السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا ولد أبى يدمن المخدرات كلها يشم بودرة ويشرب حشيش وكل أنواع المخدرات طول عمره قاسي يعامل أمي بمنتهى العنف وكان أناني لا يهمه أسرة المهم نفسه يتركنا بملابس قديمه مقطعه وهو يصرف عليه وعلى مزاجه ما يحلو له وبعد عمر خرج من عمله واخذ مكافأة كبيرة تكلمنا معه حتى يعطينا منها شيء لم يستجب ونحن لا نستطيع نؤثر علية فهو قاسى سريع العقاب والإهانة ولم ينج احد من أهلي من عقابه وكان إخوتي البنات تكلم شباب وكنت أتألم لذلك ولكن هو يحرضهم على ذلك وأنا لا استطيع أن أغير شيء وكانت أختي تعمل في الاستعراضات وهو عمل حرام وهو لا يعنى له شيء. منذ الصغر وهو يعاملني معاملة جافة قاسية وهدى الله (س) أختي ورزقها بزوج صالح واحسبه كذلك ثرى وأصبحت أختي وزوجها يرسل إلينا المصروف بعد أن ادخر أبي كل دخله لنفسه فألان بعد كل هذا أنا أحاول أن أحسن معاملته ولكن أنا لا اعرف أتحكم في انفعالاتي دائما وأمي كذلك فعندما بدأ يفهم أنه أصبح يكبر أصبح يتكلم عن حقوقه كأب بالنسبة لنا وكزوج بالنسبة لأمي ويدعى على أمي ويقول انه يدعو علينا فهو بين شيئين إما أن نعطيه المال وإما يتربص للمشاكل ويبتزنا فما الحل. الآن أصبحت أمي تكرهه وأنا أيضا فهل أعاقب على كرهي له فماذا افعل والله إن تعاملت معه بالحسنى ازداد كالفرعون وان رددت عليه ابتعد عن مضايقتنا. أمي تقول اتركوني له هذا هو الحل معه والله اعلم أنني لا افعل ذلك إلا لإبعاده عن مضايقتنا وأنا أقول لها حرام يا أمي ولكنني اعلم أنه لا يرجع عن ابتزازه ومضايقته لنا فهو إن شعر بان الشخص الذي أمامه ضعيف تجبر عليه!! وعذرا للإطالة وجزاكم الله خيرا

الأخ الفاضل: ......
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
وأسأل الله العظيم أن يرزقكم الصبر وأن يجعل لكم من كل ضيقا مخرجاً..
أخي الكريم إن كان الأمر كما وصفت من أن والدك ضائع مضيّع فارفعوا أمركم إلى المحكمة لترفع عنه الوصاية عليكم، بما أنه يعرض شرفه وبناته وأبنائه للفساد والإفساد ولا يرعى فيهم حق الأمانة التي حمله الله إياها.
أخي الكريم..
إن الحزم مع والدك لا يعني سوء الأدب!!
وليس الحزم هو الصراخ ورفع الصوت بقدر ما هو أدب في أن تلزم نفسك وتُلزم غيرك بأن لا يتعدّى حدوداً معلومة في التعامل بينكم.
إن الأهم من كره والدك هو أن تكره أفعاله لا أن تكرهه هو!!
إن كرهك لأفعال أبيك لا يزال يُبقي بينك وبين أبيك ودّ الأبوّة والبنوة الأمر الذي يدعوك إلى أن تسعى إلى إصلاح والدك ودعوته باللين وبالتي هي أحسن.
إن من أعظم البر بوالدك أن تسعى حقاً إلى هديته وإصلاحه بالكلمة الطيبة والدعوة الصالحة والقدوة في المحافظة على الصلوات وإقامة الذكر وقراءة القرآن والدعاء.
إن كان من الممكن أن تدخلوا أباكم مستشفى لمعالجته من الإدمان فحسن.
أكثر أخيّ من الدعاء و الانطراح بين يدي الله جل وتعالى واسأله أن يصلح والدكم وأن يعينكم على حسن البر، والصبر على أذيته.
عسى الله أن يجعل لكم من أمركم رشداً.