هل أزيل الميش بالسواد

 

السؤال

أنا صبغت شعري واتضح انه (ميش) وأريد إزالته بالصبغة السوداء فما حكم ذالك؟

27-05-2010

الإجابة

 


الأخت الفاضلة / أم جوري
زينك الله بالإيمان والطاعة، وجمّلك بجميل الأخلاق..
سؤالك اشتمل على ثلاث مسائل:
المسألة الأولى: حكم صبغ الشعر الأسود بأي لون آخر.
بعض أهل العلم يرى أنه لا يجوز لأنه من تغيير خلق الله تعالى، وإنما الجائز في الصبغ هو تغيير لون الشيب أمّا اللون الأسود فلا يجوز تغييره عند بعض أهل العلم.
والذي يظهر أن صبغ الشعر الأسود بأي لون آخر تجمّلاً وزينة لا بأس به بالضوابط التالية:
أ / عدم قصد التشبّه بغير المسلمات.
ب / عدم الغش والخداع، وذلك ما إذا كان الصبغ لأجل خِطبة أو نحوها فلا يجوز لها ذلك لما في ذلك من ذريعة إلى الغش.
ج / أن لا تكون الصبغة عازلة مانعة من وصول الماء للشعر أو البشرة فتمنع الوضوء والغُسل.
د / أن لا تكون الصبغة مغيّرة للون الشعر نهائياً بحيث لا تزول الصبغة و لا يعود الشعر إلى لونه الطبيعي بعد فترة لأن هذا أقرب إلى أن يكون من تغيير خلق الله تعالى الذي هو من عمل الشيطان.

المسألة الثانية: حكم صبغة (الميش).
أمّا صبغة (الميش) فعلى ضوء ما قرأت وسألت عنه أن منه أنواع:
نوع منه كالصبغة لا يُشكّل طبقة فوق الشعر تحول دون وصول الماء، ولا يغيّر لون الشعر تغييراً نهائياً..
هذا النوع لا باس من أن تتجمّل به المرأة على ضوء ما سبق بيانه.
ونوع من (الميش) يشكّل طبقة عازلة لوصول الماء، وله أضراره الصحية على الشعر والرأس، فهذا النوع لا يجوز للمرأة أن تستعمله في حال طهرها إذ أن استعماله يحول دون تمام الوضوء والغُسل، لكن لا بأس أن تستعمله في فترة نفاسها أو حيضها إن كان يزول مع انتهاء دورتها أو نفاسها. لكن إن ثبت بالبرهان البيّن أن لهذا النوع أضراراً صحيّة على الشعر وفروة الرأس فلا يجوز استعمالها من هذا الجانب.
ونوع من الميش يزيل لون الشعر نهائياً بحيث لا يعود الشّعر إلى لونه الطبيعي بعد فترة ولا تزول هذه الصبغة فمثل هذا النوع الذي يظهر أنه لا يجوز استعماله لأن به يتحقق معنى تغيير خلق الله تعالى المنهي عنه.

المسألة الثالثة: حكم الصبغ باللون الأسود.
صبغ الشعر باللون الأسود اختلف فيه أهل العلم. والظاهر التفصيل:
- تحريم تغيير الشيب بالسواد لصحّة الدليل وصراحته في التنصيص على ذلك، يقول صلى الله عليه وسلم: "غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد"
- وكراهة الصبغ به مع عدم الشيب والأحوط تركه. والله أعلم.
زادك الله حرصاً ونفعاً وبارك فيك.

27-05-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني