السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أريد حلا لمشكلتي وهي بسيطة ولكن لا اعلم ماذا افعل؟؟ أنا امرأة ابلغ من العمر 22 سنة متزوجة من رجل يبلغ من العمر 30سنة ولنا متزوجين ما يقارب سنة و9اشهر ولكن اتضح لي بعد الزواج بأربعة أشهر أن الرجل مصاب بعين أو الله اعلم, المهم انه يتعرّق تعرقا شديدا ويفضل النوم بمفرده, وهو يكرر دائما على مسمعي من فترة إلى أخرى \"أفضل أن نأخذ إجازة من بعض\" ويذهب بي إلى أهلي وامكث عندهم اليومين والثلاثة إلى الأسبوع, وعندما جاء ذلك اليوم وقال تلك الجملة, استدعيت أبى وصارحت أبى وزوجي معا وقلت أنا أريد أن اعرف من زوجي أن كان يريدني أن أبقى معه أو لم يعد يريدني زوجة له وكنت أريد أن تكون تلك الجلسة الفاصل في حياتي, وعندها وضح زوجي لأبي أنه مريض منذ فترة وهو يتعالج بالطب النفسي وان نفسه لازالت تريدني ولكن ظروف المرض هي التي تضغط عليه لكي يخرج مثل تلك العبارة. عندها عزمنا على العلاج بالقرآن فداوم عند المشايخ جزاهم الله كل خير والتحسن بطيء لكنه يسير في المسار الصحيح ولله الحمد وقد حملت منه ثلاث مرات وسقطوا جمعيهم.. ولكن ما أعانيه حقيقة زوجي يستخدم التمباك (الشمة) من بعد زواجنا, فنصحته وبرر لي انه غصب عنه يتناوله ليس بمراده والضغوط النفسية هي التي تدفعه إلى ذلك فقد ترك وظيفته بسبب المس كما شخصه جملة من الشيوخ, ونحن الآن نسكن مع أخيه, ولكن ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة علي وعليه وهي عند الجماع وقت الإنزال يصدر أصواتا كأنما يكون يتألم من شي, وأنا أجهش بالبكاء من دون سبب وقد حصل لي هذا ما يقارب المرتين, فعرضت أمري هذا على راقي نسمع عنه الخير والله حسيبه فقال قد يكون هناك سحر تفريق وقال لابد أن يقرأ علي أيضا فقد أكون تأثرت بشي منه والله اعلم. فأخبرت زوجي فرفض, وقال انه هو المريض فقط ونهاني عنك تلك الوساوس, فما الحل,, ولاسيما أنى تساورني شكوك بان زوجي على علاقة مع امرأة أخرى فله مكالمات غريبة وله بعض الكتابات التي تثبت ذلك ولكني لم أفاتحه لأني أرى عواطفه معي لا بأس بها.. وقد فتحت جواله بعلم مسبق منه فأخذت الرقم الذي اشك فيه ووجدته لامرأة.. فلا اعلم ما هو الحل ساعدني أفرج الله عني وعنك وعن سائر المسلمين...

الأخت الفاضلة سامية..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
جميل أنك تستشعرين حجم مشكلتك وتضعينها في إطارها المحدد لها، وهي كما قلت مشكلة بسيطة!!
لكن تحتاج منك إلى وعي بثقافة التعامل مع الزوج وصبر ومصابرة.
أختي الفاضلة لربما يكون صحيحاً أن زوجك يشكو من مرض (روحي) كسحر أو عين، وفي هذه الحالة يجب عليك وعليه أن لا تتركا الرقية الشرعية والتحصّن بالأوراد الشرعية أنت وهو على السواء..
لا تستجيبي أنت ولا هو إلى أي ضغوط نفسيّة ربما يفتعلها الشيطان للتفريق والتسلّط عليكما، هروب زوجك إلى شرب (التمباك) إنما هو هروب من الشعور بالضيق النفسي على أن شربه للتمباك لا يفيد معه شيئاً، لكن هو مظهر من مظاهر تسلّط الشيطان عليه، ولذلك من المهم أن يكون قويّاً شجاعاً في عدم الاستجابة إلى هذه الضغوط - الوهمية - وأن يجاهد مرة ومرتين وثلاثة واجعليه يشعر بأن هذه خطوة من أهم الخطوات في علاجه من مرضه الذي يشتكي وهي إعلان التحدّي على مظاهر التسلّط الإبليسي. هذه المظاهر وإن كانت بسيطة - كشرب التمباك - لكنها تقوّي من تسلّط الشيطان عليه وتضعف عزيمته.
ولذلك ربما يتأخر علاج الرقية - كما ذكرت - لضعف روح التحدّي عند زوجك واستجابته لمظاهر التسلّط الإبليسي وشعوره بأنها أشياء بسيطة!!
علاقته بأخرى عن طريق الجوال هي أيضا من مظاهر التسلّط الإبليسي عليه، ولأنه حقّا لا يجد الإشباع العاطفي عندك نظراً لمرضه لكنه ربما يجده عند غيرك, ولذلك:
- اجتهدي في أن تحيي في قلبه التعلّق بالله وأن الإنسان كلما تقرّب إلى الله في صلواته وذكره وعبادته كلّما كان أهدأ نفساً وأقرّ عيناً.
- أظهري له رغبتك في مساعدته للخروج من أزمته وابذلي جهدك في ذلك.
- امنحيه كل عواطفك ومشاعرك وصارحيه بحبك له كل ما رأيته, وعبّري له عن حبك بكل وسيلة برسالة جوال أو هديه أو طعام أو ملبس أو شراب ونحو ذلك.
- لا تتعجلي بإدخال طرف ثالث من أهلك أو من أهله في مشاكلكم طالما وأنه يستجيب لخطوات العلاج، وأن فيه بارقة أمل في صلاح حاله إن شاء الله.
- أحيي بيتك بالقرآن، وبخاصة قراءة سورة البقرة كاملة كل ثلاثة أيام في البيت والتحصين النفسي بالأوراد الشرعية.
- جدّدا في حياتكما واخرجا في نزهة أو رحلة أو حج أو عمرة فإن الرحلات العائلية تذيب كثيرا من الجليد بين الزوجين وتجعلهما يشعران بقرب بعضهما من بعض أكثر وأكثر.
- ساعديه على القيام بفرائض العبادات بالإيقاظ والتيسير والتحفيز بأدب ولطف وحكمة.
- لا تنقطعان أبداً عن الرقية الشرعية حتى يفكّ الله ما بكما ويفرّج عنكما.
اسأل الله العظيم أن يشفي زوجك وأن يجمع بينك وبينه على خير.