أنا متزوجة منذ 4 سنوات ولله الحمد، وزوجي عاقل ومتفهم جدا وحياتي مستقرة معه بفضل الله ومنته.. مشكلتي هي في آثار الخلافات الزوجية بين والديّ على نفسي، فوالديّ ولله الحمد عاقلان ومن طبقة مثقفة ولهم 27 سنة معا ولله الحمد، لكن أبي شخصيته شمالية شديدة جدا، ولديه قناعات تجاه الزوجة تهمش منها ومن رأيها، صبرت أمي معه طويلا حتى قرر الزواج فحدثت المشكلة الكبيرة بينهما وحصل كما يقولون طلاق عاطفي بينهم .. أنا البنت الكبيرة قريبة من أمي عشت معها تفاصيل مشكلتها فأمي عاطفية وأوشكت على الانهيار مع ما استجد مع أبي رغم تنازلاتها المستمرة على مر السنين، فوقفت معها أسألها بشكل دائم عما يدور بينها وبين أبي وأهون عليها .. كان هذا الخلاف صدمة قوية للغاية في حياتي لمعرفتي بما كان يعمله أبي مع أمي وللنتيجة الأخيرة التي وصلا لها واستهلكت نفسيتي وتفكيري .. لما أفكر بشكل عاقل أعلم بوضوح الاختلاف الجذري بين شخصية أبي وزوجي والاختلاف في نظرتهم للزوجة وتعاملهم معها لكن حقيقة أجد عاطفتي متشنجة جدا تجاه زوجي، وتجاه كل ما يتعلق بالتعدد والنساء والسفر ... رغم أنه متفهم وعاقل لكن انفعالي معه على أدنى احتكاك يأتي متكرر وبضيقة شديدة، أجد نفسي غير قادرة على التواصل العاطفي السليم معه لأن نظرتي للحياة الزوجية شابها ما شابها من مشكلة أبي وأمي(شعور يستولي على مشاعري) .. حتى في الأوقات السعيدة معه يتملكني القلق بشكل دائم، هل سيستمر معي زوجي؟ ووو وسوسات من الشيطان أدركها بعقلي لكن عواطفي وأعصابي أشعر أنها على حافة الانهيار زوجي بدأ يمل من كثرة تدقيقي عليه واعتراضاتي(والصواب معه حقيقة) أخشى أن تؤثر مشاكل والدي على حياتي سلبا فأضيع نعمة ربي بيدي! ما الحل بارك الله فيكم، علما بأني بشكل تنظيري أفهم خطأ قياس حياتهم على حياتي، لكن عواطفي وانفعالاتي غير متزنة، القلق والوساوس والحزن كثيرا ما يكون حاضرا ..