السلام عليكم مشكلتي انني ضعفيفة شخصية فانا متزوجة منذ 5سنوات ومنذ سنتين قررت ان البس النقاب قبل المجي الى السعودية من اجل عمل زوجي الان في السعودية النقاب عادي جدا لكن في سورية اجد التعليق من جميع الجهات حتى من اهلي اولا علما الكل يرتدي الحجاب وانا بصراحة وضعت النقاب لانني احب المكياج كثيرا وحاولت ان اخرج الى الطريق بدونه احيانا استطيع واحيانا كثير اضعف ولانني عرفت ان المكياج حرام لذلك وضعت النقاب .................سؤالي ماذا اقول عندما التقى هذه التغليقات من جميع الجهات والناس تقول لي ايضا من اجل زوجي يجب ان لا اضع النقاب لان زوجي يعمل طبيبا غلما انني مصرة ان لا اقلع النقاب لانني اعرف جيدا انني سوف اعود لمكياج حتى اني حين توقفت عن نمص الحواجب كانت التعليقات اسؤ لكن كنت مصرة الحمد لله .............ملاحظة قبل زواجي كنت متبرجة جدا وكان ايضا يوجد تعليقات لكن الان انا المنقبة الوحيدة في عائلة زوجي لكن زوجي موافق ارجو منك تقول لي عبارات كي اكون قوية في هذه المواقف وجزاك الله كل خير واسفة جدا جدا على الاطالة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
واسأل الله العظيم أن يزيّن الإيمان في قلبك وأن يكرّه إليك والفسوق والعصيان وأن يجعلك من الراشدات الصالحات ...
أخيّة . .
الحقيقة قرأت رسالتك ولا أجد أنك تحتاجين إلى ما يقوّي عزيمتك ..
لأني أقرأ في حروفك قوّ’ العزيمة وصدق النية والحرص على الثبات .
إن امرأة تخرج من بيئة ألفت فيها علىالتبرج والنمص وبعض المنهيات التي تُبعد الإنسان عن الله ، ثم هي تختار القرب من الله بالحرص والاجتهاد على حسن الاستقامة على دين الله كما أمر الله تعالى وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم .. فهذا يدل فعلاً أنك تمليكن في داخلك قوّ’ إيجابيّة تدفعك لما يحبه الله .
أخيّة ..
أولاً لك أن تتأملي أن من اسماء الله تعالى ( القوي ) ( العزيز ) .
والذي شرع هذا الدين وشرع أحكامه وآدابه هو الله ( القوي ) ( العزيز ) الأمر الذي يدلّك على أن من يستقيم على أمر الله تعالى يُمدّه الله بالعزّة والقوة لأنه استعصم بالقوي العزيز ..
ومن لا يستعصم بأمر الله فمن يعصمه ؟!
وهنا أتمنى عليك أن تقرئي هذا الحديث بخشوع وهدوء . يقول صلى الله عليه وسلم : " من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس . ومن ارضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وارضى عنه الناس " .
هذا ليس كلام داعية ولا هي فوى من عالم كبير !
إنما هو كلام الصّادق المصدوق .. يعني أن الوعد يقع كما أخبر . .
فهل أحب إليك الان : أن تُرضي الناس أو ان تُرضي الله ؟!
ثانياً :
مالذي دفعك للنقاب ، وترك النمص ؟!
أليس هو حب الله تعالى ؟!
الله الذي وهبك الجمال ..
الله الذي أعطاك السمع والبصر ..
الله الذي أعطاك جمال الروح وجمال الصورة وجمال التفكير وجمال الحكمة ..
الله الذي رزقك بالزوج ..
الله الذي أكرمك ووهبك الذرية ..
أليس هذا الرب العظيم يستحق الحب ؟!
إن كان يستحق الحب فما هي علامة حبنا لله إلاّ أن نطيعه ونستقيم على هديه !
اسألي نفسك ..
أيّهم أعظم حباً في قلبك : الناس وأقرباؤك وكلام الناس .. أم الله العظيم الجليل الوهاب الكريم ؟!
إن كان الله أعظم وأحب في قلبك .. فثقي أن الله لا يخذل من يحبه .
ثالثاً :
ثقي تماماً تماً .. أنك بثباتك على مبادئ الدين وقيمه العالية سوف يؤثّر على من حولك وسيسلكون الطريق الذي سلكتيه ... إن عاجلاً أو آجلاً سيما لو أنك بذلت معهم جهداً بحكمة وهدوء في تعظيم حب الله في قلوبهم وإخراج حب الناس من قلوبهم .
صدقيني أخيّة .. قد تأتين يوم القيامة وأنتِ تملكين جبالاً من حسنات بسبب أنك أثّرت على فلانة أو فلانة فانتقبت وتركت ما حرّم الله من النمص وغيره .
ليكن هذا الشعور حاضراً في نفسك .
رابعاً :
استشعري أنك لست وحدك على هذا الطريق ... علىالطريق الذي أنتِ عليه مشت عائشة وخديجة وميمونة وزينب أمهات المؤمنين ، وفاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم من الصّالحات .
إلى يومنا هذا وحتى يوم القيامة .. هناك الكثير الكثير من الصالحات ساروا على هذا الطريق .. وقد أصبحت الآن معم على هذا الطريق .. فاستشعري سيرهم معك .. وفاتخري بأن هذا الطريق سار فيه أمهات المؤمنين والصالحات من عباد الله .
خامساً :
نعم .. سيشتدّ عليك جهد الشيطان .
الشيطان لا يحب السّتر ...
لا يحب العفاف ...
لا يحب الحياء ..
وظيفته في هذه الحياة ( الإغواء ) ..
وهذا يعني أنه سيجتهد في أن يصيبك بالإحباط ، سيجتهد في ان يسلّط عليك بعض أقاربك ومعارفك للسخرية والاستهزاء والكلام . .
هنا استشعري عظمة رسولك محمد صلى الله عليه وسلم وكيف أنه صبر على اللم والطرد والتشريد والأذى كل ذلك ليحافظ على هذا الدين ليبلغه لنا نقيّاً صافياً .
والنبي صلى الله عليه وسلم هو أحب خلق الله إلى الله ، ومع ذلك ابتلاه الله بهذا الضيق وهو قادر على أن يحميه وان لا يسلّط عليه شيئا من البلاء .
لكن الله يريد أن يعلّمنا أن هذا الدّين دين قوي .. وان أتباع هذاالدين ينبغي أن يكون أقوياء في أخذهم لهذا الدين ، وليس كمن يأخذ الدين في أوقات الرخاء والهوى ، فإذا خالف هواه أو كان في وقت الشدّة ترك الدين إلى ما يريده الناس !
يقول صلى الله عليه وسلم في وصف الغرباء في آخر هذا الزمان " يأتي زمان على الناس القابض فيهم على دينه كالقابض على الجمر " تخيلي : هل يستطيع أحد ان يقبض على جمره ؟!
لاحظي ( يقبض ) وليس ( يمسك ) أو ( يضع ) وإنما يقبض على الجمرة بقوة .. ما هو الألم الذي يقاسيه حينها !
هكذا يأتي آخر الزمان وفيه أناس القابض فيهم على دينه كالقابض على الجمر لشدّة ما يلاقي من الذى والسخرية والغربة حتى بين أهله .
والحمد لله أننا في زمن لا نزال نرى فيه المجبات والمنتقبات يعتزون بنقابهم وحجابهم .. يعني قد جعل الله لنا في الواقع ما يعيننا على الطاعة .
أمّا زوجك .. فثقي أنه سيكون أكثر احترماً وحباً وإجلالاً لك وهو يراك ثابتة على المبدأ .
وثقي أن الله يحبّبك في قلبه ويحبّبه إليك لأنك أطعت الله ...
فمن أعطى الله ما يحب أعطاه الله ما يحب .
أسأل الله العظيم أن يثبّـك ويقرّ عينك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني