بسم الله الرحمن الرحيم أريد من الشيخ مازن جزاه الله خيرا أن يدلني على حل لمشكلتي وهي أنني متزوجة منذ خمس سنوات ولي طفل يبلغ العمر 3 سنوات في بداية زواجي كان لدي مشاكل مع أهل زوجي بأنهم يريدون أن يسيطروا علي في لبسي واكلي و نومي و كل شيء و حاولوا بعدة طرق استدراج زوجي بأنني لست مناسبة له وأنني عنيدة و نمرودة وغير اجتماعية وذلك خوفا من انه يتعلق بي كما كان متعلق بي في فترة الخطوبة التي استمرت سنة كاملة فكنت أقابل كلامه الجارح و عدم احترامهم لي بالصبر والمعاملة الحسنه و كان زوجي يقول لي إنهم أحسن مني إنهم أهله و حتى لو فعلوا أي شيء لا يستطيع أن يأتي بأهل آخرين وانه يستطيع أن يأتي بزوجة أخرى و أيام كان يقول لي إنني أراك تعاملينهم بكل لطف واحترام وإنني يجب أن احتملهم لأجله و بعد أن أنجبت طفلي الأول بدأت حياتي معه من سيء إلى أسوأ مع إن راتبي كله له يعني أساعده بشكل كبير في مصاريف البيت فقد ساعدته على شراء الجوال وأنا مازالت ادفع ثمن الفاتورة كل شهر و اقترضت مال لشراء سيارة له واشتري ما يلزمني من أثاث لبيتي و لا أكلفه أي شيء بل أشاركه و دائما اعرض عليه المال إذا ما احتاج مرضاة لله فكل ما طلبت منه شيء ينزعج مني ويقول لي كلامك ثقيل على لا أحب أن تحكي. أنا أجدد في حياتي معه فاعمل له ليلة رومانسية مع الشموع و أشياء أخرى و مفاجآت سعيدة لكنه عندما يدخل البيت يطبق السكون ولا يبتسم لي و لا ينظر لي عندما أقول له أشياء مضحكة و أحيانا لا يضحك بالمرة وإذا أخبرته أنني متضايقة من تجاهله لي يغضب و يبدأ بالكلام الجارح مع إنني على قدر من الجمال والتعليم و الكل يقول لي انك بسومة و مضحكة و هنيئاً لزوجك فيك. المشكلة الآن أنني اشعر انه لا يحبني بل مرتبط بي بسبب ابني. تصرفاته لا تدل على انه يحبني فلا يرجع إلى البيت إلا في وقت متأخر و تناقشت معه بأكثر من طريقة وأسلوب أنني أحبه أن يبق معي و أن نضحك نأكل مع بعض لكن بدون فائدة دائما يبقى عند أهله أو أصدقائه مع إنني ابقي انتظره إلى أن يعود ولا أطارده بالهاتف وأقول له عد إلى البيت بل اتركه إلى أن يعود ويعود إلى السكون و الصمت.. ما عدت احتمل لقد تشاجرنا في إحدى الأيام و اتصل في أهلي وقال عني كلام لم أتوقع أن اسمعه منه انه لا يحب أفعالي وأنني غير اجتماعية وأنني لا افهمه وأنني نكدية وانه لا يوجد بيننا شيء مشترك وانه يريد أن ننفصل وبعد 6 أيام تكلم معه أبي و حضر إلى البيت واخبره أبي أنني سيده موظفة اعمل من الساعة 7.30 إلى الخامسة مساء وانه يجب أن يساعدني في تحمل المسؤولية وانه يجب أن يعتني بابنه وان لا يتركني لوحدي في البيت فان أعيش للعمل في البيت والشغل و هو أم خارج البيت أو ساكت لا يحرك في البيت حتى انه لا يمسك بطفله ليلاعبه إلا ما ندر. و عندما امرض لا يسال بي و لا حتى سلامتك؟ و اقنع أبي انه سوف يحاول المساعدة والاهتمام بي ولكن الأمور كما هي أيام أراه يحاول أن يرجع باكرا ولكنه يغط في النوم سريعا لا يسألني أكلتي ما ذا حدث معك مع إنني أحاول أن أدردش معه لكنه يصبح غموضا أكثر هل يا ترى لا يحبني ماذا تفعل الزوجة أكثر من أن تعمل وتساعده و اعمل له مفاجآت واحتمل كلام و معاملة أهله ولا أجد سوى اللامبالاة وكل مشكلة يقول لي نفس العبارات أنت نكده أنت نمرودة أنت....الخ. اقرأ كثيرا في الانترنت عن ما يجب أن تفعله الزوجة من ابتسامه وتغير في الشكل في اللبس في المعاملة مع وزجها أيام أقوم بها وأيام من كثرة المشاكل و عدم اهتمامه بي يصيبني الاكتئاب و الحزن وأنا الحمد لله ملتزمة بالدين أصلي أصوم متحجبة حجاب كامل. ماذا افعل إذا تناقشت معه بهدوء لا يريد أن يسمعني و يقول لي لا أمل فيك مهما عمل الرجل لامرأته لن يعجبها. هل لان أهله لا يحبونني ما عاد يحبني؟ ماذا افعل؟ كيف اجعله يعرف أنني متضايقة منه بشكل كبير وأنتي تعبانه مما يفعل بي؟
الأخت الفاضلة /.....
أسأل الله العظيم أن يفرج كربك وأن يرزقك برد اليقين.
أختي الفاضلة..
إدراكك لأهمية التجديد والابتكار وكسر الروتين في الحياة الزوجية يدلّ على وعيك وطيب معدنك وحرصك على بيتك.
- احرصي أخيتي الفاضلة على الإحسان والبر بأهله حتى وإن هم أساؤوا إليك، وأيضا أنتِ بحاجة إلى أن تجددي أسلوب التعامل معهم وتبتكري في حسن التواصل معهم بالهدية والكلمة الطيبة والابتسامة والبشاشة.
- أقلّي على زوجك من ذكر مشاكل أهله معك واذكريهم عنده بخير، بل حاولي أن تدفعيه وتذكريه بحسن البر بأمه وإحسانه إلى إخوانه وأخواته.
- حافظي على النفسية المرحة الموجودة بين جنبيك ولا تقتليها بالهمّ والاكتئاب وخيبة الأمل، بل جاهدي نفسك على أن تكوني متوازنة بين الاستجابة لهمومك والاستفادة من مرحك في التواصل مع الآخرين.
- شاركي زوجك بعض همومه واهتماماته واعرضي عليه استعدادك لمساعدته في إنجاز بعض ما يهمه، ليس شرطاً أن تبقى مساعدتك له مساعدة مادّية بل المساعدة النفسية وإشعاره بوقوفك بجانبه أثرها اكبر عند الرجل من اثر المساعدة المادّية.
- عدم إشعارك لزوجك بالمسؤولية يصنع منه رجلاً (اتكالياً)، فلا تفرطي في الصرف عليه من راتبك أو على مستلزمات بيتك وولدك، بل أشعريه أن النفقة من واجبه وأنك أمانة في عنقه.
- اجعلي بينك وبينه عملاً إيمانيّاً مشتركاً تتعاونون على إنجازه وتنفيذه كصيام نفل أو قيام ليل أو صدقة أو كفالة أيتام وأهم ذلك أن تعينيه على أداء الفرائض في أوقاتها.
- في أضيق الأحوال حاولي أن تُشركي والدك في حل مشكلتك مع زوجك، فإنه كما يبدو من رسالتك أن لوالدك أثراً في توجيه سلوك زوجك وتأثره بتدخله تدخّلاً إيجابياً، لكن كما قلت لك احرصي أن يكون ذلك في أضيق الأحوال.
- لا تغفلي أخيتي عن سلاحك الذي لا ينبو، وهو سلاح (الدعاء) فإن الله تعالى يحب أن يرى منك الابتهال والانطراح بين يديه خضوعاً وإذلالاً واضطراراً، وهنا تكونين أقرب إلى الإجابة وتحقيق مرادك قال تعالى: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء} وفي آية أخرى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}. فلا تغفلي عن ساعات الإجابة في كأوقات السحر وأواخر الساعات من يوم الجمعة وفي سجودك فإنه كما ثبت في الحديث "قمن أن يستجاب لكم" أي أحرى أن يستجاب لكم.
أسأل الله العظيم أن يؤلف بينك وبين زوجك على ودّ ورحمة وسعادة.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني