حساس جدا .. واخسر من حولي بسبب حساسيتي !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمته الله وبركاته أنا شاب، عمري 24 سنة، عندي مشاكل: فأنا حسّاس، أي شيء يؤثر فيّ، لا أتوقف عن التفكير، عيني تدمع بسرعة، أخاف من الذي يحدث، أرتبك، دائما أحس أني لست مهماً، دائما أحس أني ثقيل على أحدهم. خسرت أعز أصدقائي، والسبب إحساسي أني لست مهماً، وغالبا ما أضخم الأمور، أريد أن أعرف لمَ أنا هكذا؟ وما الحل؟ الآن عندي أخوان صغيران، ولا أريد لهم أن يصيروا مثلي، فكيف أتعامل معهم؟ علما أن أبي وأمي غير متفاهمين، ويوم أن كنت صغيرا كان أخي الأكبر يعاتبني، ويقول: أنت غبي. الحمد لله أني أصلي، لكني والله تعبت، وأريد حلا لمعاناتي.

26-05-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يملأ قلبك سروراً وحبوراً ويقينا ..
 
 أخي الكريم ..
 ما دمت تستطيع أن تحدّد مشكلتك بهذه الدقّ’ التي وصفتها ، فهذا يعني أنك ( مهم ) ومهم جداً ..
 هناك الكثير يعانون من مشكلات ، لكنهم لا يستطيعون أن يعبّروا أو يصفوا مشكلاتهم بدقة  وبلغة بسيطة غير معقّدة .
 
 أخي ..
 بعض هذه المشكلات التي تكون على مستوى ( الفكرة ) تكون لها تراكمات نفسية تربوية من محيط البيئة التي ينشأ فيهاالشخص ..
 قد يرتبط ذلك بموقف معيّن في الطفولة أو طريقة معينة في التربية كانت في الطفولة .
 لكن بما أننا اليوم نكبر ونتعلّم ،ونقرأ  فإن هذا يجعلا أكثر قدرة علىأن نتجاوز منعطفات الطفولة أو منعطفات التربية التي كانت في طفولتنا ، نتجاوزها بالعلم والمعرفة .
 
 أخي الكريم ..
 الإحساس بالارتباك ..
 الاحساس بأنك غير مهم ..
 الاحساس بأنك ثقيل ..
 ماذا تلاحظ فيها .!
 تلاحظ فيها تكرر كلمة ( أحس إحساس ) !
 بمعنى أن ما تشعر به ليس واقعاً حقيقياً وإنما هو مجرّد (  إحساس ) تحسّ به !
 والإحساس ليس شرطاً أن يكون هو الواقع !
 لأن الواقع يقول أنك : مهم بما أن لك صداقات ، وبما أنك تجيد اختيار أصدقائك ..
 مهم .. بما أنك تصلي  !
 لأن الذي لا يصلّي ابداً لم يكن مهمّاً ..
 لكن لأنك ‘نسان مهم فقد أذن الله لك أن تقف بين يديه وهو ملك الملوك سبحانه وتعالى .
 
 إذن .. كيف تتجاوز هذاالشّعور ؟!
 الشعور مرتبط بالفكرة !
 في اللحظة التي تشعر فيها بالارتباك أو الشعور بأنك غير مهمّ أو الشعور بأنّك ثقيل ..
 لحظتها لا تركّز على إحساسك ركّز على الفكرة التي تتكرر عليك لحظتها ؟!
 حاول أن تمسك الفكرة ..
 كلما ركّزت علىالفكرة وابتعدت عن الاحساس كلمااستطعت أن تعالج مشكلتك بطريقة صحيحة ..
 حين تشهر بالارتباك ..
 لماذا أنا مرتبك ؟!
 ربما لأنك تفكر في نقد الآخرين أو سخريتهم أو أو ..
 ركّز على الفكرة في تلك اللحظة ثم حوّل الفكرة إلى فكرة مبهجة !
 
 مثال : 
 في موقف ما .. اشعر بأني ثقيل !
 صمتي وعدم وجود ما أتكلم به يحسسني أني ثقيل !
 إذن هذه الفكرة ..
 مباشرة عالجها في وقتها ..
 في الحقيقة أنا غير صامت إنماأتكلم فيما يفيد ..
 وهذا يشعر الآخرين بشخصيتي .. واحترامهم لي لأني لا أتدخّل في خصوصياتهم أو أتكلم فيما لا يعنيني ..
 
 وهكذا .. حين تحوّل الفكرة من فكرة سلبية إلى فكرة مبهجة ستشعر بتحسّن ..
 
 طبعا المسألة تحتاج إلى تدريب وممارسة  بشكل يومي ..
 ومع الوقت ستجد نفسك أفضل .
 
 والله يرعاك ؛؛ ؛ 

26-05-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني