قصتي تبدأ من شهرين تقريبا عندما ذهب زوجي إلى بلدة خليجية دائم الذهاب إليها وكلي ثقة به.. وبعد رجوعه من أحد السفريات من هذه البلدة قال لي أنه يوجد مشروع وهو أن يفتح صالون نسائي وقد وجد واحدة لبنانية \"صديقة صديقه \" وشغلها 99% ممتاز..المهم مرت الأيام وجاءت هذه الفتاة وكانت ممتازة فعلاً، ثم كان القرار أن تكون صالون متنقل في البداية لم تكن تعرف منازل الزبائن فكان زوجي يوصلها ويرجعها مره هو ومره صديقه \" زوجي في هذا المشروع متشارك مع أحد \" إلى الآن كل الأمور مستتبة, وفي أحد الأيام ذهبت لزيارة زوجة صديقه وقالت لي شو حكاية زوجك مع اللبنانية قلبي وقف, قلت: شو قالت لي اللبنانية مالها سيرة وهي تعدلنا إلا زوجك، طيب وخلوق.... الخ, المهم لعب الفار في راسي وكلمته بالموضوع وقال وحلف لي إنه ما في شي وسوت مشكله صغيرة وانتهت بحمد الله...وبعد فترة الشيطان أعوذ بالله منه لعب بمخي وقالي شوفي جواله يمكن تبعث له رسائل!!! وبالفعل فتشت وشفت رسالتين كانتا عاديتين مثل دعاء.... و سكت وما قلت له... وفي اليوم الثاني بعد شفت وشفت بعد رسالتين كلهم حب وغرام وأنت أغلى الناس... المهم أنا قريتهم وصرت أغلي وبعد ما خلصت فاتحته بالموضوع وقلت له هي ترسل لك رسائل قال لي لا, المهم انفعلت وقلت أنت تكذب علي وأنا قد شفت رسالتين قال أين أريني وعندما بحثت عنهم لم أجدهم عندها أصريت قال لي أنا أصلا ما قرأتهم ومسحتهم وأنا لا تهمني الرسائل التي ترسلها. وبعد أصبحت مشكلة صغيرة وانتهت... وسكرت على الموضوع وبعد فترة جاء وقال لي أنه خلاص حصل تاكسي للمرأة.. وأنه سيتابعها مع صديقه آخر كل شهر ليحاسبوها وخلاص.. المهم فرحت يومها وخفت الشكوك بس بعد الشيطان شاطر... وعلى فكرة هو وعدني أنه إذا أرسلت له رسالة سيجعلني أشوفها ولا شفت شي ولا شي المهم ما قدرت أمسك نفسي أكثر ودورت في تلفونه ما لقيت رسائل, أنا متأكدة أنه يمسحها أول بأول بس في مكالمات تقريبا يومية ولو قلت له سيقول شغل... دلوني ما علي أن أعمل... والله أدعي ربي دوم وأستغفر على طول بس مخي يأتي بأفكار وهي ما بتشتغل فترة وخلاص بتروح لا هي بتم العمر كله وأنا أتم عمري كله على هذا الحال... أشك وأموت... وبعدين البداية تكون برسائل وكثرة الزن تعرفون ماذا يسوي وتعرفون اللبنانيات وأسلوبهم في الكلام ماذا يلبسون الله يخليكم شوروا علي... شو أسوي وأنتم لو بمكاني هل تتحملون هذا كله.
الأخت الفاضلة / ......
أسأل الله العظيم أن يطهر قلبك وأن يشرح صدرك وأن يدفع عنك كيد الشيطان.
أختي الفاضلة..
إن من أسوأ أعداء الحب في الحياة الزوجية هو عدو (الشك) و (الريبة)!!
لأن الشك إذا وقع من الزوجين أو من أحدهما:
- أسقط الثقة.
- وأشغل البال.
- وزاد الهمّ.
- وأشغل عن التفرّغ لما هو أصلح وأحسن!!
ولذلك لم يكن من الحكمة أن تستجيبي لكيد الشيطان الحريص على التفريق بينك وبين زوجك بأن تفتحي جواله وتفتّشي ما فيه من رسائل وغير ذلك!!
بل كان ينبغي عليك أن تسدّي هذا الباب حتى لا يفتح عليك باباً للشك والريبة فيشغلك عن شيء مهم!!
لقد نهى صلى الله عليه وسلم الرجل المسافر أن يطرق أهله ليلاً يتخوّنهم!!
وكذلك الزوجة منهيّة عن أن تتخوّن زوجها!!
إن تخوّنك لزوجك يشغلك عن أن تتفرغي لصناعة الحب بينك وبين زوجك إذ سيكون موقفك هو موقف الشك والريبة والتربّص والترصّد، بعد أن كانت الحياة بينكما حياة الشوق والاشتياق والحب والمودّة انقلبت تربّصاً وتصيّداً!!
وهكذا أشغلك الشك عن أن تمنحي زوجك دفئ المشاعر والعواطف التي ربما إن فقدها من عندك وجدها عند غيرك!!
إذن الشك والتربّص ليس علاجاً حقيقياً، إنما هو علاج وهمي!!
العلاج الحقيقي هو أن تمنحي زوجك مشاعرك وعواطفك وأن تشبعي هذه الرغبة والعاطفة الجامحة فيه، التي يبحث عنها عندك فإن لم يجدها فإن الشيطان ربما يزيّنها له عند غيرك!!
ومن الغبن أن تكوني أنتِ السبب في أن يجنح زوجك إلى الخيانة بسوء تعاملك وكثرة الشك والفتور عن صناعة الحب وزيادته بينكم.
أوصيك أخيتي الفاضلة:
- أن تتخلّي عن الشك وأن تعيدي حياة الحب بينك وبين زوجك، بمصارحته بالحب، بالهدية، بالبسمة، بالملبس والمأكل والمشرب وتهيئة المكان والرائحة وكل ما من شأنه أن يشبع رغبات زوجك وعاطفته.
- لا تكثري على زوجك الأسئلة التحقيقية (لماذا وأين كنت..) عند خروجه ودخوله، بل استبدلي هذه الأسئلة بحسن استقباله بالاشتياق إذا رجع وتوديعه بالحب إذا خرج.
- لا تتابعيه بكثرة الاتصال عليه في حال سفره أو وجوده خارج البيت، إلا بالقدر الذي يشعره بقربك منه وحرصك عليه.
- صارحي زوجك بهدوء إن حصل ولاحظتي ما يسوءك من غير تفتيش ولا تنقيب، صارحيه بأن هذا السلوك قد يفسد حياتكما وأنك شديدة الحرص والتعلق به.
- أحيي في نفس زوجك معنى الإيمان بالله ومراقبته في سرّه وعلنه.
- أشغلي وقتك بالقراءة في بعض الكتب الأسرية المفيدة التي تصنع لك بعض المهارات والفنون في حياتك الزوجية.
- غيري من روتين حياتك مع زوجك سواء في كلامك أو مظهرك أو حتى مظهر البيت أو حتى نوعية الطعام.
- لا تفتري عن أن تصارحيه دائماً بالحب.
- أكثري أخيتي من الدعاء لك وله فإن من دعاء المؤمنين قولهم {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ}(الفرقان: من الآية74)
أسأل الله العظيم أن يديم بينك وزوجك حياة الألفة والمودة والسعادة في ظل طاعته.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني