السلام عليكم و رحمة الله منذ خمس سنوات و أنا اكتب في بعض المنتديات الإسلامية للدعوة و من خلال هذه المنتديات تعرفت على أخت تمتاز كتابتها بالرقي و الأدلة العلمية و قوة البرهان و قدرتها على القام المخالفين من المبتدعة, و من يرقا لها يظنها شيخا كبير. المهم أن هذه الأخت كان يتم بيني و بينها مراسلات بريدية للتعاون على الخير و لكن منذ فترة ليست قليلة تواصلت معها عبر الماسنجر و عرفت عنها الكثير و هي أيضا عرفت عنى الكثير و يعلم الله أنى و بفضل الله ليس من طبعي أن أكون أداة لخرب بيوت الناس و لكنى اخشي أن يتطور الأمر بيني و بين هذه الأخت الفاضلة إلى ما لا يرضي الله و رسوله ما رأيكم ؟ هل اتواصل معها عبر الماسنجر ام لا ؟ نقطة اخرى اسعي لأعرفها على إحدى شقيقاتي حتى يكون هذا الأمر مانع للشيطان أن يتشرب إلي فالأفضل لها أن تتعرف على احد شقيقاتي و لا تتعرف علي, ما رأيكم في هذا الاقتراح و جزاكم الله خيرا ؟

 

الأخ مريد الخير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عرفت فالزم، لاشك أنكما لصلاحكما دخل عليكما الشيطان من هذا الباب والحمد لله أنك انتبهت مبكرا، ولذا عليك أن تقطع العلاقة تماما ففي الدنيا غيرك ممن يفيدها وتتواصل هي معه من الأخوات والداعيات العالمات العاملات، وأنت تجد من الشباب الحيارى أو طلاب العلم من تستفيد بالتواصل معه، ولا أظنها أيضا بحاجة إلى أن تربطها بشقيقاتك ولا أن تدلها على المواقع والمنتديات النسائية فذر تسويلات الشيطان، ودع أمة الله وسقياها، ولا يغوينكما الشيطان فقد أو قع عددا من الدعاة وطلبة العلم من باب الدعوة للفتيات أو الرقية فصار دعيَّاً ومريضاً والقصص والمآسي كثيرة وكفى بنفسك عليك بصيرة.
حفظكم الله من كل فتنة.
صحيح مسلم باب أخذ الحلال وترك الشبهات 1599 عن النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)
وفي سنن الدارمي باب دع ما يريبك إلى ما لا يريبك 2532 عن أبي الجوزاء السعدي قال : قلت للحسن بن علي ما تحفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سأله رجل عن مسألة ما أدري ما هي فقال (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك).