شكوى فاطمة والعلاج النبوي الحكيم
شكوى فاطمة والعلاج النبوي الحكيم
فاطمة بوسلامة
من يتأمّل أحكام الشريعة في الشأن الزوجي والأسري يجد أن هذه الأحكام قد صيغت في قالب من العقيدة والإيمان والطهر والخلق والجمال .
والأمثلة في ذلك كثيرة لمن أراد تتبع أحكام الأسرة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، فلا أطيل إذ المقصود : أننا نمتلك رصيدا ضخما من القيم الكفيلة بإسعادنا سواء حال قيام الأسرة أو قبل قيامها.
وأختار ههنا موقفا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنطلق منه لاستخلاص جملة من المعاني الإسلامية السامية التي ينبغي أن نعيش بها داخل أسرنا، ونسعى إلى تثبيتها ونشرها في مجتمعنا باعتبارها الحل الأمثل لمشاكلنا والعلاج الشافي لهمومنا.
حكاية هذا الموقف يرويها الإمام البخاري ـ وغيره بألفاظ متقاربة ـ عن علي رضي الله عنه : ( أن فاطمة عليها السلام أتت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما تلقى في يدها من الرحى ـ أي ما تلقى في يدها من أثر الرحى وبمعنى آخر تشكو إليه عبء الأعمال المنزلية ـ وبلغها أنه جاءه رقيق ـ فهي أتت عندما سمعت أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاءه رقيق، والرقيق يقومون كما هو معلوم على خدمة أسيادهم ـ فلم تصادفه فذكرت ذلك لعائشة ـ أي أطلعتها على شكواها وأخبرتها بحاجتها إلى خادم .
فلما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم ، أخبرته عائشة.
يقول علي رضي الله عنه : فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا ـ أي جاء الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بيت ابنته فاطمة رضي الله عنها في وقت يستعد فيه الزوجان للنوم ـ
فذهبنا نقوم فقال : ( على مكانكما ) ـ أي لا تقوما والزما مكانكما أو استمرا على ما أنتما عليه .
فجاء الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقعد بيني وبينها حتى وجدت برد قدميه على بطني !
والمعنى أنه جلس في الوسط قريبا جدا منهما .
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ألا أدلكما على خير مما سألتما ؟!
إذا أخذتما مضاجعكما أو آويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين فهو خير لكما من خادم ) [1].
فما هي المعاني التي يمكن استخلاصها من تفاصيل هذا الموقف ؟
أولا: الحياة في السابق بقدر ما كانت بسيطة بقدر ما كانت تنعدم فيها وسائل الراحة التي نعرفها اليوم: ففاطمة رضي الله عنها كما يحكي زوجها في رواية أخرى عن أبي داوود ما معناه أنها استعملت الرحى حتى أثرت في يدها، واستقت بالقربة حتى أثرت في عنقها وكنست البيت حتى أغبرت ثيابها، فليست المرأة المعاصرة وحدها من تتحمل كثرة الأعباء وتشكو ثقل المسؤولية إذ تعمل داخل البيت وتعمل خارجه وترعى الزوج وتربي الأطفال وما إلى ذلك مما يتطلب جهدا بدنيا ونفسيا، فالمرأة في عصر النبوة تشكو والمرأة اليوم تشكو والفرق بين الاثنتين أن الأولى أتت النبي صلى الله عليه وسلم تلتمس علاجا لشكواها واستمعت لإرشاداته وتوجيهاته، والثانية قد لا يأت ببالها أن تعرض مسألتها على الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تلجأ إلى غيره لتطلب حلا لمشكلتها. وبالقطع لن تجد حلا يسعدها ويريحها في غير هدي الرسول الله صلى عليه وسلم.
ثانيا: الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينتظر أن تأتيه فاطمة مرة أخرى، إذ لم يكن حاضرا حين جاءت إليه في المرة الأولى، بل ذهب هو إليها[2] واهتم الحبيب المصطفى بأمر شكواها بالرغم من أن هذا الأمر لا يبدو مهما بالنسبة لرجل عادي، فما بالك بقائد المسلمين وحامل هموم أمة بكاملها صلى الله عليه وسلم.
إن هذا الموقف منه صلى الله عليه وسلم يدل على اهتمامه الكبير بالمرأة وعنايته الفائقة بحل مشاكلها، فتثق هذه المرأة كل الثقة وتطمئن غاية الاطمئنان إلى من اختارته طبيبا معالجا لآلامها.
وكما أن هذه الثقة وهذا الاطمئنان شرط في حصول العلاج أي علاج، فكذلك الإيمان بشرع ربنا في مجال الأسرة وفي غيرها من المجالات، وأيضا اليقين بما فيه من رحمة وعدل وبما يحققه من مصلحة وسعادة شرط في حصول هذه السعادة، والآية واضحة في المعنى يقول ربنا عز وجل: ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يومنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد )[3].
ثالثا: تأمل تصرف الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يتقدم نحوهما بتواضع كبير إذ لم يسمح لهما بترك مكانهما والقيام إليه، ثم يجلس بينهما في فراشهما ويقترب من جسديهما حتى أن عليا كرم الله وجهه يجد برد قدميه عليه السلام على بطنه.
هذا بعض من لطفه عليه الصلاة والسلام ورقة تعامله مع أهله وأصحابه وعامة المسلمين من حوله:
ففي رواية للنسائي أن فاطمة كانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام إليها وقبلها وأجلسها في مجلسه[4].
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل في الصلاة وهو يريد إطالتها ثم يسمع بكاء صبي فيتجوز في صلاته رفقا بأم هذا الصبي[5].
وشجع الرسول صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان رضي الله عنه على التخلف عن غزوة بدر الكبرى ليرعى زوجته المريضة، وقال له:" إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه"[6].
وصور هذا النوع من التعامل عديدة في سيرته عليه الصلاة والسلام لمن شاء النظر إليها، وهي تعزز ما ذكرنا من عناصر الثقة والاطمئنان.
رابعا: لاحظ أن فاطمة رضي الله عنها هي التي شكت وسألت خادما، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاء للنظر في شكواها لم يخاطبها بمفردها وإنما خاطب معها عليا كرم الله وجهه بعدما جلس بينهما، وقال لهما معا: (هل أدلكما على خير مما سألتما، إذا أخذتما مضاجعكما أو آويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين فهو خير لكما من خادم)
ففي هذا دلالة واضحة على أن الزوجين معا معنيان بهذا الأمر، ، وقد قال الرسول الكريم في مناسبة أخرى: ( ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم مسؤول عن رعيته )[7].
وقبل أن نبتكر الآن مبدأ الرعاية المشتركة بين الزوجين ونعتبره إنجازا كبيرا في عالم الأسرة وحقوق المرأة، فقد أقره الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله: سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله "[8] تعني خدمة أهله.
وقد وقع مفسرا في صحيح ابن حبان عن عائشة بلفظ:" ما كان إلا بشرا من البشر كان يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه "[9].
والحديث أخرجه البخاري أيضا في كتاب النفقات باب خدمة الرجل في أهله، وفي كتاب الأدب باب كيف يكون الرجل في أهله
لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته يخصف النعل أي يخرزها، ويفلي الثوب،ويستقي الماء، ويحلب الشاة...والمعنى أنه كان يساعد زوجاته ويشاركهن الأعمال المنزلية.
نعلم جميعا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان متزوجا من تسع نساء، ولو أن كل واحدة من زوجاته قامت بعمل من تلك الأعمال لما تكلف منها شيئا، ولو أنه صلى الله عليه وسلم أمر أحدا بالقيام بها سيُطاع ولا شك، ولكنه عليه الصلاة والسلام خير الرجال، ومقتضى هذه الخيرية أن يكون خير الرجال لأهله، كما قال صلى الله عليه وسلم:( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )[10]، فأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعلم الرجال كيف ينبغي أن يكونوا مع نسائهم ويريهم من فعله ما يقتدون به في حياتهم.
ولو أن رجلا ما اعتذر عن مساعدة زوجه بما لديه من أشغال كثيرة، فهل يا ترى يكون هذا الرجل أكثر انشغالا من الرسول صلى الله عليه وسلم الذي تحمل مسؤولية الدعوة وبناء الأمة.
ولو أن رجلا ما تذرع بما يعتقد لنفسه من مكانة مرموقة أو بما يتصوره عن شغل البيت باعتباره يقلل من رجولته، فهل يا ترى يكون هذا الرجل أعلى مكانة وأكثر رجولة من خير البرية صلى الله وعليه وسلم. قال ابن حجر تعليقا على الحديث السابق الذكر: "وفيه الترغيب في التواضع وترك التكبر وخدمة الرجل أهله "[11].
لا شك أن التعاون بين الزوجين له أهمية بالغة في تحقبق سعادة الأسرة، وقد أظهرت بعض الدراسات أن الأعمال المنزلية هي ثالث سبب رئيسي للخلافات الزوجية بين الأزواج بعد المال والعلاقة الحميمية.
ما زلنا مع فعل الرسول صلى الله وسلم صلى الله وسلم الذي يرويه علي كرم الله وجهه: لقد جاء الزوجين في وقت حميمي أي في وقت يأويان فيه إلى فراشهما، فهذا التعاون المطلوب بينهما ينبغي أن يأتي في إطار علاقة حميمية مستقرة، ويحصل في فضاء معاني الرحمة والمودة والخيرية، ولا يُؤتي هذا التعاون أكله في تمتين الروابط الزوجية والمشاركة الوجدانية ومن تم السعادة المرجوة إن طولب به هذا الطرف أو ذاك ضمن قسمة جامدة في الحقوق والواجبات.
خامسا: الرسول صلى الله وسلم علم فاطمة وزوجها التسبيح في كل ليلة وجعل هذا التسبيح خيرا لهما من خادم، قال عليه الصلاة والسلام: ألا أدلكما على خير مما سألتما إذا أخذتما مضاجعكما او آويتما الى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين فهو خير لكما من خادم.
وهذا يدل على أن الذكر يعطي المرء قوة في الفعل، وطاقة زائدة تجعله يتحمل مشقة العمل ويقوم به دون سآمة ولا ملل.
إذا الدواء الذي جلبه الرسول صلى الله عليه وسلم لفاطمة المشتكية بالإضافة إلى ما ألمح إليه من قيمة التعاون وحث الرجال على مساعدة أزواجهن، هو الذكر.
وهذا لا يعني عدم جواز الاستعانة بالخادم، فلعل الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبق عنده من الرقيق ما يعطيه لابنته حين طلبت ذلك، أو أنه عليه الصلاة والسلام آثر في هذا العطاء من هو أكثر حاجة منها، وهو ما تدل عليه روايات أخرى للحديث مثل حديث أبي هريرة " أن فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما وشكت العمل فقال ما ألفيته عندنا "[12] أي " ما وجدته عندنا فاضلا عن حاجتنا إليه لما ذكر من إنفاق أثمان السبي على أهل الصُفة "[13].
وأخرج أحمد من وجه آخر عن علي في هذه القصة: ( والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوي بطونهم من الجوع لا أجد ما أنفق عليهم ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم )[14].
ولعل الرسول صلى الله عليه وسلم أراد في هذا الموقف أن يبين للزوجين أهمية الذكر في حياتهما ويعلمهما أن المداومة على الذكر والتسبيح في كل ليلة تخفف عنهما ما يتحملانه في كل يوم من أعباء كثيرة، كما أراد الرسول الكريم أن يربط الزوجين معا بخالقهما ويضعهما أمام المسؤولية الملقاة على عاتقهما فيتذكران دوما أنهما خُلقا لعبادة الله عز وجل: ( وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون )[15]، الزوج يعبد الله في علاقته بزوجته والزوجة تعبد الله في علاقتها بزوجها، وهذا مصدر سعادة الزوجين.
ولعل الرسول صلى الله وعليه وسلم أراد في هذا الموقف أن يقدم حلا عاما لنوع هذه المسألة، فلو كان أعطى لابنته خادما وانتهى الأمر، فماذا يُعطي من شكت بعد رحيله عليه السلام إلى الرفيق الأعلى من نساء المسلمين، وما هو الحل لمن كثرت عليها الأعباء ولم تستطع دفع أجرة الخادم.
فما أعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم لفاطمة وزوجها هو عطاء لجميع الأزواج في كل العصور، فهل يا ترى يدرك هؤلاء قيمة هذا العطاء؟
ولعل الرسول صلى الله وعليه وسلم أراد في هذا الموقف، وهو يقود أمة بكاملها، أن يربي ابنته ومعها أبناء المسلمين جميعا على تحمل المسؤوليات، ويعد جيلا قويا لا تهزمه أعباء الحياة، وهذه التربية وهذا الإعداد لا يأت من فراغ ولا بالتوجيه فقط بل بالممارسة والتدريب، وأبسط أشكال هذا التدريب أن يمارسوا مسؤولياتهم بأنفسهم ولا يعتمدوا على غيرهم في إنجازها.
سادسا وأخيرا: الرسول صلى الله عليه وسلم لم يستجب في الظاهر لطلب فاطمة إذ لم يعطها الخادم، ولكنه أعطاها ما هو خير من الخادم، ولنا أن نتأمل كيف صاغ صلى الله عليه وسلم كلامه وتوجيهه في إطار من معاني الرقة واللطف، وكيف أقنعها عليه الصلاة والسلام بهذا العطاء البديل، فهو أولا كلف نفسه المجيء إليها ليبدي اهتمامه بها وهو ثانيا جلس بينها وبين زوجها في فراشها الذي تأوي إليه لتأكيد قربه منها ومشاركته همومها،وهو ثالثا أظهر النصح لها وإرادة ماهو الأفضل لها بقوله ( هل أدلكما على خير مما سألتما ) وقوله ( فهو خير لكما من خادم )
فندرك بهذا أن كلامه وتوجيهه للزوجين ولغيرهما لا يؤخذ بمعزل عن فضاء الرحمة العامة التي أرسل لأجلها:( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)[16]، ونتعلم من تصرفه عليه الصلاة والسلام أيضا درسا في التبليغ والنصح والتوجيه: فهذا التودد والتقرب مقدمتان ضروريتان في التبليغ وإيصال الفكرة، وشرطان لازمان للاستماع وقبول النصح والإرشاد، وصدق ربنا جل وعل إذ قال: ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )[17].
يا لعظمة هذا النبي الكريم وهو يقدم هذا العلاج الحكيم، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا حبه وحب ما أحبه من الأقوال والأفعال صلى الله وسلم وعلى آله وصحبه وسلم.
=====================
[1] - صحيح البخاري/ كتاب النفقات/ فضل النفقة على الأهل/ باب عمل المرأة في بيت زوجها.
[2] - قال ابن حجر في الفتح: واتفق غالب الرواة على أنه صلى الله عليه وسلم جاء إليهما [ كتاب الدعوات باب التكبير والتسبيح عند المنام]
[3] - فصلت: 43
[4] - سنن النسائي الكبرى/ مناقب فاطمة بنت محمد رضي الله عنها
[5] - انظر حديث أنس في صحيح مسلم باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام
[6] - صحيح البخاري/ باب إذا بعث الإمام رسولا في حاجة أو أمره .
[7] - صحيح البخاري/ كتاب الأحكام
[8] - صحيح البخاري/ كتاب أبواب الأذان/ باب من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج
[9] - صحيح ابن حبان/ ذكر ما يستحب للمرء أن يأنف من العمل.
[10] - سنن الترمذي/ باب فضل أزواج النبي.
[11] - فتح الباري/ كتاب الآذان/ باب من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج.
[12] - معجم الطبراني الأوسط/ باب من اسمه إبراهيم.
[13] - فتح الباري/ كتاب الدعوات/ باب التكبير والتسبيح عند المنام. وأهل الصفة: قومً من المهاجرين لم يكن لهم في المدينة مساكن ولا عشائر فنزلوا صُفّة المسجد، وكانوا أربعمائة رجل يلتمسون الرزق بالنهار ويأوون إلى الصّفة بالليل. وصُفّة البُنْـيَانِ: طُرَّته. والصُّفَّة: الظُّلَّةُ
[14] - مسند الإمام أحمد ج1 ص171.
[15] - الذاريات: 56.
[16] - الأنبياء: 107
[17] - آل عمران:159
منقول : بتصرّف يسير
الكاتب : فاطمة بو سلامة