هل إذا ألمحت الفتاة للرجل الذي ترغبه بالزواج ولو كان متزوجا عيب؟ وهل هذا نقص في حقها إذا رأت أنه مناسب؟! وماذا تفعل من هي في مثل هذا الموقف وخاصة أن الرجل محترم وملتزم وذا خلق أرجوكم أريد الرد في اقرب وقت؟
الحمد لله :: الأصل في المرأة أنها مفطورة على الحياء والاستحياء.. وهذا الخلق العظيم من أشد ما يدعو الرجل للمرأة ويضمن - بإذن الله - استمرار الحياة بينهما ولذلك جاءت الشريعة لتراعي هذا الخلق في المرأة فقال صلى الله عليه وسلم في البنت البكر (إذنها صماتها) من شدّة حياءها وخجلها تستحيي أن تجيب بالقبول في العقد عليها.
على هذا الخلق ينبغي أن نربي بناتنا وأخواتنا ونساءنا، لأنه خلق بمثابة صمام الأمان من الانحراف والطيش.
أما بالنسبة لهذا السؤال.. فإنه يتبين أن هذا الإلماح إما أن يكون مباشراً كان تقول المرأة للرجل أريدك لي!!
أو يكون إلماحاً غير مباشر كأن تكلم البنت أخت هذا الرجل أو زوجته أو من يوصل إليه خبر رغبتها بالزواج منه!!
فأمّا الأول فإنه باب فتنة وضياع، لأن هذا الإلماح لابد وأن يكون سببه علاقة أو معرفة سابقة لا ينبغي أن تكون بين امرأة ورجل أجنبي عنها.
وبسبب هذه العلاقة أخبرته برغبتها في الزواج منه. وهذا خلاف ما فُطرت عليه المرأة من الحياء،
ولذلك استغربت بنت أنس بن مالك حين ذكر لها قصة المرأة التي وهبت نفسها للنبي فقالت ابنة انس (ما أقل حياءها)!! على أنها عرضت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم!!
فكيف بمن تعرض نفسها مباشرة على رجل أجنبي عنها!؟!
وأمّا على الحال الثاني فإنه لا بأس أن تبحث الفتاة عن الرجل الصالح صاحب الدين والخلق وأن تخبر ولي أمرها برغبتها في نكاح فلان والزواج منه من أجل علمت عنه من خلق ودين. قال الله تعالى في شأن ابنتي يعقوب عليه السلام (يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين) كأن فيه إلماحاً من هذه البنت لأبيها برغبتها في الزواج من نبي الله موسى عليه السلام.
وقد جاء في الحديث الصحيح (لم ير للمتحابين خير لهما من النكاح)!
وبالله التوفيق.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني