السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته مشكلتي هي أنني تسجلت في أحد مواقع الزواج في النت وكانت نيتي صادقة وكنت جادة في تسجيلي وتعرفت على شاب هو بعيد عن بلدي يوجد في دولة أخرى بل قارة ثانية وأنا احبه وهو يحبني لكن شاء الله أن حدثت مشكلة هي أن إحدى البنات من عائلتي تسجلت في نفس الموقع الي تسجلت فيه وتزوجت ولم ينجح زواجها وأخاف أن ترفض عائلتي زواجي بنفس الطريقة ويقولوا لي ممنوع الزواج عن طريق النت كما اني انا ايضا أصبحت متخوفة من هذه الفكرة خصوصا ان هذا الشاب من دولة اخرى والان أنا في حيرة من امري خصوصا ان هذا الشاب أخبرته الحقيقة ولا يريد ان يصدقني ويعتقد أني أتهرب منه والحقيقة هي انني لا استطيع نهائيا اخراجه من رأسي حاولت عدة مرات لكن بدون فائدة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
واسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك . .
أخيّة . .
الزواج رزق مقسوم .. والله تعالى قد كتب أرزاق العباد قبل أن يخلقهم .
وكل رزق له أجله وقدره . " وإن من شيء إلاّ عندنا خزائنه وما ننزله إلاّ بقدر معلوم " .
فلن يعجّل في الرزق استعجال مستعجل ، ولن يؤخّره كسل الكسلان .
وما على المؤمن إلاّ أن يثق بقسمة الله واختياره وحكمه ، وان يبذل المشروع من الأسباب .
وأن يتبرّأ من حوله وقوّته ..
أخيّة ..
التسجيل ( بجديّة ) في مواقع الزواج ( الجادة ) سبب من أسباب الزواج .
لكن يبقى أن التواصل بين الجنسين لهذا الغرض أعتقد أنها خطوة لها تبعاتها على القريب أو على مستوى ما يُستقبل من الأيام ..
عموماً . . الزواج علاقة مقدّسة . .
ولذلك أحرص ما يكون الشيطان في الافساد هو في إفساد هذه العلاقة . .
والشيطان يستغلّ كل مدخل لإفساد هذه العلاقة ولو كان ثقباً صغيراً . .
ومثل هذا التواصل بين الجنسين قبل الزواج قد يستغله الشيطان فيما بعد لينخر به بنيان هذه العلاقة المقدّسة .
ولربما لك عبرة فيما حصل مع قريبتك . .
هنا أنا لآ أتكلم عن آحاد الناس أو حادثة بعينها إنما أأقول لك كلاماً عاماً ينفع لك ولغيرك .. بغضّ النظر منهم أطراف هذه العلاقة .
أخيّة ...
الحياة الزوجيّة الطيبة .. هي الحياة التي تُبنى على أساس اختيار صاحب الدين والخُلق .
قال صلى الله عليه وسلم : " غذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " وما سوى ذلك من اعتبارات اجتماعيّ’ ومادية وثقافية وإقليمية هي اعتبارات لها حظّ من النظر لكن تدخلهاالمرونة والتساهل .
يبقى أن هذا الشاب من دولة وأنتِ من دولة أخرى .... مما يعني أولاً : صعوبة السؤال عنه ومعرفة دينه وخُلقه .
المحادثة بينك وبينه لا تكشف لك كثيراً عن دين الرجل وخلقه .. لأن طبيعة التواصل بين طرفين ( ذكر وأنثى ) خارج إطارالزوجيّة يغلب عليها التكلّف وتزيّ، كل طرف للآخر .
فلا تعوّلي كثيراً في الحكم عليه من خلال محادثة على الانتر نت أو الهاتف .
وجوده في دولة أخرى يعني .. اختلاف الطبائع بينكما ... اختلاف العادات .. الأمر الذي قد يشكّل نوعاً من المشقة حين لا يمكنك التأقلم مع طبيعة بلده واهله .
وجوده في دولة أخرى .. يعني أنك تتغربين عن أهلك ووطنك .
ومثل هذا القرار ينبغي أن يكون مع شريك خبرناه وعرفناه معرفة أقرب إلى الدقّة ... ليس في مكالمة أو حوار .
النصيحة لك :
- أن تستخيري الله تعالى في أمرك .
- أن تفكري في عواقب الأمور .
- ان لا تبني قرارك وأنت تحت ضغط عاطفي تجاه هذا الشاب .
- تواصلك معه لا أعتقد أنه يفيد كثيراً بل ربما انقلب إلى أمور لا تُحمد .
- استنيري ايضاً براي أهلك فهم أعلم بحالك .. وارفق بك .
وفقك الله وحماك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني