ابنتي .. والنجاشي .. ودجاجة الغداء !

زهرتي ( شذا ) . .
في التاسعة من عمرها . .
كالمعتاد . . بعد يوم دراسي جميل .. تجلس زهرتي لتحكي لي ما حصل معها في هذا اليوم ..

هي : بابا اليوم اختبرنا ( اجتماعيات ) وكانت الاسئلة رهيبة ...
أنا : وكيف إن شاء الله جاوبتي !
هي : يوووه يا بابا الأسئلة سهلة مرررة .. بس فيه سؤال جنّني !!أنا : بسم الله عليك يا بنتي .. وليش الجنان !!
هي : هههه لا يا بابا بس نسيت اسم ( ملك الحبشة )
أنا : كيف نسيتي وماما امس خمس مرات تسألك نفس السؤال : ما اسم ملك الحبشة وانتِ تقولي ( النجاشي ) .. كيف نسيتي فهميني كنت ( جوعانة )
هي : ههه ايوة كنت ( جيعااانة مرررة ) لكن تدري يا بابا ايش سويت ؟!
أنا : ايش سويتي .. لا يكون كتبت اسم أخوك

هي : لا يابابا .. لكن أنا جلست أفكّر افكّر .. ما قدرت أتذكّر .. وبعدين قلت : ياربّي أنا أمس الليل ساعدت ماما في تقطيع دجاجة الغداء ساعدني يارب !

أنا : ( بغيت أموت من الضحك بس ما بيّنت لها ) .. طيب وبعدين ..
هي : وبعدين بسرعة تذكّرت أن ملك الحبشة اسمه ( النجاشي )
أنا : ربي يسعدك يا بنتي .. شي جميل الانسان يحافظ دايماً على إنه يسوي عمل طيب لأنه يحتاج لهذا العمل الطيب في وقت الشدّة ...

كآباء وأمهات .. نحن بحاجة أن نغرس في أبنائنا معاني مراقبة الله والثقة به .
معنى كيف نسأل الله وقت الشدّة بدون أن نلجأ إلى الطرق المتلوية ( كالغش ) في تجاوز أي مشكلة أو عقبة في طريق التميّز . . أو الشعور بالإحباط والياس عند ما تصعب علينا الأمور .
نحفّز في ابنائنا الرغبة والاشتياق لعمل البر والإحسان سيما ( برّ الوالدين )
وذلك : باستثمار الربط بين الآثار الحسنة والتي يلمسونها في حياتهم وبين عمل الخير وبرّ الوالدين خصوصاً . .

" رَبّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وذُرّيّاتِنا قُرّة أَعيُن واجْعَلْنَا للمُتّقِنَ إمَاماً "