كيف أرضي أمي ؟!

 

السؤال

السلام عليكم ... أبلغ من العمر 29 سنه من مصر متزوج من امرأة مسلمه من بلد آخر وأعيش بقطر ووالداي يعيشون بالكويت. ليس لدي أي إخوه وأعمل ليلا و نهارا لتوفير لقمة العيش وتوفير النفقات الطبيه مما قد ابتلانا الله والحمد لله على ما رزقنا. أمي تبلغ من العمر 72 عاما أعطاها الله الصحه و العافيه, تشكوا دائما أنّي أعقّها ويعلم الله أنّي من هذا براء. كانت تشكو أنّي أتصل بها مرتين بالأسبوع فصرت اتصل مره كل يومين,فصارت تشكوا أن لا أكلمها كل يوم فصرت أكلمها كل يوم,فصارت تشكوا أنّي لا أكلمها أكثر من مره باليوم فصرت أكلمها متي استطعت مع رغم انشغالي بالعمل ليلا و نهارا. صارت تطلب منّي أن أسافر إليها مرّة كل شهرين وأنا لا أقوى علي ذلك وأزورها كل 4 أشهر . علما أن زملائي بالعمل لا يزورون أهاليهم إلاّ مره بالعام. و صارت تلوم أن زوجتي هي تقودني كالحمار و لذلك أنا لست ابنا بارا, و تسب زوجتي بأبشع الألفاظ مع رغم ذلك لم اقل لها أف أو أنهرها ، و داومت علي محاورتها و لكنها ترفض أن تسمع أي صوت غير صوت عقلها وباءت كل محاولاتي بالفشل. مع رغم أن حديثها يؤذيني في نفسي و زوجتي إلاّ أنّي أصبر ، أنا أعلم جيدا أن في ظروف مثل ظروفي الواجب تحديد حدود لوالدتي, و لكني أخشى أن أعقّها في ذلك وأكون ناكراً لجميلها علي. انصحوني بالله عليكم, وأؤكد لكم أنه لا يوجد أي سبب إلاّ غيرتها من زوجتي كوني الولد الوحيد. اعذروني فقد أطلت عليكم و انصحوني بالله عليكم كيف أرضيها فقد حاولت معها بجميع الحيل وأخشى إذا لبّيت كل مطالبها بأن ذلك سوف يدمر علاقتي الزوجيه أو أظلم زوجتي .... جزاكم الله كل خير

20-08-2013

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يرزقك حسن البرّ بوالديك ، وان يجعلك قرّة عين لهما ..
 
 أخي ..
 لو قُدّر وكُشفت لك الحُجب فقط لترى كم كان حجم الألم الذي عانته ( والدتك ) وأنت في بطنها تسعة أشهر ثم رعتك بحرّ شبابها تسهرك وتهتم لأمرك وتتألم لألمك ، وينفطر قلبها ألماً حين لا تستطيع أن تحقق لك أمنية أو رغبة  كنت تلحّ عليها في طلبها ...
 
 يا أخي مهما وصلنا من آبائنا أو أمهاتنا بعض الألم .. فإنه لا يساوي شيئا أمام ما قدّموه لنا ، واستحملوه من أجلنا ..
 
 أخي ..
 والدتك حين تتصرف معك بهذاالأسلوب ..
 فهي لا تتصرف بدافع ( الكره ) أو بدافع أن تسبب لك الألم .. 
إنها تتصرف بدافع الحب .. مهما كان الأسلوب خاطئا .. يبقى أنها تحبك .. وتراك جنتها .
 هي حين تقول لك ( أنت ابن عاق ) ... لا تقصد حقيقة هذه الكلمة .. بقدر ما تقصد يا بني إنّي أحبك وأخاف أن تنساني !
 
 أخي ..
 لا تنظر للآخرين كيف يتعاملون أو يسافرون لوالديهم .. هم ليسوا مقياساً لبرّك ..
 إنما انظر لنفسك وما هو ممكن أن تفعله لوالدتك افعله ما دام أنه في حدود الممكن وتستطيع أن تقوم به ولو كان في بعضه مشقة .. لكنها مشقة محتملة فافعله .
 ارضاء لله أولاً .. ثم غرضاء لأمك .
 لا تلتفت كثيراً إلى ما تقوله والدتك عنه ..
 لا يكن همّك أن تمدحك والدتك ..
 حين يكون هذا همّك فإنك لن تجده ..
 ولن تجد حتى الرضا النفسي عن نفسك وفي دواخلك ..
 ليكن همّك : انك تفعل ما يرضي الله وبقدر استطاعتك ..
 اطمأن أنك فعلت المستطاع ..
 حينها حتى لو جاءك منها كلامٌ لا يسرّك . . فإنه لن يؤثّر على عزيمتك واهتمامك .. لأنك تتعامل مع الله ..
 وستعتبر كلامها أنها نوع من التحفيز  لك ان تثبت وتستمرّ مهما كان قاسياً .
 
 تكلّم مع زوجتك بشأن والدتك ..
 أفهمها أن بركة الحياة بالصبر والاستمتاع بالبرّ بها مهما كان موقفها ..
 أفهمها أنك لن تنسى موقفها معك وتأييدها لك في البرّ بوالدتك والصبر على ذلك ..
 وفي نفس الوقت احرص على تعويضها بما تستطيع .
 
 ارسل هدايا لأمّك باسم ( زوجتك ) ..
 اطلب من زوجتك أن تتصل بوالدتك وتسلّم عليها وتناديها بـ ( يا أمي ) وتستجذب عاطفتها بأن تصارحها بالحب ..
 اطلب منها أن تتصبّر .. فقط لأجل أنه عمل صالح ... تريدون به القربى من الله .
 
 أكثر لها ولنفسك من الدعاء ..
 في سجودك ..
 وثق بالله ..
 واستمتع بكل عمل تعتقد أنك تقدمه لأجل الله واصبر عليه .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

20-08-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني