بسم الله الرحمن الرحيم إلى الشيخ الفاضل أنا أم لمراهق يبلغ من العمر أربعة عشر عاماً، يكذب باستمرار وأكتشف ذلك ولكني حائرة هل أخبره أنه يكذب؟ وماذا أفعل لاستئصال ذلك؟ وأتمنى ألا تتأخر علي في الاجابة فانا قلقة. والسلام.
الأخت الفاضلة سلّمها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
بالنسبة للكذب عند الأطفال يرجع لأسباب كثيرة منها:
1. حصوله من الوالدين أو أحدهما (القدوة السيئة).
2. قسوة الوالدين لاسيما عند الخطأ، فيكذب الطفل ليتقي العقاب.
3. شعور الطفل بالنقص مما يدفعه للكذب ليسد به نقصه.
4. افتقاده للحنان والمديح، مما يدفعه للكذب فيدعي القيام بأمور لم يعملها أو بنفي أمور عملها من أجل أن يحصل على قسط من المديح والاهتمام..
5. الأوامر غير السليمة من الوالدين والتي لا تتوافق مع المرحلة العمرية أو الزمن الذي يكون فيه المراهق، فيضطر للكذب حتى يبطل هذه الأوامر.
والعلاج يتلخص فيما يلي:
1. معالجة الأسباب التي تدفع الطفل أو المراهق للكذب.
2. غرس الآداب الإسلامية لدى الطفل منذ نعومة أظفاره، وتنشئته عليها وترغيبها به وترهيبها منها..
3. إشباع حاجة الطفل من الحنان، والمدح ونحوها.
4. سلامة الأوامر من التناقض أو عدم مراعاة أحوال الطفل العمرية..
5. القدوة الحسنة وعدم الكذب في كلام الوالدين (وجميع أفراد الأسرة) حتى في المزاح.
6. معاملة الطفل أو المراهق بالرفق عند الخطأ، وعدم إيقاع العقوبة عندما يخبر عن خطائه ويكون صادقاً فيه.
7. توفير ما يحتاجه الطفل أو المراهق من حاجات أساسية (والكمالية بقدر المستطاع مثل الحلوى، والألعاب ونحوها) حتى لا يشعر بالحرمان أو بتفوق أقرانه عليه.
8. حاولي أن تشعريه بأنك تشككين في صدقه، ولا تتهميه بالكذب، وحاولي في كل موقف تشعرين بأنه يكذب أن تسألي نفسك ما هي الأسباب التي دفعته للكذب في هذا الموقف لتعالجيها..
9. بناء علاقة ثقة بينك وبين طفلك ليصارحك بالأسباب الحقيقية التي دفعته للكذب.
10. بيّني لأفراد أسرتك قبح الكذب وسوء عاقبته.. مرة بأسلوب القصة وأُخرى بأسلوب الوعظ والتذكير، وثالثة بأسلوب السؤال...
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني