عشرون خطوة في التربية

 

عشرون خطوة في التربية د. خالد الحليبي الثمرة ابنة الغرس، وجودتها ابنة التعهد والرعاية، وهو الشأن مع أولادنا، ومن أجل ذلك أضع بين أيدي المربين والمربيات عشرين خطوة للوصول إلى تحقيق النجاح الكبير في التربية، في الزمن الصعب الذي نعيشه: حدد معه هدفا لحياته؛ يعيش من أجل تحقيقه؛ وكلما سما الهدف سمت وسائله. ضع معه خطة مناسبة لسنه؛ لتحقيق أهدافه المرحلية والنهائية، وتابع معه تنفيذها بدقة. نشّط ذكاءه العاطفي؛ بإكسابه مهارات ضبط النفس، والحماسة، والمثابرة، والقدرة على حفز النفس، والاستجابة الإيجابية الملائمة للحالات النفسية والمزاجية، والميول والرغبات الخاصة به وبالآخرين. والتعبير عن قدرته على التعامل مع عواطفه بحيث يحقق أكبر قدر ممكن من السعادة لنفسه وللآخرين. امدحه باستمرار؛ فإن حب الثناء طبيعة الإنسان، ومعزز قوي لأي سلوك؛ اجعله بديلا عن الحديث عن أخطائه وعيوبه. لا تكثر عليه العتاب؛ لأن ذلك يهون عليه سماع الملامة، فإن كثرة التوبيخ تهتك حجاب الهيبة، وتضعف الشخصية، وتربك الثقة في النفس. إذا تكرر منه الخطأ فكل ولد وما يصلحه: فمن أصلحته نظرة العتاب لا تصرح بعتابه. ومن أصلحه العتاب لا توبخه، ومن أصلحه التوبيخ لا تحرمه هديته، ومن أصلحه الحرمان من هدية لا تهجره، وهكذا. أعطه حرية الاختيار؛ لتربيه على الاستقلالية والاعتماد على النفس بعد التوكل على الله تعالى. دربه على مهارات تأكيد الذات، والتعبير عن المشاعر والمواقف، وأساليب التعامل مع الآخرين، والتعرف عليهم، وطرق حل المشكلات، ومهارات اتخاذ القرار. ألحقه بحلق القرآن والذكر والعلم، ولا تقبل أن يضيع وقته فيما لا ينفع. أحطه برفقة صالحة؛ ألمعية الذكاء، طموحة القلوب، صالحة السريرة. تحدث معه دائما حتى تتعرف أفكاره؛ خشية أن يكون قد تأثر بمن يحملون فكرا منحرفا. دع له فرصة للعب بقدر محدود من الوقت؛ على أن تكون كل لعبة لها هدف واضح في ذهنك؛ لتسهم في تنمية ذكائه وشخصيته. شجعه على طرح الأسئلة، وأجبها بكل أريحية، فهي تكشف تطلعاته، وتنمي تفكيره، وتفتح له أبواب المعرفة والاكتشافات. ربه على متانة الرقابة الذاتية لله تعالى في سره وجهره؛ حتى يكون ربانيا. قصَّ عليه قصص العظماء والعلماء والقادة والمخترعين؛ حتى توقد في نفسه جذوة المنافسة مع من هم مشاعل الأرض وقممها؛ لتعف نفسه عن ملاحقة أخبار التافهين والتافهات. كن أنموذجا له في الهدوء والاستقرار النفسي؛ فإنه سيكرر ما يراه منك. كن وسطا بين التدليل والشدة، ونعم ولا، واحذر الإهمال. وخير المربين المحب الحازم. أشركه في أعمال الخير العامة، وشجع هواياته ماديا ومعنويا؛ على قدر طاقته لرفع الروح المعنوية. اربطه بالقراءة فإنها مفتاح العلوم والفنون والإبداع. احمه من أفلام الرعب، ونق أجواء البيت مما يغضب الله تعالى. بارك الله في عمرك، وأحيا بولدك ذكرك، كما بقي ذكر آباء وأمهات الأعلام حية نابضة حين أحسنوا التربية، فأحسن الله لهن النتيجة. ------------- *منقول - صحيفة اليوم

الكاتب : د. خالد الحليبي
 20-09-2017  |  11329 مشاهدة

مواضيع اخرى ضمن  التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني