أعمل كل شيء في بيتي .. ولا أشعر بالسعادة .

 

السؤال

أولاً : احب اشكركم على كل نصائحكم وردودكم وكما اهنئكم باقتراب الشهير الفضيل كل سنة وانتم بالف خير .. انا صراحة عندي مشكلة ان نظرت لاعماقي اجد نفسي لا احبها ولا اعرف اهتم بها انا كل وقتي وجهدي وحياتي وافكاري ووقتي لاسعاد عائلتي سواء زوجي او اولادي او اهلي او جيراني او صديقاتي او اي احد . المهم كل شيء اهتم به الانفسي ما اعرف كيف احبها كيف اهتم بها كيف اعطي لنفسي حق في اسعادها وراحتها ... تجدني كل اليوم وكل الوقت مثل النملة بل مثل النحلة من هنا لهنا مع اني سيدي ماكثة بالبيت وطول اليوم وانا طبخ غسيل مسح اولاد زوجي ..الخ المهم الا انا ...فكم احزن ان اخرت صلاة او نسيت تناول ادويتي او اخد حقنتي او اي شي لاني اكون مشغولة بالبيت والاولاد كيف افاجئهم كيف اسعدهم كيف اربي اطفالي كيف افرح زوجي ...حتى صرت في تعاسة في اعماقي . سيدي غير مقتنعة بذاتي مع العلم انا عندي سكري وغدة درقية و حتى الضغط يرتفع مرات ..لا اهتم بنفسي ولا اجد شخص يراعي اهتمامي ولا مجهودي ولا ...اي شيء ... ان سالتني عن علاقتي مع ربي في الاعمال اقول انها ناقصة ان سالتني عن صحتي اقول نفس الشيء ... لا حياتي الزوجية كاملة ...ولا امومتي ولا اي شيء مع اني احاول واحاول واتخبط ولا اي شيء ...والله صرت تعيسة في ذاتي هل حققت انجاز غير عائلتي ..لا ابدااا هل اشعر بسعادة زوجية عاطفية لا والف لا . كم اخاف ان اموت او اعجز واجد نفسي لم انجز شيء لنفسي ولم اسعدها مع ان سعادتي من عائلتي ولكن لنفسي فلا اجدها ... من فضلكم انصحوني كيف احب نفسي واهتم بيها واميزها عن كل شيء وكيف احقق السعادة لها .. وكيف اقوي شخصيتي لان عندي رهاب وخوف من غضب زوجي علي ودايما احاول ارضيه حتى على حساب نفسي ..صار هاجسي مع انه لا يمنحني سعادتي العاطفية الكاملة ..والف شكر لكم .

17-05-2017

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته .
 وأسأل الله العظيم أن يُسعدك في الدنيا والآخرة .
 
 أخيّة . . 
 بداية نحن سعداء بك وبلطفك .. وكل عام أنت بنعمة وعافية وسعادة .
 ثم أخيّتي ..
 كل أحد من الخلق ، يسعى وكلهم مطلوبه سعادة نفسه !
 ومشكلتنا مع السعادة تكمن في أننا نفهم أن السعادة هي محطة وصول ،أو حالة معينة اجتماعياً أو نفسيّاً ، أو ظرفٍ ما !
 حيننعتقد أن السعادة ( محطة وصول ) ... فإننا حينها سنبقى نركض ونركض ولا نصل !
 
 لكن حين نغيّر فكرتنا عن السعادة ، ونعتقد حقاً أن السعادة هي ما نقوم به في كل يوم ..
 اعتناؤك بزوجك سعادة ..
 اعتناؤك بأولادك سعادك ..
 طبخك سعادة ..
 مشيك وركضك سعادة ..
 السعادة باختصار هي ما أنت عليه ، وليس هي شيء في الخيال  بعيد المنال !
 استمتعي بخدمتك لزوجك ..
 استمتعي بإرضائك له ..
 بل احتسبي في كل عمل تقومين به أنه عمل صالح ، فكم تتوقعين من الأعمال الصالحة تقومين بها ، وانت لا تشعرين .. فقط ينقصك الاحتساب .
 ضحكتك مع زوجك وأولادك عملٌ صالح ..
 نظافتك لبيتك عمل صالح ..
 طبخك غسيلك  دواؤك .. كل ماتقومين به هو عمل صالح فقط اشفعي عملك بالنية .
 هنا ستجدين السعادة حينما تجعلين لك نية صالحه مع كل عمل تقومين به .
 
 دائماً تذكّري أن السعادة ليست محطة وصول ..
 السعادة هي ما تقومين به الآن ..
 كل شيء تعمليه في بيتك هو إنجاز ..
 لا تتخيلي أن الإنجازات في المخترعات الكبيرة .. بل الابتسامة والرضا الذي تزرعينه على شفاه أطفالك وزوجك ومن حولك هو إنجاز .. استمتعي به .
 لا تبحثي عنالسعادة إلاّ من خلال ماتقومين به ..
 حتى حياتك العاطفية مع زوجك .. 
 لن تشعري بلذّتها ما دمت تنتظرينها بطريقة ميعنة ..
 بادري مارسي كل عاطفة تحبينها مع زوجك واستمتعي ولا تنتظري ..
 
 وأكثري لنفسك من الدّعاء .
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

17-05-2017

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 

Get the Flash Player to see this player.

 26-08-2017  |  5864 مشاهدة
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني