السلام عليكم انا اختكم من الاردن دخلت النت على بيتي من سنه تقريبا ومن خلال التجوال دخل غرف الشات وتعرفت على شاب مطلق عمرة 42 سنه وتعرفنا على بعض وبعد مدة وجدت نفسي متعلقه كتير فيه حاولت ابعد عنه وما قدرت وحاولت انه تكون علاقتنا اخويه وكمان ما قدرت علما اني متزوجه ورجائي الحار اني ابعد عنه ساعدوني يمكن كلامه جعلني اتعلق فيه زوجي منيح الحمدالله لكن لا يمكن يحكي كلام متل كلامه لو اجلس معه سنه لا يمكن يحكي كلام عاطفي شو اعمل دلوني انا هلا بحبه اكتر من خواني وزوجي وكل شي بالدنيا اريد حلول ساعدوني بترجاكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
وأسأل الله العظيم أن يطهر قلبك ويشرح بالإيمان صدرك وأن يكرّه إليك الكفر والفسوق والعصيان وأن يجعلك من الرّاشدات الصالحات الحافظات للغيب بما حفظ الله .
أخيّة ..
أنتِ تسمين هذا الميل ( حب ) .. والحب يا أخيّة ليس عيباً .. فهل تستطيعين أن تبوحي بهذا ( الحب ) أمام زوجك وابنائك وأهلك وصديقاتك ؟!
إذا لم تستطيعي البوح به أو خجلتِ منه فتأكّدي تماماً أن هذا ليس بـ ( حب ) هو أي شيء آخر لكنه ليس ( حبّاً ) !
هو ميل عاطفي .. أو ربما ميل غريزي .. وفي كل حال هو خارج إطار ( الشرعيّة ) ولذلك نحن نستحي منه !
أخيّة ...
هل تتمنين لو أن أحداً من بناتك أو ابنائك يعيش مثل هذه العلاقة من خلف الأسوار ؟!
ماذالو أن زوجك يعيش علاقة عاطفيّة خارج أسوار الزوجيّة .. ماذا سيكون موقفك ؟!
ماذا ستكون نظرتك له ؟!
تماماً سيكون موقفه منك ونظرته إليك كموقفك منه ونظرتك إليه لو كان في مثل ما أنتِ عليه !
أخيّة ..
مثل هؤلاء الناس على الانتر نت هم ( ذئاب تقل ولا تأكل ) !
هذا الإنسان إنما يستخدمك مثل ( المنديل ) إذا امتلأ بالأذى والقذى رماه تحت رجليه !
هو فقط يستخدمك لغريزته . . ولو كان صادقاً في حبه لما أعانك على المنكر .. لما أفسدك على زوجك .
المحب يكون حريصاً على ما ينفع حبيبه ..
ولو أنه حريص عليك محبّاً لك بصدق لما استمر معك في هذه العلاقة لأن هذه العلاقة تفسد عليك دينك وادبك واخلاقك كما تفسدك على زوجك واهلك .
أخيّة ..
إذا أحببتِ هذا الشخص أكثر من زوجك وإخوانك وكل شيء في الدنيا .. فهل محبته أعظم في قلبك من ( محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم ) !
فإن كان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أعظم حبّاً في قلبك ونفسك فثقي تماماً أن الله لا يحب هذا العمل ، ورسوله صلى الله عليه وسلم لا يحب هذا العمل .. فأيّ حبّ تقدمين حبّك لهذا الشخص وهواك أم حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم ؟!
أخيّة ..
تستطيعين تركه لأنك من قبل سنة لم تكوني على علاقة به وكانت حياتك سائرة على نوع من الاستقرار والحب والوئام بينك وبين زوجك وأولادك ... ولن يعينك شيء على تركه بعد الله سبحانه وتعالى إلاّ ( إرادتك ) .
إذا كنت تريدين أن تتركيه وتُنهي هذه العلاقة المنكرة فأنت تستطيعين .
لكن إن كنت فقط ( تتمنين ) أن تتركيه فحينها لن تستطيعي تركه !
لأن ( الإرادة ) غير ( الأمنية ) .
الإرادة تدفعك إلى عمل خطوة إيجابيّة في سبيل التغيير .
لكن ( الأمنيّة ) فقط تخفّف عنك ألم سياط الضمير .
من الان أخيّة ..
تخلّصي من هذا الشات ..
ومن ايميل هذا الشخص ..
ومن رقمه .. ومن كل شيء ممكن أن يصلك به .
غيّري أرقامك ..غيري ايميلك ..
اجعلي جهاز حاسبك في محل عام من البيت .
شاركي زوجك كلمات المرور الخاصة بإيميلك ..
كل هذه وسائل وخطوات للتغيير ..
لكن لن تكون مجدية ولا مفيدة ما لم تكن في نفسك ( إرادة ) صادقة .
لأن الله يقول : " إن يعلم الله في قلوبكم خيراً يؤتكم خيراً مما أُخذ منكم ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم " .
والله تعالى لا أحد يخادعه أو يمكن أن يلعب عليه ..
أصدقي مع الله .. وثقي بالله .
فإن الصدق مع الله ( فلاح ) .
ولك أن تتخيلي اللذّة التي ستغشى قلبك وروحك وحياتك وشعورك بعد ان تتخلّصي من هذا الذنب .
الشعور بالذنب مؤلم ..
لكن لذّة الانتصار على لاذنب وهوى النفس تغشى هذاالألم فكأن لم يكن !
وفي المقابل لك أن تتخيلي عواقب الاستمرار في هذه العلاقة ..
قد تخسرين زوجك ( الحنون )
وأولادك ..
وعائلتك ..
وسمعتك ..
ثم هذا ( الذئب ) يرمي بك في مزبلة الحياة .. لأنه إنما كان يستخدمك لصالح شهوته وهواه .
أكثري من الاستغفار ..
وأكثري من الدعاء ..
وتوبي .. فإن الله يفرح بتوبتك .. فافرحي به جل وتعالى . واجعلي هذا المنعطف في حياتك نقطة تحوّل جديدة في علاقتك مع الله ثم في علاقتك مع زوجك .
لأجل أن يكون زوجك ( رومانسيّاً ) أسمعيه أنتِ كلمات الحب .. تعاملي معه بكل لطف وودّ استمتعي بكل شيء معه حتى لو لم تجدي منه ردّة فعل مقابلة في نفس قوّة فعلك وسلوكك ..
الأهم ان تستمتعي أنتِ بما تقومين به ... مع اليام ستجدين أنه أفضل مما كان .. سيما وأنتِ تستشعري أن كل عمل تقومين به مع زوجك هو ( عمل صالح ) .. بعكس كل عمل تقومين به مع ذلك ( الذئب ) هو ( عمل غير صالح ) " والله لا يصلح عمل المفسدين " .
أسأل الله العظيم ان يحميك ويكفيك ويهدي قلبك ويردّك إليه ردّا جميلا .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني