اجعل من يوم عيدك.. يوما.. لا ينسى!!!
لا شك أن مناسبة العيد من أعظم مناسبات الفرح والسرور بنعمة الله ورحمته.. وحتى يكون عيدنا سعيدا.. وحتى نزيد من توثيق الروابط بيننا وبين أهلينا.. أتقدم إليكم بهذه الأفكار والمقترحات.. وأعلم أن لديكم أضعاف ما لدي من الخير.. ولكن حسبي أنها لبنة في مجال البناء..
قبل أن تقرأ الموضوع: الطريق الصعبة.. وضعت لأرجل العظماء.. لابد أن يكون لديك استعداد كامل للتغيير والإبداع حتى تستفيد مما سيذكر..
الموضوع ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1- أفكار قبل العيد.
2- أفكار خلال يوم العيد.
3- ألعاب موضحة بالصور يمكن تقديمها للأطفال.
أولا: أفكار قبل يوم العيد:
1- تهيئة الأبناء والبنات والأخوة والأخوات بمادة شرعية مبسطة عن أحكام العيد والغاية منه بأسلوب مبسط محبب إلى النفس.. وحبذا لو كان مثل هذا الطرح بأسلوب متجدد..
ومثاله: تعليق بعض السنن والآداب المتعلقة بالعيد على باب غرفة كل فرد في المنزل - عمل مسابقة بسيطة بين الأبناء والبنات أو الأخوة والأخوات في تعداد هذه الآداب والأحكام وغيرها من الطرق التي تناسب كل بيت بحسبه.
2- تجهيز أغراض العيد في وقت مبكر.. وعدم الانتظار حتى تحين ليلة العيد أو قبله بيوم أو يومين.. خاصة الأغراض التي يمكن أن تشرى قبل العيد بفترة مثل: الحلويات -مستلزمات المنزل- الملابس وغيرها..ومن الأفضل إشراك أفراد الأسرة في ذلك.. حتى يعتادوا على تحمل المسؤولية واتخاذ القرار والمشاركة.
3- تدريب الأبناء والبنات على مسألة مقابلة الناس.. حيث تكثر اللقاءات الاجتماعية في أيام الأعياد..
ويشكو كثير من الآباء والأمهات من عدم قدرة أبنائهم أو بناتهم مخالطة الناس بالشكل الصحيح أو عدم قدرة الابن على استقبال الضيوف ونحو ذلك.. والحق أن التقصير في الغالب من جانب المربي.. فإن هذا الطفل أو تلك الفتاة لم يعتد في صغره على شيء من ذلك..
وقد جربت مع بعض أبناء إخواني أن نمثل مشهد بسيطا عن العيد واستقبال الضيوف.. وكان له أثر كبير عليهم في تعليمهم آداب استقبال الضيف.. وتقديم القهوة ونحو ذلك.. بأسلوب كان فيه الكثير من المرح والتحبيب للنفس..
فلا تحرم أبناءك أو إخوانك هذه التربية.. مع التذكير بأهمية الرفق في مثل هذه الأمور..
من الأمور التي يحسن تدريب الطفل عليها:
- السلام ورده.
- التهنئة بالعيد وردها.
- استقبال الضيف وإدخاله بعبارات الترحيب.
- مراعاة حرمة المنزل وإقفال الباب الذي يكشف البيت.. والتأكد من خلو الطريق من المحارم ونحو ذلك قبل إدخال الضيف.
- تقديم القهوة أو الطعام (للطفل الكبير).
- احترام آداب المجالس العامة (لا تشدد عليه كثيرا فيبقى الطفل يحكمه حب اللعب والحركة).
- تفخيم معنى الضيافة في نفسه وأنه بذلك يكسب الأجر العظيم من الله.. ويحسن ذكر قصة إبراهيم عليه السلام مع أضيافه.. فهي قصة نافعة جدا وفيها شحذ لهمة الأطفال للإقتداء بخليل الرحمن عليه السلام.
4- لا تنس أن الأطفال قدرات ومواهب فلا تطلب من الجميع أن يكونوا بنفس المستوى.
5- عمل مسابقة تنافسية بين الأبناء والبنات والأب والأم وكل من في المنزل.. في أحسن غرفة مرتبة.
مع توفير مواد خام للزينة.. (بالونات - أوراق رسم - ألوان - شريط لاصق - بعض الصور الطبيعية - علبة منديل ونحو ذلك مما يزين المكان).
مع مراعاة أن يكون ذلك قبل العيد بيوم أو يومين.. ضرورة مشاركة الوالدين أو الأخوة الكبار في مثل هذا المشروع.. حتى يؤتي ثمرته..
6- إعطاء الأطفال الصغار من أبناء العائلة أو الجيران أو الأقارب أوراق رسم وألوان.. وتهيئة مكان مناسب وهادئ.. واطلب من الطفل أن يرسم أي رسمة تعبر عن العيد.
ساعده بكتابة بعض العبارات العامة مثل كل عام وأنتم بخير.. تقبل الله منا ومنكم.
(جربت هذه الطريقة في حلقة تحفيظ كنت أُدَرِّس بها.. وكانت النتائج مذهلة للغاية.. ثم طلبت من كل طفل أن يعلق هذه الصور في غرفته وغرفة والديه.. وكان لها أثر كبير على المنزل.. وإضفاء جو من السعادة لم يكن متوقعا)..
حبذا لو ساهم الأب أو الأم أو الأخ الأكبر في شيء من ذلك..
ملاحظة: إياك أن تضحك على رسم طفل من الأطفال أو تنادي أحد الكبار لتريه هذا الرسم المضحك.. فأنت بذلك تحطم كل معاني الفرحة في نفس هذا الصغير.. وليكن دأبك التشجيع دائما مع التوجيه غير المباشر..
7- لو كنتم ستقومون برحلة أو نزهة برية أو بحرية خلال يوم العيد أو اليوم الذي يليه.. فيحسن بك الانتباه لما يلي:
- تحديد الأماكن المقترحة للزيارة أو التنزه (البر - البحر - استراحة - خيمة - حديقة.. الخ).
- المبادرة لحجز المكان أو التنسيق مع صاحبه إذا كان مما يخشى فواته.
- التنسيق مع العوائل التي ستخرج معك من حيث الموعد وكيفية التحرك وعدد السيارات ونحو ذلك.. (لا تترك منغصات تافهة تفسد عليك وعلى أبنائك متعة العيد).
- وضع برنامج مصغر وعام للرحلة أو النزهة.. من حيث مواعيد الانطلاق والعودة وبعض الألعاب الخفيفة التي تود إقامتها للأبناء (سأقوم بوضع بعض الألعاب مدعمة بالصور في موضوع مستقل إن شاء الله).. وحبذا لو يقوم الأخوات ببرنامج مماثل للنساء..
- بعد أن وضعت البرنامج العام.. قم بتقسيم المهام على الجميع.. ولا تتولى بنفسك كل شيء.. (مثال: المواد الغذائية عند أبي فلان.. الفرش وأغراض الجلوس عند فلان.. ماء الشرب وماء الغسيل وأدوات التنظيف عند فلان.. برنامج الأطفال عند فلان.. وهكذا..) ولا تقل نتركها لظروفها.. مع مراعاة عدم التشدد في البرنامج ومواعيد البدء ونحو ذلك..
- من المستحسن جدا مشاركة الأبناء والبنات في الإعداد لهذه الرحلة أو النزهة.. كل بما يناسب سنه..
- إذا لم تكن أنت المسؤول عن العائلة فتول زمام المبادرة.. ولا تيأس أمام عبارات التثبيط التي قد تواجهك.. بل قابلها بروح جميلة.. وتخطيط أجود.. وحتما سيطلب منك تولي التنسيق للرحلة القادمة!! اسأل مجرب.
ثانياً: أفكار خلال يوم العيد:
1- يحسن الاستيقاظ قبل صلاة الفجر بساعة أو بوقت كاف.. خصوصا إذا كان عدد أفراد الأسرة كبيرا.. حيث تقوم بترتيب احتياجاتك قبل صلاة الفجر.. ويحبذ أن يقوم الصغار بالاغتسال قبل صلاة الفجر حتى لا يأخذوا وقتا طويلا بعد الصلاة.. مما يعني مزيدا من التأخير..
2- بعد الصلاة قم بالاغتسال سريعا.. ثم تناول تمرات أنت وأفراد أسرتك تطبيقا للسنة المعروفة في عيد الفطر.. وتوجه لمصلى العيد أو المسجد.. ولا تقل بقي وقت طويل على الصلاة.. فالوصول المبكر يعني الراحة والاطمئنان..
ملاحظة: الوصول المبكر مفيد جدا للأخوات.. حيث إن مكان النساء يمتلأ عادة بسرعة كبيرة.
3- أخرج كل من في البيت لحضور الصلاة.. الأبناء والعاملين والخدم والسائقين.. بحسب الاستطاعة.. فالعيد لكل مسلم..
4- أكثر من ذكر الله والتكبير بصوت مرتفع.. من بعد صلاة الفجر وحتى خروج الإمام للصلاة.. وشجع أبناءك على ذلك.. بالنظرة المشجعة واللمسة المشجعة.. والقدوة الحسنة..
5- لا تنس ركعتي تحية المسجد إذا كنت ستصلي العيد في المسجد.
6- العيد مظنة الزحام والاحتكاك بأجناس الناس.. فكن قدوة حسنة صالحة في التعامل والرفق بالآخرين.. والرفق ما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه..
7- ألق السلام على الآخرين وأظهر البشر والسرور لكل من تراه.. وتذكر!! تبسمك في وجه أخيك صدقة!!
8- أخرج معك مبالغ نقدية من فئات صغيرة.. وأكثر من الصدقة على الفقراء والمحتاجين.. فهو يوم عظيم من أيام الله..
ملاحظة: يحسن أن تعطي أبنائك الصغار شيئا من أموال الصدقة أو يخرجوا هم من أموالهم الخاصة.. فله أثر كبير على نفوسهم.
- بعد الرجوع من الصلاة تختلف برامج الناس في الزيارات والعادات.. لكن تذكر:
1- جهز مكانا لاستقبال الضيوف للرجال وآخر للنساء في بيتك.. وجميل أن تجهز بطاقات لطيفة للمعايدة.. فيها تهنئة بالعيد وتذكير بصيام الست من شوال..
2- تطييب الزائرين من الأمور التي تدخل البهجة في نفوسهم..
3- ابدأ والديك بالتهنئة بالعيد.. وأدخل السرور في نفسيهما بهدية تشتريها قبل العيد مغلفة بتغليف جميل.. مزينة بعبارات المحبة والتقدير..
4- الأخوة والأخوات لهم حق التهنئة بعد الوالدين..
5- رسائل الجوال من الوسائل الحديثة في المعايدة.. فحري بك أن تميز رسالتك عن الآخرين.. بذكر اسمك.. والدعاء بقبول الصالحات.. والتذكير بصيام الست..
6- جهز بعض الكتيبات أو الأشرطة بتغليف جميل وضعها في سلة مزينة في مجلس بيتك.. واجعل هدية منها لكل زائر.
7- مراكز رعاية الأيتام ومنازل الفقراء والمساكين.. تفتقر لبهجة العيد.. فلا تنسها من الزيارة مع أبنائك والهدايا معك قدر الإمكان.
8- لاشك أنك تعرف عاملا مسلما في بعد عن أهله.. قم بزيارته وتهنئته بالعيد.. فلذلك اثر كبير عليه.. وإدخال للسرور على نفسه.. ولك من الله عظيم الأجر والثواب (مجربة).
9- نزهة الأهل والأولاد من الأمور المهمة.. فلا تغفل عن ذلك بالترتيب الجيد والإعداد المسبق.
10- لا تنس صلاة الليل من أول يوم من أيام العيد.. وتذكر أنك خرجت من شهر القيام والصيام.
11- أوص أبنائك وأهلك على صيام الست من شوال.. وذكرهم بأجر ذلك..
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني