زوجي مبتلى بالنظر للصور المحرمة وممارسة العادة السرية

 

السؤال

السلام عليكم أريد الاستشارة في أن زوجي ابتلي بالنظر إلى الصور الإباحيّة وإقامة علاقات محرمة - نسأل الله العافيه - ما الحل في ذلك . علماً بانه لاينام معي في الفراش ويمارس العادة السرية !

01-03-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يهدي قلب زوجك ويردّه ردّاً جميلاً ..
 
 أخيّة ..
 من إفرازات التطور المذهل في التقنية ووسائل التواصل ، أنها جعلت علاقاتنا الأسرية والزوجيّة على المحك .  
 وهذا ما يحتّم علينا كأزواج وزوجات ومربين ومستشارين وتوعويين ومدربين أن نتعامل مع المرحلة أو الواقع بصورة متعقّلة بعيداً عن التشنّج  أو النظر للأمور بمثاليّة مبالغ فيها .
سيما وأننا مع هذا الانفجار التقني المذهل نعاني نوعاً من التصحّر والجفاف في الجانب الروحي والعاطفي في العلاقة بيننا وبين الله والعلاقة بيننا وبين أهلينا .
 
 أخيّة . . 
 مشكلة الإدمان على الصور والعلاقات المحرّمة هي ( نتيجة ) لمشكلة أساسية  ، وهي مشكلة ضعف العلاقة بين العبد وربّه . سيما في شأن الصلاة .
 وقد قرن الله تعالى بين تضييع الصلاة واتّباع الشهوات فقال : ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ) [ مريم : 59 ] .
فالتفريط في الصلاة مهلكة في مستنقع الشهوات ، سيما لو انضاف لذلك تقصير من أحد طرفي العلاقة في واجباته الزوجيّ’ وحسن تبعّله  وصناعة الإغراء لشريكه .. فإن هذا الانفجار التقني  يجرّ النّأس جرّاً إلى الرذيلة .
 
 أخيّة ..
 بدايةً لابد أن تخرجي من دائرة الشّعور بالصّدمة أو الشعور بالإحباط واليأس .
 كون أنه يشاهد ويقيم علاقات محرّمة غير سويّة هذا يعني أنه بحاجة إلى علاج ومعالجة . سيما وأن المعاصي مزيّنة من الشيطان لإغواء الإنسان ,
 
 الأمر الآخر : أعيدي النّظر في حالك وحاله  مع الصلاة . واحرصي على أن تهتمي بصلاتك وأن تكوني حريصة على أن يهتم هو بصلاته وعلاقته مع الله من خلال التحفيز ومساعدته على ذلك .
 
 ثالثاً : احسني التبعّل له ، بصناعة الأغراء له في البيت  بلبسك وعطرك وحتى كلامك ، واستخدمي معه ما يمكن استخدامه في الجذب مما يصحّ أن يكون بين الزوجين .
 بمعنى لا تجعلي الصورة  أكثر إغراءً له منك !
 هذا تحدّي حقيقي بينك وبين الصورة !
 
رابعاً : احرصي أيضاً أن لا تتبّعي سلوكيات زوجك وتراقبي  ما يخبّئه ويستره عنك . 
 هذه المراقبة تفسده وتفسدك .
 تفسده من جهة أنها تكسر عنده حاجز الحياء والاستتار بالمعصية ، وإخراجها  للعلن على وجه المعاندة .
 ويُفسدك من جهة أنه يسبب لك الألم والهمّ والغمّ ويصيبك بالإحباط ويوتّر العلاقة بينك وبينه مما يؤخّر ويقلل من فرص الوئام بينك وبينه .
 لذلك احرصي أن لا تتبّعي ما يستهر عنك .
 
 خامساً : استخدمي معه  طريقة أو استراتيجيّة ( الاستبصار ) ..
 بمعنى أن تبصّريه بحاله والمآل لو استمرّ على هذاالإدمان ..
 الاستبصار من خلال  مراسلته بمقالات تتكلم حول الشذّوذ الجنسي ، لأن بعض الدراسات تعتبر هذاالإدمان نوع من الشذوذ والاضطراب الجنسي ..
 وتذكّريه بأن له بنات ، وما يفعله ببنات المسلمين ربما يقع على بناته ، وما يُعاملك به الآن من هذه الحيانة في الصور والعلاقات ربما يبتليه الله  بمثل هذا مع أزواج أخواته أو أزواج بناته ..
 فكما تدين تُدان !
 ايضا راسليه بأن عينه التي يتمنى أن يرى بها الله تعالى يوم القيامة لا يليق بها أن تنظر لأجساد والمومسات الزواني ..
 
 وهكذا  تحفّزي فيه المروءة  من خلال عملية الاستبصار .
 
 سادساً : تخلّصي من الأمور الطاردة  لمشاعر زوجك .
 الرجل ينفر من الأسئلة التحقيقية ..  
 ينفر من المحاصرة ..
 ينفر من التضييق .. 
 لذلك هو يهرب لمثل هذه الأمور 
 
 أكثري له من الدّعاء ..
 مع كثرة الاستغفار ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

01-03-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني