السلام عليكم.انا زوجة ثانية واكملت سنة معاه وخلال السنة كان لا يبالي بمشاعري ويكلمها امامي افهمته كم مرة لاستمرار الحياة ان يراعي مشاعرنا حينما يذهب لهم لا ياتي بذكري ونفس الشئ لكن لافائدة بدات اتاقلم على الوضع واطنش لكن اقل مشكلة يهددني بوحدة ثانية وكم مرة يقولي روحي بيت ابوك كم مرة اخوي يتدخل لكن لي فترة ساكتة ولا شكيت الحال لكن تعبت وفاض بي يكفي اني قبلت بوضعه وعيشته الصعبة ونسيت حياتي ومستواي المادي المرتفع مع اهلي وكل هذا ماقدره اذا زعل مع اهله ولا حصلت له مشاكل بالعمل يصب علي زعله من اقل شئ يسوي لي مشكلة وقررت انفصل عنه خاصة انو مافي اولاد بيننا لكن قلت استخير واستشير ارجو الرد علي ماذا افعل معه؟ملاحظة تزوجت وعمري كبير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
وأسأل الله العظيم أن يصلح لك زوجك ، وان يجمع بينكما على خير ..
أخيّة ..
كون أنك زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة .. فذلك لا يغيّر من واقع أنك ( زوجة ) لك حقوق وعليك حقوق .
وكون أنك تزوّجتِ على كبر في العمر فهذا لا يعني أن يشكّل هذاالأمر ضغطا عليك من جهته أو حتى من جهة نفسك .
وحين اخترته فأعتقد انك اخترته وأنت على علم بحاله الاجتماعي والمادي مما لا يجدر بك أن تقولي أو تلمّحي له على أنك قبلتِ به وقد تنازلتِ عن حال أو وضع معيّ، كنتِ تعيشينه في بيت والدك .
أخيّة ..
لابد أن تتقبّلي أن زوجك له زوجة غيرك ..
صحيح كان ينبغي عليه أن يراعي مشاعرك فإن في ذلك إكراماً لك ولنفسه .
لكن متى ما إنه جانب المفترض والمنبغي فلا يصح أن تكرّسي من شعور الغيرة في نفسك تجاه زوجته .
أو تركّزي الالتفات لهذاالسلوك منه .
لابد أن تتذكّري أن زوجته الأولى ، وغن كاتنت شريكة لك في زوجك إلاّ أنها تبقى ( أخت ) لك ما دام أنكما مسلمتين . فإن الإسلام يوجب على كل منكما حقوقاً للآخر .. من المحبة والموالاة والقيام بالحقوق الواجبة بين المسلمين .
متى ما كرّست في نفسك الشعور بأن هذه ( ضرّة ) و ( طبينة ) بقدر ما يؤثّر ذلك على شعورك فينعكس على سلوكك وزيادة تحسّسك من تصرفات زوجك في هذه الناحية .
لكن متى ما حرصت على أن تكرّسي في نفسك الشعور بأن زوجته هي في الواقع أخت لك ، لها نصيبها ولك نصيبك الذي قسمه الله . هذاالشعور سيضبط كثيراً من تهوّر ( الغيرة ) و زيادة تحسّسك .
عندما يتكلم مع زوجته تشاغلي عنه وتشاغلي عن السماع لما يتكلم به معها ... بإمكانك أن تتشاغلي بأي طريقة .. المهم أن تتشاغلي .
المقصود أخيّة ...
ما دام وأنك أنتِ التي تقرئين ما أكتب فهذا ما ينبغي أن اقوله لك .. ولا تظنّي أنّي حين أقول لك تغافلي وتشاغلي ولا تركّزي الالتفات لسلوكه.. فا،ا لا أعني بهذا كله أن ابرر لزوجك تصرفه .
لكن أقول ما دام وأن زوجك فرط في هذه الجهة . فإن المرأة الحكيمة هي التي تتعامل مع لهيب النار بكأس الماء البارد .
إن كنتِ كلّمتيه أكثر من مرّة بأن يغيّر من هذا الأسلوب وأنه يضايقك .. فأنصحك أن لا تكرري أكثر .
لأن المسألة قد تتحوّل إلى عناد ...
لكن أشعريه بحرصك وحبك له .
أنصحك بأن تقتني بعض الأشرطة والكتب التي تتحدّث عن العلاقات الزوجية ومفاتيح هذه العلاقة . ستجدين منها على الانتر نت وفي محلاّت ( التسجيلات ) .
جيّد لو أنك تستمعين إليها وزوجك ايضاً .
أمّأ كون أنه إذا رجع إلى البيت وهو ( زعلان ) فإن ذلك ينعكس على سلوكه تجاهك بالعصبية والغضب منك .
فها أنتِ - بارك الله فيك - تدركين الداء .. والدواء قريب منك .
إذا رأيت زوجك في مثل هذه الحالة .. فاحرصي أشد الحرص على عدم مواجهته أو الضجيج معه بالكلام أو بالشكوى أو بالتحسّس .. بل كوني على العكس . استقبليه بهدوء .. امتصّي غضبه بكلماتك الطيبة بطعامك وشرابك بحسن استقبالك له .
لا أعتقد أن الغضب غالب على يومه .. إنما حالات الغضب هي فترات تأتي وتنتهي .
قبل أن تقرّري الطلاق ..
وازني بين حياة بلا زوج وحياة مع زوجك تحصل معه مشاكل !!
صدقيني .. الحياة على كل حال سواء كنت متزوجة أو بلا زوج فيها مشكلات ولن تخلو من المشكلات .
وكل حال له مشكلات خاصة وتختلف عن الحال الآخر .
الحياة الزوجية روحها ( التغاضي والتسامح ) . . سيما حين يدرك كل طرف أنه في عبادة ..
وأنه يصابر نفسه على شعيرة عظّمها الله وهي شعيرة الزواج .
أكثري من الاستغفار فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية " .
كوني لله كما يحب .. يعطيك ما تحبين .
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني