السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل انا امرأة من فلسطين اعتبر موقع ناصح بيتي الحنون الذي لم اجد احن منه فلم اجد من يفيدني في عدة امور غير اللجوء الى الله ثم اليكم فقد قمت بمساعدتي في استشارات مضت فجزاكم الله عنا خير الجزاء وجعل الله عملكم هذا في موازين حسناتكم اما استشارتي اليوم فهي تدمي القلوب ولا اعرف كيف ابدأ فهي وللاسف عن اختي الكبرى فهي تغار مني كثيرا لا على شئ الا انني يمكن ابر والداي وازورهمااكثر منها فحاولت ان توقع بيني وبينهم فقامت بتدبير مكيدة لابنتي الكبرى واتهمتها بشرفها وانها تكلمت عن خالتها الصغيرة كلام لا سئ وهاجمتني في بيتي واخذت تأتي الى بيت حماي واخوة زوجي وتتحدث عني وبعد فترة من المقاطعة بيني وبينها قام ابي باصلاحنا . الآن اكتشفت انها تتكلم عن بنتي الاصغر وتتهمها نفس اختها الاكبر بناتي 16 و17 عام وهما مؤدبات والكل يمدحهن ويعرفهنلا اعرف لماذا تفعل نعي هكذا فهي جارتي ايضا تأتي عندي ومن خلفي تستغيبني وتتكلم عني وعن بناتي بأشياء لم تحدث .... لا اعرف ما اقول فهو الله انا في شدة الحيرة فلم اؤذيها يوما لاني اخاف الله وملتزمة والحمد لله ولا ازكي نفسي ...فبالله عليك يا استاذنا الفاضل انصحني ماذا افعل وزوجي يلح علي ان اقاطعها وانا ارفض لانني لو اقاطعها سوف اولا اغضب الله وثانيا سوف تعود وتتحدث عني اشياء لم تحدث فساعدني بالله عليك فلقد قمت باستشارتك اكقر من مرة وارتاح لكم بوركت وبورك عملك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يجمع القلوب على حبه وطاعته . .
ثم إنّأ نشكر لك أخيّة حسن ظنطك بإخوانك في هذاالموقع الطيب - بإذن الله - وإنّأ إذ نسعد بحسن ظنك فإنّأ أسعد بك أختا ناصحة تشاركنا العمل بالنصيحة والفكرة والاقتراح والدعاء .
أخيّة . .
قد تعتري بعض العلاقات الأسريّة والعائلية نوع من الشقاق والتشاحن والتباغض لأيّ سبب كان ، وحصول بعض المشكلات بين الأهل والأقارب شيء طبيعي لطبيعة اختلاف الخلق .
لكن الأهم إداركهوالتنبّه له .. هو الوعي بأن من أجلّ أعمال الشيطان عند الشياطين هو الإفساد بين الأهل والأقارب والتفريق بينهم .
وذلك لأن الأسرة المسلمة هي لبنة المجتمع المسلم ، وحين تتفرق اللبنة فيما بينها وتتشتت فإن المجتمع يقوم على لبنات ( هشّة ) ضعيفة ..
لذلك من المهم أن ندرك هذاالبُعد الإبليسي في الإفساد .
أخيّة . . .
قد أكرمك الله بروح طيبة ، ونفس صبورة ، وعقل حكيم . . غذا اخترتِ حسن الوصل على المقاطعة .
وإن أفضل ما يُقاوم به أذى الأقارب هو ( الإحسان ) إليهم والاستمرار على ذلك .
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي ويقول : يار سول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني ، وأُحسن إليه ويسيئون إليّ واحلم عليهم ويجهلون علي . أفأصلهم ؟!
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن كنت كما تقول فكأنما تسفّهم المل - والملّ هو الرماد الحار - ولا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك " .
نعم .. هذا وعد الصّادق المصدوق أن معونة الله تكون بشرط الاستمرار والثبات على البر بهم وحسن وصلهم .
والعون قد يكون في صورة صبر يمنحك الله إيّاه .
وقد يكون في حكمة وعقل وراي رشيد ..
وقد يكون في رضا واطمئنان قلبيّ يبعثه الله بين جنبيك . .
أخيّة . .
- احسني إلى أختك . .
ولا تحسني إليها لمجرد اتقاء شرّها .. وإنما أحسني إليها بروح ابتغاء مرضاة الله ...
أحسني إليها وان تعتزين بأخلاقك التي تعلّمتها من ادب الوحي .
- أشعريها باهتمامك . .
اسألي عنها . .
صليها بالهدية والطعام والمساعدة وتحسس حاجتها ( قدر الممكن والمستطاع )
أشركيها معك في حسن البرّ بوالديك . . اصطحبيها كلميها . . امدحيها عند أبويك .
- أحسني إلى ابنائها وتعاملي معهم بلطف . .
- علّمي بناتك كيف يحترمون خالتهم ويكرمونها ويحسنون إليها حتى مع ما يكون منها من أذى ومضايقة .
أبعثي في نفوس ابنائك وبناتك روح الألفة والحب وحب تعظيم الله بامتثال ما يحبه من البر والإحسان إلى الأقارب .
تصارحي مع أختك بهدوء . .
حين تستمرّ في مضايقتكم واذاكم . . صارحيها بهدوء .. كلّميها بروح الحرص . .
اسأليها لماذا تفعل هكذا ؟!
هل اتهام ابنة اختها يسيء فقط غلى أختها أم انه يسيء إليها هي ايضا كون أنه يجمعكم دم واحد ونسب واحد !
كلميها بلغة العقل وروح العاطفة . .
فإن استمرّت .. فأخبريها بهدوء أنك ستستمرين على حسن وصلها وحسن البر بها وفي نفس الوقت سترفعين شكايتك إلى الله ( ملك الملوك عالم الغيب والشهادة ) .. خوّفيها بالله وذكريها بعفوه ورحمته وفي نفس الوقت ذكريها بانتقامه وعقوبته .
أخيّة . .
أكثري من الدعاء والاستغفار . . وثقي بالله .
والله يحفظك ويرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني