله . مع الثبات والاستمرار .
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني