أنا متزوجة من رجل لي خمس سنوات أعاني من نفس المشاكل تتكرر في هذه السنوات الخمس بالرغم من الوعود المتكررة منه بالتغير دون جدوى ترجى حتى أنني مللت منه وأصبحت أفكر في الطلاق ولكن ما يمنعني وجود ولد منه فهو في المقام الأول كاذب كثير اللف والدوران والحيل لا أحس معه بالحنان ولا العاطفة التي تحتاجها المرأة يكره الخروج معي ينام ويتركني لوحدي يعدني بالخروج للنزهة في يوم الخميس مثلا وفي ذلك اليوم ينام بالرغم أني جميله أصبحت أمتنع عنه في الفراش ولا أريد الإنجاب منه حاولوا أهلي أصلاحه ولكن يعد بالتغير ولا يحصل شيء يكذب علي حتى عند أهله لأنه ضعيف شخصيه عندهم والآن للأسف يريد أن أسكن عند أهله وأنا خائفة من انهدام بقايا هذا البيت أرجوك ساعدني أحتاج لصدر حنون ولا أفكر في الحرام أصبحت أدعي على نفسي وأدعي عليه أخبرته بما أحتاج منه وما أفتقده وأنه إذا أسعدني سوف أبذل قصارى جهدي لإسعاده ولكن بلا فائدة وبالرغم من ذلك حتى لا أكون مكفرة للعشير أحيانا لا يكون هنالك أطيب منه وهي نادرا أعتقد أنه إنسان مزاجي.
الأخت الكريمة..
شرح الله صدرك بالطاعة والإيمان...
جميل أنك تشعرين بأن زوجك لا يزال فيه بصيص أمل للتغيير...
زوجك إنما يحتاج للكذب واللف والدوران والحيل عندما تواجهينه بالحقيقة مباشرة..
عليك أن لا تواجهيه بالحقيقة... وحاولي إصلاحه بحسن عشرته والتفاني والوفاء له..
اصنعي عاطفته نحوك بنفسك.. عامليه بعاطفة المرأة وخاطبيه بالعاطفة والحب شيئا فشيئاً حتى يتأثر هو بعاطفتك.
لا تمتنعي عنه إن رغب فيك فإنك إن امتنعت عنه أغضبت ربك، ووجد هو عذراً في العزوف عنك إلى غيرك..
وطالما أنه يشعر بالخطأ ويعد بالإصلاح فاصبري عليه واجتهدي في مساعدته على أن يصلح حاله، بمعنى أنك لا تجعليه بمفرده يسعى إلى إصلاح نفسه بل ساعديه أنت على ذلك. واستغلي لحظات (الهدوء) عنده لتغمريه بما يفتقد.
بالنسبة للسكنى مع أهله فإن كان في بيت مستقل عنهم فحسن، وإن لم يكن في بيت مستقل عنهم فهنا ينبغي عليك أن تشاوري أهلك في ذلك كونهم هم الأقرب إليكما وأعرف بحالك وحال زوجك وهم يرون الأنسب في ذلك.
المهم أن تشعري أن زوجك يحتاج إليك في حياته..
سواء في تغيير سلوكه أو حتى في شئون نفسه وبيته فإنه يحتاج لامرأة عاقلة صيّنة ديّنة تعينه على حياته.
ثم أختي الكريم فضل الله ورحمته واسعة والله جل وتعالى ما قدر عليك هذا المقدور إلا وهو رحمة لك سواء تبين لك وجه الرحمة في ذلك أم لم يتبين.. لكن ثقي تماماً أنه قدر الله وقدر الله خير لعبده فبدل من أن تدعي عليه وعلى نفسك ادعي له ولنفسك فلربما أنك محرومة من صلاح زوجك بسبب دعائك على زوجك وعلى نفسك، فالله ارحم بك فاسأليه أن يوفقك ويصلح زوجك وحسّني علاقتك مع الله واحرصي على أن يحسّن زوجك علاقته مع الله..
أسأل الله الكريم الرحمن الرحيم أن يؤلف بين قلبيكما على الطاعة وأن يديم بينكما المودة والرحمة.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني