زوجي طيب وخلوق اكتشفت أنه يشاهد الأفلام السيئة !

 

السؤال

السلام عليكم، لا أعلم إن كانت هذه الرساله قد وصلت قبلا أم لا !! عموما .. أنا فتاة متزوجة سنتين من زوج خلوق وراقي وملتزم ولله الحمد ، والان انا حامل، . المشكله أنّي في الآونة الأخيرة شككت في زوجي كثيرا دون علمه حتى وقعت على هاتفه فوجدت صور إباحيّة ومقاطع محرمه ، صعقت وكدت أجنّ لولا أن ربط الله على قلبي ، أكملت الأيام وكأنه لم يحدث شيء ، ولكن هناك مسحة من الحزن على وجهي واضحه حتى أهلي وزرجي لاحظوا ذلك ، أصبحت إذا قال لي الكلام المعسول لا أصدقه داخليا دون علمه وأصبحت ثقتي فيه شبه معدومه ، دون علمه بذلك لأنني لم أخبره بشيء . السؤال هنا : كيف بإمكاني معرفة السبب وراء مشاهدة مثل هذه الأمور المحرمه ؟ وكيف أرجع ثقتي فيه وحلاوة الأيام السابقه والتي كانت مليئة بالحب الحقيقي؟ الرجاء عدم صب الذنب كاملا على المرأة والانحياز لجنس الرجل.

01-03-2016

الإجابة

 
 
 وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياةالودّ والرحمة ، ويصرف عنكم السوء وأهله .
 
 ياابنتي ..
 تقولين زوجك  خلوق ، وراقي ، وملتزم .
 ثم تقولين : اكتشتفت أنه يشاهد مقاطع سيئة !
 والسؤال لك حقاً : هل مشاهدته لهذه المقاطع السيئة استطاعت في لحظة أن تزيح  معاني ( خلوق وراقي وملتزم ) ؟!
 
 هل صدمتك هذه تعني أن هذه المعاني ( خلوق وراقي وملتزم ) لم تكن متمكنة في قلبك ونظرتك لزوجك  إذ أنه في أول اختبار  تلاشت وكأنها لا شيء !
 
 يا ابنتي . . 
 هل تتوقعين أنك ارتبطت برجل ( ملائكي ) لا يمكن أن يذنب أو يقع في الخطأ ؟!
 هذاالرجل لنتجديه في الدنيا .. إلاّ في جنة الآخرة فقط !
 هي دار السلام  ..
 لكن بماأنك في الدنيا لابد أنتتعاملي مع واقعك ومع نفسك ومع من حولك في حدود دائرةالدنيا وطبيعتها وظرفها وحالها .
 
 نعم مشاهدة هذه الأفلام السيئة شيء خطأ ، ولا يقبله الإنسان على نفسه .
 لكن  يبقى الخطأ خطأه هو ، وخطأه على نفسه !
 ما علاقتك أنت ؟!
 ما علاقة الثقة ؟!
 ما علاقة الكلمات المعسولة بينكما ؟
 
 المقصود لماذا ربطت بين خطأه وبين نفسك ؟!
و بين خطأه وبين العلاقة بينكما ؟  مع أنه خلوق وراقي معك وملتزم ؟
 
 إذا اردت الحل فعلا ..
 فأول خطوات الحل :  أن تدركي تماما بشريّة زوجك وأنه ما دامأنه بيشر وانه في هذه الحياةالدنيا فهو معرّض للفتنة والخطأ .
 
 الأمر الآخر : ان تتأكدي تماماً أن المشكلة التي اكتشفتيها مشكلته هو ،وينبغي أن تكون في هذاالحدود .. فلا تقحمي نفسك وتقحمي علاقتك وحبك وثقتك في مشكلة تخصه هو ولا تخصّك .
 سيما وأنه مستتر بمعصيته ، ولم يجاهر بها .. تبقى المشكلة في دائرته هو وفي فلكه .
 
 ثالثاً : 
 لو سألتك .. قبل أن تبحثي في جواله ؟!
 هل كنت تثقين به ؟
 هل كنت تأخذين كلماته المعسولةعلى محمل الحب والدفئ ؟!
 هل كان يظهر عليك مسحة حزن ؟!
 هل لاحظت أن هذه الأمور كلها حصلت عندمااقتحمتِ خصوصية زوجك !
 اقتحمت المستور وما ينبغي أن يكون مستوراً حتى عن عين نفسك لتستمتعي بحياتك .
 لذلك تعلمي من درس هذه المرّة ..
 لا تقاومي الشك بالبحث والكشف عن المستور ..
 قاومي الشك باليقين الذي جمع بينك وبين زوجك ، وبعدم الاسترسال مع الشك .
 
 رابعاً :  زوجك الآن أحوج للاحتواء وليس للهروب والاحتماء عنه !
 كلما هربتِ .. تجاهلتِ كلماته ولم تتفاعلي معها .. كلما وسّعت عليه  دائرة الضغط أن يهرب لمثل هذه الأفلام .
 احتوي زوجك بالحب .. بالاحتواء بالتفاعل .. واتركي سرّه لله .
 
 وأكثري له من الدّعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛ 

01-03-2016

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني