زوجي اكتشفت رقم فتاة في جوالة مادري زوجة بالسر اوغير ذلك كيف اتصرف

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
 واسأل الله العظيم أن يعيذكما من شر الشيطان ونفخه ونفثه ..
 

 أخيّة ..
 بداية لابد أن تعلمي أن البحث والتنقيب والتحسس على الزوج وعلى أشياءه الخاصّة  مهما كان غرضك فإنه لن يحل مشكلة أو يكون عنصر وقاية لك في حياتك الزوجيّة .
 لأن هذا التنقيب باب من أبواب الشيطان يدخل منه ليفسد العلاقة بين الزوجين .
 الأفضل لك وله أن لا تبحثي .. لأنه لا يوجد إنسان يتصف بصفة ( البشريّة ) إلاّ وهو إنسان يقع في الذنب والخطأ والتقصير  ويضعف عند بعض دواهي ونوازع هواه .

 الأفضل أن تحفظي لزوجك في  عينك مقامه ، وفي نفسك هيبته .. وأن  تكلي سرائره إلى الله وأن تتعاملي معه بما يظهر لك من حاله .
 أما وإنك قد وجدتِ في هاتفه رقماً لفتاة . .  فأنت أعلم بحال زوجك وواقعه فإن كان غالب حاله أنه كريم الطبع طيب الأخلاق يراعي صلاته ودينه فثقي أنه - بإذن الله - ولو أخطأ فإنه سيعود ويتوب .

 كل ما عليك أن تنسي الأمر . .  وأن تبدئي معه  حياة جديدة تنفضي عنها الروتين ..
 اصنعي له الإغراء . . 
 وغيّري من طريقة تعاملك معه ..
 وجدّدي روح الحب بينك وبينه  وبطرق مبتكرة  .
 وفي نفس الوقت اهمسي له ما بين فترة وأخرى .. أن بركة حياتنا في طاعة الله .والشؤم كل الشؤم في المعصية ..
 ذكّريه أن بعض نساء السلف كنّ يوصين أزواجهن إذا خرجوا لطلبوا الرزق فيقولون لهم : اتق الله يا فلان فإنّأ نصبر على الجوع ولا نصبر على النار .. يعني لا تطلب مالاً حراماً .
 وأخبريه أنك تقتدي بهنّ  في وصيتك له : اتق الله  يا أبا فلان .. وهكذا يكفي .
 لا تشغلي بالك أبداً بشأن هذا الرقم ..
 لا تجعليه هو حجر عثرة في العلاقة بينك وبين زوجك ..
 أكثري من الاستغفار . . .
 فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كلّ همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية " .

 أكثري له ولنفسك من الدعاء .. وثقي أن الله  لا يرد سائلاً .