السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,, حبيت استشيركم بمشكلة عندي ,,,,,,,,,,, وهي انا طيبة مره وزيادة واحس ماعندي شخصية ,,,,,احس الناس كلهم يستهونوا فيه ,,,,وخاصة زوجي انا مره طيبة معاه ,,بس اذا زعل مني انا اروح ارضيه حتى لوكان غلطان ,,,,بصراحة مااحتمل زعل احد ,,,,,,, زوجي مستون فيه أحسه يعلق على كلامي ودايم يجرحني بالكلام ,,,ماأحس لي وجود ,,,,,,,دايم يقولي انا ماعندي سالفة قولي كيف اقوي شخصيتيوأطور من نفسي واخلي الكل يحترمني ,,,,,,, وجزاك الله خير الجزاء ,,,,,,
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يسع قلبك ويصلح لك من حولك . .
أخيّة . .
نخطئ كثيراً حين نظن أن الدهاء والغموض والقسوة هي الشخصيّة القوية !
قوّة الشخصيّة تكمن في قربنا أو بعدنا عن القيم الجميلة والصفات النبيلة .
بقدر ما نحمل من الصفات البيضاء والأخلاقيات الجميلة بقدر ما تكون شخصيّتنا قويّة .
ليس صحيحاً ما يقوله بعض الناس من أن ( الطيبة لا تفنع في هذا الزمان ) !!
الذي لا ينفع في هذا الزمن ولا في غيره من الأزمان هي الأخلاق السيئة .من المكر والخديعة والشتم والسباب واحتقار الآخرين .. هذه الأخلاق هي التي لا تنفع لا في هذا الزمن ولا في غيره .
كون أنك ( طيبة ) فهذه صفة جميلة ..
كون أنك تحسنين الظن بالآخرين فهذه صفة أجمل ..
مسارعتك للاعتذار من زوجك ومراضاته هو عين الحكمة واللطف والودّ .
لكن حاولي ان تربطي بين سلوكك وبين الاحتساب وابتغاء الأجر من الله . اقرئي قوله صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة الودود العؤود التي إذا غضبت أو أُغضبت أخذت بيد زوجها وقالت والله لا أذوق غمضاً حتى ترضى " . فكون انك تسارعين إلى التودّ> غلى زوجك هذا ليس ضعفاً .. بل هو القوة أن يتعالى الانسان على نوازع السوء في نفسه ..
أن يتعالى الانسان على نوازع الفرقة والشحناء والبغضاء في نفسه .
اقرئي في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتعلّميمنه الأخلاق .
كوني كريمة مع الجميع ..
وفي نفس الوقت كوني ناصحة لهم فلا يدفعك الحرص على عدم ( زعل أحد ) أن تجامليه في منكر أو خطأ . بل أفهمي من حولك أن النصيحة وتصحيح الخطأ هو من الحرص .
حاولي أن تلتحقي ببعض الدورات التدريبية التي تعنى بالتنمية البشريّة وتطوير الذات ..
احرصي على أن تُنجزي في حياتك .. اعرفي طموحاتك واسعي إلى إنجازها . الانجاز يعيطك قوة وشخصية بين الآخرين من حولك .
تكلمي مع زوجك بهدوء ...
صارحيه بحبك .. وبيّني له الشيء الذي يضايقك ...
أفهميه أنك زوجته في الدنيا وانك تودّين وتتمنين أن يكون هو زوجك في الجنة ...
ذكّريه بقوله صلى الله عليه وسلم : " خيركم خيركم لأهله "
حين يحدث من زوجك بعض السلوكيات التي تضايقك .. تذكّري أنه لا يحتقرك ولا يكرهك .. لأنه في الأول والأخير هو الذي اختارك من بين كل بنات جنسك وبيئتك ...
افرحي وافخري بذلك في نفسك .. واشعري نفسك بذلك .
أكثري من الدعاء والاستغفار ... وكلما كان قربك من الله أكثر كلما كنت قويّة عزيزة في غير ضعف ولا مذلّة .
لأن الله من صفاته العزيز القوي .. فمن اقترب من الله فقد اقترب من العزيز القوي اللطيف الرحيم .
حماك الله وكفاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني